جامعة بنها تحصد المراكز الأولى فى مهرجان إبداع ال12    «التضامن الاجتماعي» تقرر قيد جمعيتين بمحافظتي القاهرة والشرقية    الذهب يرتفع من أدنى مستوى في أسبوعين.. والأونصة تسجل 2342.73 دولار    أسعار اللحوم اليوم الاثنين 27 -5-2024 في الدقهلية    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الإثنين    وزير الإسكان: تنفيذ حملات لإزالة مخالفات البناء في 4 مدن جديدة    ألمانيا: ندعم إعادة تفعيل بعثة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح    مصر تدين القصف الإسرائيلي المتعمد لخيام النازحين فى رفح الفلسطينية    الليلة.. الاتحاد يواجه النصر في قمة الدوري السعودي    فيديو.. الأرصاد تُعدل توقعاتها لطقس اليوم: العظمى على القاهرة لن تصل إلى 40 درجة    «للوجه القبلي».. «السكة الحديد» تعلن مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى المبارك    موعد وقفة عرفات 2024 وأهمية صيام يوم عرفة    عاجل:- توقعات بزيادة أسعار الأدوية قريبًا ومخاوف من نقص الدواء    خالد عبدالغفار : ندعم تشكيل لجنة عربية لدراسة وتقييم الوضع الصحي في قطاع غزة    الجزائر: نعتزم إعادة طرح ملف عضوية فلسطين أمام مجلس الأمن    فاتن حمامة تمثل باللغة العربية الفصحى أمام يوسف وهبي فى 7 صور نادرة    الزمالك أمام الاتحاد وختام الدوري السعودي.. تعرف على مواعيد مباريات اليوم    500 ألف جنيه مكافأة لكل لاعب بالأهلي بعد التتويج بدورى أبطال أفريقيا للمرة ال 12    مقتل وإصابة العشرات في 4 ولايات أمريكية جراء عواصف شديدة    طلاب الدبلومات الفنية يؤدون امتحان اللغة الفرنسية والحاسب الآلي بكفر الشيخ    500 متر من النيران.. حالتا اختناق في حريق مخزن خردة بإمبابة    "أوفر دوس" تكشف لغز جثة شاب في العجوزة    وزير الري يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مركز التدريب الإقليمى وجامعة بنها    جامعة القاهرة تحتضن ختام فعاليات مهرجان «إبداع 12»    مهرجان كان السينمائى 77 .. مصر تتصدر المشاركات العربية    عدا هذه السلعة.. هبوط حاد في أسعار السلع الأساسية اليوم 27-5-2024    بيان رسمي.. البترول تكشف: هل سحبت إيني سفينة الحفر من حقل ظهر؟    ميناء دمياط توقع مذكرة تفاهم مع "علوم الملاحة" ببني سويف لتعزيز التعاون    أول صورة لإحدى ضحاياه.. اعترافات جديدة صادمة ل"سفاح التجمع"    صباحك أوروبي.. موعد رحيل جوارديولا.. دياز مطلوب في إسبانيا.. وبديل كونتي    ستولتنبرج: الناتو يستعد للعب دورا أكبر بكثير في دعم أمن أوكرانيا    تعليق مفاجئ من وزير الكهرباء على تخفيف الأحمال    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 27-5-2024 في البنوك    بعد قليل، نظر استئناف باقي المتهمين بقضية التوكيلات الشعبية المزورة    «كولر vs جوميز».. كيف ظهر الثنائي عقب التتويج الأفريقي؟    راهول كوهلي يكشف عن خضوعه لتجارب أداء فيلم The Fantastic Four    صحة الاسماعيلية تحيل عدداً من العاملين بوحدة أبو جريش للتحقيق ( صور)    هل حج الزوج من مال زوجته جائز؟.. دار الإفتاء تجيب (فيديو)    ميدو: دونجا لاعب متميز وسيكون له دور مع المنتخب في الوقت القادم    الأزهر للفتوى يوضح سِن الأضحية    هبوط فروزينوني.. وإنتر ينهي موسمه بالتعادل مع فيرونا في الدوري الإيطالي    إحباط مخطط تاجر أسلحة لغسل 31 مليون جنيه بأسيوط    كولر: التحضير لمواجهة الترجي كان صعبا.. ولم أكن أعرف أن كريم فؤاد يستطيع تعويض معلول    أهمية ممارسة الرياضة اليومية.. لجسم وعقل أقوى وصحة أفضل    جيش الاحتلال يعلن اغتيال قياديين فى حركة حماس خلال هجوم على رفح الفلسطينية    متى عيد الأضحى 2024 العد التنازلي| أفضل الأعمال    أستاذ اقتصاد ل