يحضر الكثير من القراء يومياً لمقابلة ¢ نفوس منكسرة¢ وذلك لعرض متاعبهم ومشاكلهم التي لا يعلم بها سوي الله.وعندما يحضرون أنظر في وجوههم لأري ملامح التعب والشقاء والبؤس مرسومة علي ملامحهم وإن كان مريضاً فيظهر ذلك بوضوح حيث أشعر بالانين والحزن يملأ صدورهم. وسرعان ما احاول أن ارسم ابتسامة علي شفتي في محاولة مني للتخفيف عليهم.ولكنها لا تفيد لأنهم يعلمون إنها ابتسامة مزيفه مما يجعلني اتألم لأجلهم فماذا افعل ؟ حتي يكونوا سعداء.. ليس امامي سوي عرض مشاكلهم لعل تجد نظرة عطف من قبل المسئولين ومعي اليوم حاله تحتاج للأيادي البيضاء لتنقذها وتعود بها إلي الحياة مرة أخري وفي هذه نحن الذي ذهبنا لها. ماجدة محمود محمد سيدة متزوجه تبلغ من العمر 50 عاماً وتقطن ب 15 شارع جمال عبد الناصر. مطار امبابة. بمحافظة الجيزة.. تعيش مأساة بالغة منذ مرضها الذي اقعدها بعد ان كانت تملأ البيت سعاده وامان وراحة بال لكل افراد العائلة وتحاول بكل طاقتها ان تحمل هموم ابنائها ولا تشعرهم قط بمرضها ولا تعبها.ولكن في هذه اللحظة تحتاج لمن يحمل عنها متاعبها ومرضها وبالفعل ذهبنا إلي منزلها لعدم مقدرتها للحضور لمقر الجريدة فوجدنا سيدة بشوشة الوجه وبابتسامة ليست ظاهرة بسبب مرضها طريحة الفراش لا تستطيع الحركة. قالت بصوت متقطع منخفض: منذ 3 شهور استيقظت في الصباح الباكر كالعادة لأقوم بالأعمال المنزلية وعندما استيقظت شعرت ببعض الدوار وعدم مقدرتي علي الوقوف ولكنني تحاملت علي نفسي ووقفت وذهبت إلي المطبخ ولكنني فجأة وقعت مغشياً عليَّ وقام زوجي وابني بنقلي فوراً إلي مستشفي قصر العيني وقام فريق الأطباء بعمل اللازم من التحاليل والأشعة واسفر ذلك كشفت عن اصابتي بجلطة ادت إلي شلل نصفي. اضافت: خرجت من المستشفي علي كرسي متحرك وانا لااشعر بشيء من حولي وطاف بي زوجي علي كثير من الأطباء المتخصصين والإستشاريين الذين اكدوا علي ضرورة إجراء عملية جراحية لتسليك شريان مسدود يضخ الدماء إلي المخ وتتكلف هذه العملية مبلغ 25 ألف جنيه.. وهنا وقف زوجي عاجزاً ولم ينطق بكلمة واحدة لآننا اسرة بسيطة الحال وزوجي رجل مسن يبلغ من العمر 65 عاماً ويعاني من امرض الشيخوخه.ويتقاضي معاشاً ضئيلا يكفي بالكاد مصاريف الحياة اليومية واثناء رحلة علاجي في المستشفيات صرفنا كل ما نملك وبعنا الغالي والنفيس واصبحنا علي فيض الكريم.. علماً بأننا لدينا 3 ابناء اثنان متزوجان والأخير يبحث عن عمل في اي مكان ومنذ علمه بهذا المبلغ وإحتياجي لإجراء عملية في اقرب وقت يعمل ليل نهار من اجلي. ولكن للأسف ايضاً يعود بالقليل من الجنيهات التي تكفي بالكاد مصاريف العلاج وهنا توقف بنا الحال وحالتي تسوء يوماً بعد يوم. التقط زوجها الكلام وقال: زوجتي هي شريكة عمري وقرة عيني ومنذ مرضها والدنيا اسودت في عيني والحياة اصبحت دون طعم ولا لون وأتجرع كؤوس الألم يومياً عندما اشعر بعجزي تجاهها وعدم مقدرتي علي مصاريف العملية حتي تتعافي.. لذلك اوجه كلامي لكل اصحاب القلوب الرحيمة وأهل الخير للوقوف بجواري من اجل زوجتي ودفع مبلغ العملية حتي تعود إلي الحياة مرة أخري من أجلي وليس من اجل ابنائي. فهل اجد من يمد لي يد العون ويساعدني؟