اصبحت معركة تحرير مدينة ¢سرت ¢ هي الشاغل الكبير لكافة الاطراف الليبية والدولية والتي يسيطر عليها تنظيم داعش وزاد الحديث عن المؤسسة العسكرية وعن الجيش النظامي في مقابل المليشيات الموجودة حاليا وتم مطالبة المجتمع الدولي بتسليح الجيش ورفع الحظر مما صعد من وتيرة التصريحات حول احقية التواجد العسكري وتم استحداث غرف عمليات عسكرية لتحرير المدينة ومن ابرزها قوات المجلس الرئاسي وحكومة التوافق تحت اسم ¢البنيان المرصوص¢ تتألف أغلب عناصرها من قوات مجلس مصراته العسكري الذي أعلن ولاءه للمجلس الرئاسي وهي عبارة عن مليشيات عسكرية ولا يمكن اطلاق مسمي الجيش النظامي عليها بالاضافة الي الحرس الرئاسي الذي تم الموافقة عليه دوليا ويتم حاليا انشائه لتعزيز القدرات العسكرية لحكومة فايز السراج والتي تأخذ شرعيتها من الدعم الدولي ولازال مجلس النواب لايريد التصديق عليها وبالفعل نجحت عملية البنيان المرصوص في السيطرة علي كامل القري الواقعة بين مصراتة وسرت لترابط بمنطقة ¢الوشكة¢ غرب سرت. ومناطق بونجيم ومشروع اللود الزراعي جنوب غربي المدينة أيضا وأن التجهيز جاري لمرحلة جديدة لعملية قوات المجلس الرئاسي بمحاصرة تنظيم داعش داخل مدينة سرت قبل أن يتم اقتحامها بداية الشهر المقبل. ويسيطر تنظيم داعش علي سرت الواقعة علي بعد نحو450 كلم شرق طرابلس. مقر حكومة الوفاق. وعلي بعد حوالي 550 كلم غرب مدينة بنغازي "ألف كلم شرق طرابلس" حيث مقر القوات الموالية للبرلمان. وتتواصل الضغوطات الدولية علي رئيس البرلمان الليبي والتي يتبعها قوات الجيش الليبي الموالية لخليفة حفتر من اجل التوصل الي اتفاق سياسي ومن اجل التصديق علي حكومة التوافق برئاسة فايز السراج حيث يري المجتمع الدولي ان هذه هي الخطوة الاولي قبل محاربة داعش حيث فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات علي رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بتهمة تقويض عملية التسوية السياسية في البلاد وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات مماثلة الشهر الماضي عليه وعلي رئيس المؤتمر الوطني نوري بوسهمين ورئيس الحكومة المنبثقة عن المؤتمر خليفة الغويل. بتهمة عرقلة تشكيل حكومة الوفاق الوطني. اعتبر القائد العام للجيش الفريق خليفة حفتر قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بطرابلس إنشاء ¢الحرس الرئاسي¢ بأنه ¢حبر علي ورق ولا معني له¢. وأكد أن قيادة الجيش الحالية أعادت له هيبته واستطاعت أن توجده في كل مناطق البلاد جنوباً وغرباً وشرقاً. واصفاً عملية الكرامة في بنغازي ب¢المغناطيس الذي يجذب الشرفاء من المدنيين والعسكريين والمتطوعين الذين أتوا بعقيدة وإيمان. وبدأت الكرامة تتكاثر وبذلك بدأنا تكوين الجيش¢. واعتبرابراهيم الدباشي نائب الممثل الدائم لليبيا في مجلس الأمن أن معركة سرت ليست معركة ميليشيات أومدنيين. بل هي معركة جيش عسكري نظامي. مطالباً أبناء سرت الذين انضموا للجيش ويتأهبون لتحرير مدينتهم أن لا يقبلوا بتواجد الميليشيات. كما ناشد أيضاً مجلس رئاسة حكومة الوفاق عدم التورط في دعم أي ميليشيات تعلن الاستعداد لمحاربة ¢داعش¢ حتي لا تقع في فخ هذه الميليشيات. وعلي الجانب الاخر دعت حكومة الوفاق الوطني الليبية الدول الكبري الداعمة لها إلي التعجيل في تسليحها وتدعو ¢المجتمع الدولي إلي تحمل مسؤولياته والتعجيل بتجسيد الوعود التي قطعها بالمساعدة ورفع حظر السلاح المفروض علي ليبيا¢. ويأتي هذا النداء الصادر عن حكومة الوفاق بعد أن أعلنت القوي الكبري والدول المجاورة لليبيا أنها تؤيد رفع حظر الأسلحة المفروض علي هذا البلد الغني بالنفط إنما لصالح حكومة الوفاق وحدها. مؤكدة استعدادها لتسليم أسلحة إلي هذه الحكومة التي تتطلع إلي شراء طائرات وتدريب طيارين.