قصواء الخلالي: عدم التصنيف القانوني للوافدين يمثل عبئا على الاقتصاد    علي جمعة يوضح معنى العمرة وحكمها وشروط وجوبها: آثارها عظيمة    «القاهرة الإخبارية»: دخول 123 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم    خبيرة: اللاجئون يكلفون الدولة اقتصاديا ونحتاج قواعد بيانات لهم دقيقة ومحدثة    بالتفاصيل.. تعرف على خطوات أداء مناسك الحج    رئيس جامعة المنصورة: أجرينا 1100 عملية بمركز زراعة الكبد ونسبة النجاح تصل ل98%    ماكرون: لم يكن لدى أوروبا هذا العدد من الأعداء كما هو الحال الآن    أوراق مزورة.. نقابة المحامين تكشف سر تأجيل القيد بالفترة الحالية    قطاع المتاحف: طريقة عرض الآثار بمعارض الخارج تتم من خلال لجان مشتركة    مفاجأة..أطعمة تغنيك عن تناول البيض واللحوم للحصول على البروتين    تعاون مشترك بين «قضايا الدولة» ومحافظة جنوب سيناء    "تطوير مناهج التعليم": تدريس 4 لغات أجنبية جديدة في المرحلة الإعدادية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدين للحياة
يقدمها: فريد إبراهيم
نشر في الجمهورية يوم 13 - 06 - 2016

يطالب البعض باسقاط الأجنة التي يعرف الطب بأساليبه الحديثة انها مشوهة وانها ستعيش معاقة بعد ولادتها ويبررون ذلك بأن اسقاطها بمثابة خدمة للمجتمع الذي سيعاني ماديا في رعايتها ونفسيا بل انها سيعاني اذا ما تكاثرت وانجبت اطفالا مشوهين تأثرا بالجينات التي تحمل المرض.
يقول الشيخ علي أبوالحسن رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر الشريف فيقول: ان الجنين الذي أجمع الأطباء علي وجود تشوهات خلقية به كما بنيت صاحبة السؤال.. اذا كان وجوده في الرحم مضرا بالأم ضررا يؤدي إلي زيادة مرض بها أو احداث مرض أو أو ضرر يؤدي إلي وفاتها فرأي الدين يؤكد سرعة انزاله حتي لا يضر الأم ويدل علي ذلك ما روي عن عبادة بن الصامت ان رسول الله صلي الله عليه وسلم "قضي أن لا ضرر ولا ضرار".
وحيث ان حياة الجنين ونزوله حيا أمرا محتملا وحياة الأم أمرا متحققا فيضحي بالمحتمل حفاظا علي اليقين .. حيث ان "درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح".. أما اذا كان وجوده في الرحمن لا يؤدي إلي وفاة الأم ولا إلي زيادة مرض بها ولا يؤدي إلي إحداث مرض.. فلا يجوز انزاله بل يترك لارادة الله.. وله حكمة من وراء ذلك فهو القائل في آيات القرآن الكريم عن هبة الأولاد من عدمها: "لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء.. يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور.. أو يزوجهن ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير".
وقال الشيخ أبوالحسن: يترك الجنين.. فإما أن يموت في الرحم أو يولد مشوها.. لكي يستطيع الخلق ان يدركوا نعم الله سبحانه وتعالي عليهم.. وإلا كيف نميز الأسماء من المرضي إلا برؤية المرض وكيف يعرف الصحيح من المعيب إلا برؤية العيب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إذا نظر أحدكم من فضل عليه في المال والخلق.. فلينظر إلي من هو أسفل منه".
"الله أعلم".
أما الشيخ محمد عبدالعزيز الإمام بالأوقاف فيؤكد ان اسقاط الجنين بسبب تشوهه لا يجوز لأنه خلق من خلق الله كما ان ارادة الله شاءت ان يجعل من بعض ما خلق آية للاعتبار والتعلم والصبر فالطفل الذي ولد بعاهة خلفية بمثابة اختيار لأسرته ومدي صبرهم علي ما ابتلوا وهو اعتبار لمن يراه ليدركوا مدي ما منحهم الله من نعم لا يشعرون بها ولا يحسون قيمتها لذا كان الدعاء المجيب عند رؤية انسان اصيب باعاقة الحمد لله الذي عافنا مما ابتلي به كثيرا من خلق وهو دعاء وارد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي هذا المعوق اذا ما قيل قضاء الله يرضي فإن ثوابه عظيم عند ربه.
