مشكلة الإسكان في مصر من أكبر المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تحتاج الكثير من الجهد للقضاء عليها ومما جعل الدولة تسعي جاهدة للحد من المشكلة بطرح وحدات سكنية للاسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل بمساحات 90 متراً بمقدم 9000 جنيهاً وشروط ميسرة في السداد علي دفعات واقساط بسيطة علي 20 سنة مما دفع الكثير من المواطنين وخاصة الشباب بالاسراع بالتقديم في الاعلان الثامن لحجز الوحدات بعد ثقتهم في الحكومة بالمراحل السابقة وتسليم الكثير من الشقق للمواطنين ويعد الاقبال الشديد علي شراء كراسة الشروط من المؤشرات علي نجاح مشروعات الاسكان الاجتماعي مما ادي إلي مد فترة السماح لشراء الكراسات..رصدت الفرحة والأمل ردود أفعال المواطنين بالنسبة للمرحلة الثامنة ونظام السداد ومساحات الشقق واماكنها بالمدن الجديدة. من جديد أحيا الرئيس السيسي الأمل في نفوس سكان العشوائيات بعد عشرات السنين من حياة غير آدمية عاشتها المئات من تلك المناطق مهملة من الدولة حتي تحولت لأحزمة ناسفة حول القاهرة الكبري تضم 55 ألف مواطن هم سكان العشوائيات الخطرة. "كنا مع الأموات" هكذا يصف سكان العشوائيات حالهم.. الصخور القاتلة تحاصرنا معها مياه الصرف الصحي والحشرات السامة محرومون من نقطة مياه نظيفة رغم أننا نعيش في قلب القاهرة.. تتشارك أكثر من أسرة في حمام واحد. شوارعنا بلا أي خدمات وأولادنا بلا مدارس أو وحدات صحية وظننا أننا سنظل كذلك حتي آخر العمر.. كان مشروع الاسمرات يكبر كل يوم ومع ذلك لم نكن نصدق أننا سنسكن يوما شقة.. كلنا كنا نعرف أنه سيذهب للمحاسيب كما هي العادة.. لكن الرئيس السيسي كعهده دائماً.. صادق في وعده يقف بجوار الغلابة أحيا الأمل في قلوبنا وبدأنا نستعد لأيام قادمة سعيدة نحيا فيها حياة آدمية. الأكثر من ذلك أنه لم يلق بنا في الصحراء بلا خدمات أو عمل كما فعلت الحكومات السابقة.. كان حريصاً علي ألا نبعد كثيراً عن مناطق سكننا وعملنا.. فالمشروع الذي يقع علي مساحة 126 فدانا ويضم 11 ألف وحدة سكنية وتكلف 5.1 مليار جنيه حرص علي خلق مجتمع متكامل الخدمات يضم مدارس وحضانات وملاعب ومسجدا وكنيسة ووحدة إطفاء واسعاف ونقطة شرطة ومجموعة كبيرة من الأسواق لتوفير السلع المطلوبة والأهم ان المنطقة تم ربطها مع المقطم بشبكة طرق ومواصلات وقد وفرت محافظة القاهرة نظاماً أمنياً لتأمين المنطقة قبل نقل السكان إليها وتوفير آلية للنظاقة في الجمع السكني. سكان العشوائيات قالوا ان مشروع الاسمرات وغيره من مشاريع الاسكان الاجتماعي هدية الرئيس للغلابة ومحدودي الدخل في رمضان.. وقد أوفي بوعده حين قال إن الغلابة في عينيه فهو في كل مشروعاته القومية يضع مبدأ العدالة الاجتماعية وتوفير فرص العمل نصب عينيه.. مشيرين الي أن مثل هذه المشروعات لم تعرفها مصر منذ عهد جمال عبدالناصر. شريف فتحي - وائل فوزي يؤكد عاطف عيد موظف أن المراحل المتتالية للاسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل التي تطرحها الحكومة لرفع المعاناه عن كاهل فئه عريضة من المجتمع المصري وسعيها لسد جزء من حاجة المواطن بتوفير مسكن ادمي لحياة كريمة باسعار مناسبة وفي هذه المرحلة كانت اكثر تنظيما حيث يكون التقدم عن طريق كراسة شروط واستماره واقرار بداخلها. عبدالله عبدالباري يقول أن الحجز بشقق وزارة الاسكان ارحم من