كانت مصر من اولي الدول في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وافريقيا التي تمتلك أرضا للمعارض منذ قديم الأزل وكان يرد اليها الكثير من العارضين من كافة دول العالم لعرض أحدث المنتجات في هذه الدول لأنهم يعلمون جيدا ان القاهرة مقصد سياحي كبير من كافة دول العالم وخاصة المنطقة العربية والافريقية كانت أرض المعارض في منطقة الجزيرة المقام عليها الآن دار الأوبرا وانتقلت في عام 1962 الي مدينة نصر المكان الحالي الذي يقام فيه معرض القاهرة الدولي وكافة المعارض الاقليمية والمحلية وكانت علي مساحة تزيد علي 100 فدان وهي المساحة كافية جدا لاقامة المعارض الدولية طوال ما يزيد علي 40 عاما حيث تم انشاء ما يزيد علي 9 صالات كبيرة وكانت تحفة فنية بحق بالاضافة الي المباني الادارية والمباني الملحقة التي تقدم الخدمات لكافة العارضين بالاضافة الي المساحات الخضراء التي كان يتمتع بها الموقع وكان كل شيء يتم علي ما يرام المعارض الدولية والمحلية والاقليمية والمعارض المتخصصة طوال العام ولا توجد أي شكوي سواء من الداخل أو الخارج وفي هذا التوقيت اقامة وزارة السياحة مدينة للمؤتمرات والمعارض علي مساحة كبيرة بجوار استاد القاهرة الدولي وأمام أرض المعارض الحالية لاقامة المؤتمرات الدولية بالاضافة الي أنشطة المعارض المحلية أو الاقليمية في بعض الوقت. وجاءت الفكرة منذ عدة سنوات لاقامة مدينة للمعارض بعد توحيد هيئة المعارض وقاعة المؤتمرات في هيئة واحدة وهدم كافة الصالات الموجودة في أرض المعارض لاقامة الصالات الجديدة حيث تم اسناد الاخراج لأكبر مكتب استشاري في لندن رسم مدينة المعارض الجديدة وتم اخذ جميع الموافقات وصدرت القرارات الخاصة بذلك وبدأت عملية الهدم حيث تم تدمير ما يزيد علي 8 صالات ومنطقة الارينا وغيرها من المباني الادارية في أيام معدودة ثم توقف عملية الانشاء بقدرة قادر متعللين بازدحام المنطقة وتعرضها للتكدس خاصة فترة المعارض رغم مرور خط المترو الأرضي بجوار أرض المعارض واذا قررت كبريات المدن في العالم تجد أرض المعارض في قلب المدن في المانيا وفرنسا والصين وغيرها من الدول الكبري الا انه كان هناك اصرار كبير لاقامة مدينة للمعارض خارج اطار أرض المعارض وقاعة المؤتمرات.. وظل الوضع كما هو عليه يقام معرض القاهرة الدولي ومعرض الكتاب وكافة المعارض المحلية والاقليمية ولمدة خمس سنوات من خيام يتم نصبها لهذا الغرض وأصبح حال اقامة المعارض في مصر لا يسر عدواً ولا حبيباً وسبقتنا كل الدول العربية في هذا المجال خاصة دبي والامارات وغيرها من الدول التي أصبحت تقام فيها المعارض الدولية علي غرار ما يقام في الدول الغربية علي أساس ان المعارض والمؤتمرات أصبحت هامة جدا علي أصحابها الدخول الكبير لتكرار اقامة المعارض وزيادة القادمين لحضور المعارض بالسياحة وفي ظل تطور الدول المجاورة في صناعة المعارض كانت مصر تتأخر بصورة كبيرة فكانت المعارض تقام من خلال خيام وهذا شيء محزن للغاية وتكلمنا في هذا الموضوع كثيرا ولا مجيب.. تصريحات من هنا وهناك علي منطقة للمعارض ستقام في منطقة التجمع الخامس وتصريحات كثيرة في هذا الخصوص حتي أصبحت القاهرة في خبر كان في منظومة المعارض. المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة باعتبار ان هيئة المعارض احدي الهيئات التابعة للوزارة اعلن في لقاء مع العاملين بهيئة المعارض منذ أيام عن رصد 600 مليون دولار لاقامة مدينة المعارض الجديدة في العاصمة الادارية الجديدة وتستهدف جعل مصر مركزا اقليميا للمعارض الدولية في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا مؤكدا ان صناعة المعارض والمؤتمرات تمثل أحد أهم الركائز الاستراتيجية للنهوض بالصادرات المصرية وان مصر تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها لاقامة مدينة متكاملة للمعارض والمؤتمرات علي أحدث النظم العالمية حيث يتم وضع البنية التحتية لمدينة المعارض الجديدة. ان اقامة مدينة للمعارض تبعد عن المناطق الآهلة بالسكان وخاصة القاهرة المصدر الأساسي لزيارة هذه المعارض ولبعد المسافة بين القاهرة الجديدة ومدينة القاهرة الادارية الجديدة لابد من الشروع حتي الآن في اقامة خط مترو أرضي أو فوق الأرض من أجل التيسير علي الجماهير لزيارة المعرض والمعارض الدولية والاقليمية والمحلية التي ستقام في أرض المعارض الجديدة.