يقول صلي الله عليه وسلم إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط. وورد في الاثر يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطي أهل البلاء الثواب لو ان خلودهم كانت فرضت بالمفارض.
اما اذا اضر الجنين المشوه بالأم وأصبح خطرا علي حياتها جاز اسقاطه بقاعدة اخف الضررين.
المستشرق الإيطالي سانتيلانا
الشريعة الإسلامية معجزة قانونية متكاملة
عبدالعزيز السيد
أوضح الدكتور محمد فوزي عبدالحي استاذ الدراسات الإسلامية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر أن دافيددي سانتيلانا رأي في الإسلام ديناً ودولة علي خلاف الكهنوت الغزلي في العصور الوسطي فقال "الإسلام دين ودولة دون أن تكون في دولته كهانة كنيسة تحكم بالحق الإلهي كتلك التي عرفتها المسيحية كما أن الشريعة الإسلامية متميزة بالقانون الجامع بين الأحكام وبين منظومة القيم والأخلاق الدينية والربط بين المنفعة والمصلحة الدنيوية وبين الدين والجزء الأخروي".
وقال د. فوزي إن دافيددي سانتيلانا نظر إلي الحكم المسلم الذي يحرص علي إقامة الصلاة أيام كان الحاكم يخطب الجمعة" الذي من إما الصلاة وهي أعظم صفة في العاهل المسلم وطائفه العدل والجهاد والجباية وتحكيم العادات والتقاليد وأن سلطته ليست حبرية أو بابوية.. فحكومة المسلمين لم تكن في أي زمن أو ظروف حكومية دينية فالزعيم والشعب أو الإمام والجماعة مصطلحان بسيطان يجملان كل النظام السياسي الإسلامي.. كما أعجب سانتيلانا بالشريعة الإسلامية حيث قال : لما كان الشرع الإسلامي يستهدف منفعة الجميع فهو بجوهرة شريعة متطورة غير جامدة خلافا لشريعتنا.. ثم هي علم يعتمد علي المنطق الجدلي ويستند إلي اللغة.. فليست هي بجامدة كما لا تستند إلي مجرد العرف والعادة ومدارسها الفقهية العظيمة تتفق جميعها علي هذا الرأي.
ومن أسس السلطة العظيمة التي منحها الفقهاء المسلمون للعرف والعادة أنها شكل من أشكال القواعد غير المكتوبة التي تكمن فيها القدرة علي صنع القانون وتبديله وتحويله "ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن" فعندما يكون هذا الاستحسان التفضل" ثابتا موافقا للنظام العام غير مخالف للاخلاق الحميدة أو مضاد لقواعد الشريعة العامة. كان له إذ ذاك قوة القانون.
وأشار فوزي إلي أن سانتيلانا أعجب أشد العجب بالفقهاء المسلمين فقال فيهم "متي ما نفذ المريء في عمق الأمور. دهش حين يري ما هناك من نظائر وثيقة بين كبار الفقهاء في المدينة والكوفة وقرطبة وآراؤنا نحن "الأوربيين" وقال : إن الشريعة الإسلامية تدعو إلي كل نشاط عملي مجد فهي تشجع الزراعة والتجارة وكل أنواع العمل وتلوم الطفيليين الذين يعيشون عالة علي غيرهم.
ورأي الإيطالي دي سانتيلانا أن الشريعة الإسلامية ألغت القيود الصارمة والمحرمات المختلفة التي فرضتها شريعة موسي علي اليهود. ونسخت الرهبانية المسيحية. وأعلنت رغبتها الصادقة في مسايرة الطبيعة البشرية والنزول إلي مستواها. واستجابت إلي جميع حاجات الإنسان".
ولقد ولد العلامة الإيطالي دافيد دي سانتيلانا في تونس 1855 1931م لأسرة يهودية من أصول اسبانية تحمل الجنسية البريطانية وتعيش في تونس. عمل أبوه قنصلاً لبريطانيا. التحق وهو في الخامسة والعشرين بكلية الحقوق. جامعة روما. حيث حصل علي ليسانس الحقوق. كما حصل علي الجنسية الإيطالية مع إتقانه الإيطالية منذ صغره..