الوقوع في فخ المقاولين واصحاب العقارات الجشعيين فاصغر شقة لا تقل عن 170 ألف جنيه والقسط علي سنتين ولكن الحكومة حققت المعادلة الصعبة بتوفير مساحات مناسبة بأماكن جيدة وتصميمات رائعة بمبالغ بسيطة وسدادها علي 20 سنة مما يتيح لنا فرصة وخاصة الشباب المقبل علي الزواج أن يجد مسكن مناسب لتكوين اسرة. يتفق معه في الرأي علي عبداللطيف قائلاً أن طريقة السداد ودعم الحكومة للوحدات ب 25 ألف جنيه تشجع الكثير للتقدم لحجز وحده في المشروع وفي البداية يتم دفع تسعة آلاف جنيه كمقدم للحجز يستكمل ب 15% من ثمن الوحدة "تحدد طبقا للدخل والسن" ويحدد بناء عليها قيمة الدعم الذي يخصم من ثمن الشقة. اسامة حمدي محاسب يقول جودة التشطيب في الوحدات السكنية تتناسب مع ثمن الشقة حيث يرتبط بأسعار التكلفة يأخذنا متوسط الدعم بمبلغ 20 ألف جنيه فيصبح ثمن الشقة 115 ألف جنيه فقط وهذا السعر لشقة تم تجهيزها بمستوي جيد لو قمنا بحساب ثمن الشقة وقسمتها علي مساحتها ال 90 مترا فسنجد أن تكلفة المتر كامل التشطيب 1300 جنيه ولا يتعدي ال 1500 جنيه وهذه أسعار لا يوجد مثيل لها بالقطاع الخاص علي مستوي الجمهورية. ويشير حسن محمود موظف تقدمت بأوراقي للحصول علي وحده سكنية ضمن مشروع الاسكان الاجتماعي بعد أن شجعني صديقي الذي خصصت له وحدة بمدينة بدر بالمراحل السابقة واكد لي أن جميع التكاليف التي تتحملها الدولة من ثمن الارض والمرافق الداخلية والخارجية والخدمات والتشطيب تتناسب مع المبلغ الذي يدفعه المواطن كثمن للشقة التي يمتلكها بالإضافي إلي الدعم المقدم من البنك المركزي للوحدات والذي لا يرد. عبدالفتاح سيد يقول اتقدم بأوراق ابني للحصول علي وحده سكنية ضمن مشروع الاسكان الاجتماعي بعد أن قمت بزيارة مدينة بدر ورأيت العمارات والتقسيم المميز والمساحات الخضراء والتشطيب الجيد ومساحات معقوله يتناسب مع المبلغ مما يعد ميزه لم نجدها في السابق ولكن في حالة عدم حصولنا علي وحده يكون ضاع علينا 200 جنيه لا تسترد نظير كراسة الشروط ورسوم الاستعلام وعمولة البريد. ويري إبراهيم جمعة أن مشروع الاسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل بارقة أمل وطاقة نور للشعب المصري وخاصة المرهقون بالبحث عن شقق بالايجار والذين يتنقلون كل ثلاث أو خمس سنوات من مسكن إلي آخر والان اصبح لهم سكن ثابت مستقر مشيراً إلي أن تنفيذ هذا المشروع بشكل مميز وتصميمات رائعة يمثل خطوة جيدة من الدولة لتحسين معيشة المواطن البسيط ومساعدته بتكوين اسره مستقرة. ويعلق الدكتور محمد زيدان استاذ الاقتصاد جامعة المنوفية علي المشروع قائلا إن الدولة تسير علي الطريق الصحيح في حل مشكلة مزمنة وهي الاسكان بالتفكير خارج الصندوق والجدية في تنفيذ المشروع الذي طرحه سيادة الرئيس بعمل مليون وحده سكنيه كاملة التشطيب لمحدودي الدخل ضمن مشروع الاسكان الاجتماعي مما يعود برفع الضغط علي ميزانية الحكومة في المستقبل القريب بالقضاء علي المناطق العشوائية التي تظهر من حين إلي آخر التي بدورها تضغط علي المرافق الحيوية بالدولة بالإضافة إلي قيام اصحاب العقارات بهدمها وبنائها بالاشتراك مع مقاولين وبيعها باسعار عالية جدا فهذا المشروع سيعمل علي ضبط الاسعار العقارية وتوفير ملايين الجنيهات للدولة كانت تهدر في اعمال الصيانة والترميم وتعويضات للمتضررين من سقوط عقارات بجانب القضاء علي المناطق العشوائية.