تتمتع الدولة العربية بمميزات لاتتوافر لدي غيرها من الدول الاخري خاصة العوامل التي تدفع بها في اتجاه الوحدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومنها اللغة والثقافة والتاريخ المشترك والتنوع العرقي والديني وهي العوامل التي ظلت لسنوات مصدر قوة العالم العربي ولم تكن يوما ما أداة للتقسيم والتفكيك حتي في ظل فترات الاستعمار التي امتدت لعقود لم يستطع احداث الوقيعة بين المسلمين والاقباط في مصر وكافة الدول العربية وخرجت المظاهرات المنددة بالاستعمار والاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بها رموز وشخصيات اسلامية ومسيحية. وفي دول الخليج العربي خاصة العراق ذات المكون الشيعي الأكبر وسوريا والسعودية والبحرين والكويت وقطر واليمن كانت السنه والشيعة صفا واحدا ضد الاستعمار والمخططات الخارجية فكانت الجبهة الداخلية قوية قادرة علي مواجهة الصعاب وادركت القوي الطامعة في ثروات العالم العربي انها لن تستطيع استغلال هذه الدول دون العودة الي القاعدة الاستعمارية القديمة ¢ فرق تسد ¢ فبدأت باستقطاب المأجورين والمارقين من خفافيش الظلام من السنه والشيعة واغرائهم بالسلطة والمال فكانت الشرارة التي اشعلت النيران بين طرفي الامة الاسلامية السنه والشيعة وبدأت النيران تعصف بأكبر الدول العربية وهي العراق منذ 2003 عقب دخول الاحتلال الامريكي وبدأ في اشعال النيران باحراق وتدمير الاماكن المقدسة بين للجانبين فكانت النتيجة اسقاط العراق في بحور من دماء الفتنة واستغلت دول الجوار الطامعة في العراق هذه البيئة وشجعت الاطراف الموالية لها لتحقيق مصالحها وسريعا ما انتقلت هذه النيران بعد ثورات الربيع العربي الي سوريا واليمن وزادت في لبنان ومع غياب الوعي السياسي تركت الساحة تماما لايران والتي أصبحت قبلة الشيعة العرب تدافع عن قضاياهم بعد تعرضهم لاضطهاد من نظم دولهم فدعمت الحوثيين بقوة في اليمن وكذلك حزب الله في لبنان ونظام بشار في سوريا وتدخلها الواضح في العراق بتواجد جنودها لمحاربة داعش وعلي رأسهم قاسم سليماني مما أضعف الدول العربية وأتبعها اعلان ايران ان دخول الحوثيين العاصمة اليمنية تكون قد سقطت الدولة العربية الرابعة في قبضة ايران وهي العراقوسورياولبنان واليمن وبذلك اصبح الشيعة العرب وسيلة اختراق للعالم العربي بسبب غياب الرؤية العربية ممثلة في جامعة الدول العربية التي وقفت عاجزة أمام ارهاب داعش ولم تستطع اتخاذ قرار لمساعدة الحكومة العراقية في هذه الحرب التي تقودها مخابرات أكبر دول في العالم وترسل دعما عسكريا وجنودا كدعم للجيش العراقي والتصدي لداعش في سوريا في حين ارسلت ايران الدعم العسكري والمادي والسياسي للعراق وسوريا واليمن فمن الطبيعي ان يميل الشيعة الي صف ايران اكثر منه الي جانب العرب وعلي مصر التي تتمتع بقبول الشيعة والسنة في العراقوسوريا واليمن ان تمارس دورا اكبر في لم الشمل العربي وتوحيد الصفوف لمواجهة الاخطار.