عني سانتيلانا بدراسة الفقه وبخاصة الفقه المالكي ودرس الفلسفة في الجامعة المصرية. والتاريخ الإسلامي في جامعة روما. وكان أحد الأعضاء الخمسة في اللجنة التي وضعت القوانين التونسية بناء علي دعوة المقيم الفرنسي هناك فوضع القانونين المدني والتجاري وفقاً للشريعة الإسلامية.. استطاع سانتيلانا ترجمة الجزء الثاني من مختصر خليل بن اسحاق إلي الإيطالية مع تعليق عليه. وهو مجموعة الأحكام المالكية الأكثر شيوعاً في المغرب.. وكتاب الخلافة والسلطان في الشرع الإسلامي. ونظم الشريعة الإسلامية حسب مذهب مالك مع مراعاة مذهب الشافعي وغيرها.
رمضان في العالم الإسلامي
في السنغال
لجنة لاستطلاع هلال الشهر.. وصوت المنشاوي يملأ البيوت
موائد بالمساجد.. وفرقة "باي فال" للإفطار والسحور
سامح رضا
يستقبل شعب السنغال شهر رمضان الكريم شأنه شأن شعوب الدول الإسلامية بالسرور والفرح لما له من فضائل. حيث يساعد الاغنياء الفقراء. وتمتلئ المساجد بالمصلين للتهليل والذكر وصلاة التراويح.
يروي بابكر توري - طالب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية - ذكرياته عن رمضان في دولته فيقول: تقوم لجنة خاصة لاستطلاع هلال الشهر ا لكريم ومع دخول شهر شعبان يبدأ العلماء والدعاة بإعداد المحاضرات لتعليم الناس وتوجيههم إلي الصراط السوي. لاقتناص فرصة علو الهمة لدي الصائمين.
يضيف توري يختلف رمضان في السنغال عن مصر. حيث لاحظت أن بعض الشباب بالمصري لا يتحمل الصوم مع العمل بخلاف الشباب السنغالي الذي يصوم ويذهب إلي العمل مروراً بالمساجد لسماع العلماء يفسرون كلام الله ثم يذهبو للتريض قبل الافطار.
فرقة "باي فال" لإيقاظ الصائمين
أما موائد الرحمن عندنا فتقام داخل المساجد حيث يعد الاغنياء الاطعمة ويسمي "فوندا" ويرسلونها إلي المساجد من بعد صلاة العصر وحتي المغرب. وهناك فرقة تدعي "باي فال" صوفية من المريديين اتباع ا لشيخ أحمد القديم يقومون بتوزيع القهوة وقت الافطار ويوقفون السيارات ويقدمون لهم قوة من الخبز. كما يقومون بإيقاظ الناس وقت السحور لتناول ا لسحور وصلاة الفجر. بالتكبير والتهليل مرددين كلمة قوموا للاستعداد حان الوقت لأن معظم الأسر تنام بعد التراويح مباشرة.
ويلتقط سيدي يحيي كونتا - كلية الشريعة - طرف الحديث قائلا: نستقبل شهر رمضان بروح إيمانية عالية ونقوم بتنظيف الشوارع والطرقات ونلتمس التغيير ونجتهد في العبادة وكل بيت يضع القرآن الكريم بصوت المنشاوي وتجتمع الأسر كلها في كل واحد الرجال بركن والنساء بآخر والأولاد والشبان في ساحة البيت ويفترشون الأرض الحصيرة ونتناول الأفطار.
الأزهر حلم السنغاليين
يضيف كونتا الأزهر جامعة عريقة وبالنسبة لنا نحن السنغاليين الأزهر هو المفضل عندنا في التعليم حكومة وشعباً وكنت أحلم بالقدوم لمصر لتعلم العلوم الشرعية والحمدلله وفقني الله لذلك ويتمني أن تعزز إدارة الأزهر من مجهوداتها بإرسال مدرسين ليداسونا داخل مدينة البعوث بخلاف الدروس داخل الجامعة غير الكافية للأسف.
ويطالب توري أن يظل الأزهر مؤسسة مستقلة تقف أمام جميع الضغوط الخارجية. وأن يستمر علي وسطيته السمحة وأن يكون له فروع في كل أقطار العالم ويقترح قيام لجنة خاصة بتأليف الكتب الدراسية لمعانتنا الدائمة من تأخر الكتب إلي جانب إلزام الطلبة بشراء الكتب للعام الدراسي الجديد رغام عدم تغيير المناهج ولا يسمحوا لنا بأخذنا من زملاءنا الاكبر منا في الأعوام السابقة.
ويؤوكد الحاج مصطفي انيانغ علي أن الطلاب السنغاليين في حاجة ماسة إلي معادلة شهاداتهم مع شهادات الأزهر الشريف فهم يجبروا علي معادلة شهاداتهم بالاضافة إلي دراسة مواد أخري. مما يفوت عليهم سنوات أخري.
واتفقوا علي أن مشاركة المصريين في السكن لا بأس به. ولكن لاختلاف العادات والثقافات بين المصريين ومعظم جنسيات طلاب الوافدين قد تسبب مشاكل. خاصة وما يتميز به الطلاب المصريين من خفة ظل ومزاح قد لا يتقبله أو يعرفه معظم طلاب المبعوثين القادمين لمصر لتلقي العلم.
أشهر الأطباق والمشروبات
يوقل توري وكونتا وانيانغ إن مائدة السنغاليين تشتهر بأطعمة كثيرة منها: "كايبوجن" وهو عبارة عن أرز بالسمك و"اليب". "كايبودقر". "مافي دامادا" و"سيبوكانجا" و"ياسا" و"لاكس" وهو عبارة عن حبوب بمن الشعير أو الذرة نطحنها ونضيف عليها اللبن. ونصنع منها "الكوسي كوسي" السنغالي. وأهم شيء عندنا خبز "الفينو" والقهوة.
أما ا لمشروبات فأشهرها "بيساب" وهو الكاركاريه و"زيك" وهو اللبن مع السكر والماء "جينجير" وهو زنجبيل.
حذر من الاقتراب وحدد ثلاث عورات:
زنا المحارم.. علاجه في القرآن.. لا الأفلام
فتحي الصراوي
هذه الآيات يغفل عنها الكثير من الأسر والبيوت المصرية.. بل يغفل عنها العديد من الآباء ويعرضون بيوتهم لخطر داهم لا يدركونه الا بعد فوات الآوان.. هذه الآيات تنص علي اتخاذ اجراءات وقائية تحذر من الاقتراب للجريمة قبل الوقوع في المحظور ولن ينفع الندم علي ما فات.
ولكن المشكلة ان الاستهتار بلغ منتهاه.. وان عدم اقتناع البعض بالاجراءات الاحترازية واعتبارها مبالغة غير مطلوبة يشعل في المجتمع حرائق من الصعب اطفاؤها بعد أن وقعت الفأس في الرأس وتم ضرب أخطر وأهم العلاقات الانسانية في الصميم.
والجرائم التي نتحدث عنها والتي عالجها القرآن منذ أكثر من ألف و400 سنة هي الانفلات الأسري الذي ينتج عنه أخطر الجرائم العصرية ويسمي "زنا المحارم".. فالآيات التي بين يديك اليوم عبارة عن اجراءات مهمة يجب علي كل بيت أن يتخذها لمنع الاقتراب من الجريمة التي أصبحت حديث مخرجي ومخرجات الأفلام الذين يتسابقون في تصوير واخراج أحداث يقولون انها تقع في المجتمع ويدعون أنهم يعالجونها عن طريق ما يبدعونه في التصوير والاخراج لابرازها تشكل خطراً مما يؤدي الي ترويجها لا علاجها.
العلاج الأنجح.. بل العلاج الوحيد ورد في سورة النور بهذه الآيات النورانية التي تخاطب المؤمنين ويتصدر فعلها يستأذنكم لام الأمر فتقول "ياأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم. والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة. ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم. ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم علي بعض. كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم.. واذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم".
سألت الدكتور محمود مزروعة أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر عن سبب نزول هذه الآية والأوامر التي تصدرها لكل رب أسرة لاصلاح البيوت والأسر والمجتمعات في ضوء الثوابت الاجتماعية التي ترسي مبادئها هذه العورة؟
أجاب.. لابد أن نوضح ان هذه الآيات جاءت عقب حديث عن وعد الله للمؤمنين بالتمكين في الأرض ان هم قاموا بتنفيذ ما أمر به الشرع الحكيم وساروا علي نهج الخالق الذي يعلم ما يصلح خلقه وهو اللطيف الخبير.
فالآيات قبل هذه الآية تقول "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعيدونني لا يشركون بي شيئا. ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون" ثم تتحدث الآيات بعد ذلك عن فريضتي الصلاة والزكاة وطاعة الرسول لعل الله ينزل رحماته علي الأمة.. وتستطرد الآيات بعد ذلك لتنظم علاقة أهل البيت الواحد.. انها تنظم علاقة الأب بأبنائه وبناته والأم بأبنائها وبناتها.. بل انها تنظم العلاقة أيضا بين الخدم والاماء وبين أهل البيت.. تتحدثث الآيات عن ملك اليمين وهم العبيد وهؤلاء موجودون في بعض الدول غير انهم انقرضوا في معظم دول العالم.. ثم نتحدث عن الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم وهم الصبيان الذين عرفوا معني الجنس ولكنهم لم يصلوا لمرحلة البلوغ سواء اكانوا بنين أو بنات.. وهي تحدد ثلاثة أوقات وصفتها بأنها ثلاث عورات لخطورتها وأمرت بعدم دخول الصبيان أو الأبناء علي الكبار من أهل البيت وهم عادة الأب والأم قبل الاستئذان.. والأوقات الثلاثة التي حددتها الآية هي أوقات يتم فيها استبدال الثياب سواء اكان هذا استعدادا للنوم أو استيقاظا من النوم أو الاستعداد للقيلولة وهي كلها أوقات تكشف الثياب فيها من الانسان أكثر ما تستر. فاذا كان هذا خاصا بصبيان أو بنات لم يصلوا لمرحلة البلوغ فإن الآيات أمرت البالغين بعدم الدخول أو الطواف عليهم قبل الاستئذان في كل الأوقات فقالت: "واذا بلغ الأطفال منكم الحلم فلتستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم وفي كل مرة ينبه الي ان الله يوضح لهم الآيات لأنه عليم بخفايا النفوس حكيم في حكمه وأمره.
ان الآيات الحكيمة ترشد الجميع الي عدم الاستهتار فلا يصح للبنت بعد ان بلغت الحيض أن تري أباها مكشوفا ولا يجوز للأب أيضا بعد ان بلغت ابنته ان يراها مكشوفة.. وقد يري البعض ان هذه اجراءات فيها مبالغة غير ان الآيات تتدرج في الحكم فتمنع الذين لم يبلغوا الحلم من الدخول علي الكبار في أوقات معينة ثم تمنع البالغين من الدخول قبل الاستئذان في كل الأوقات.. وكثيرا ما يهتم التدرج في التشريع الالهي وكثيرا ما يتم تدريب الأطفال علي تنفيذ التكليف قبل البلوغ مثل "مروا أولادكم بالصلاة لسبع. واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع" ومن الطبيعي اذا كان هذا يحدث بين الأبناء والآباء فمن الأولي أن يكون بين الاخوة لذا كانت نهاية الحديث السابق وفرقوا بينهم في المضاجع.. انه تدريس علي تنفيذ التكليف.
وسبب نزول الآية هي رواية ابن عباس ان النبي بعث غلاما من الأنصار يقال له مدلج بن عمرو الي عمر بن الخطاب وقت الظهيرة يدعوه له فوجده نائما فدق الباب ودخل فاستيقظ عمر فانكشف منه شيء ثم قال وددت لو أن الله نهي أبناءنا ونساءنا وخدمنا ألا يدخلوا علينا في هذه الساعة الا باذن ثم انطلق الي رسول الله.. واذ بجبريل عليه السلام ينزل علي محمد صلي الله عليه وسلم بهذه الآيات.
وفي حديث عطاء بن يسار أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سأله رجل يارسول أستأذن علي أمي؟.. قال نعم.. قال الرجل اني معها في البيت.. فقال الرسول استأذن عليها.. فقال الرجل اني خادمها قال الرسول مرة أخري استأذن عليها ثم سأله أتحب ان تراها عريانة.. قال لا.. قال فاستأذن عليها.
ان الاسلام حينما يصدر هذه الأوامر الواضحة فإنما ينظم حركة كل فرد في الأسرة وعلي رأسهم الزوج والزوجة ليمنع الاقتراب من الانفلات الأسري الذي يحدث اليوم رغم تحذير القرآن بآيات بينات منذ أكثر من ألف و400 عام.. انه نور علي نور ولكن الله يهدي لنوره من يشاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.