اعتذر الثلاثي "الإبراشي - شوبير - الطيب" من الرأي العام عن تورطهم كل بقسط في الجريمة الإعلامية علي الفضائيات فجر أمس الأول. والتي صدمت الملايين باعتبارها ذروة لسلسلة من الانحرافات والممارسات المرفوضة تورطت فيها أجهزة إعلامية يريدها المجتمع منارة للثقافة والتوعية في مرحلة تاريخية فاصلة. لا أداة لاثارة الفتن وشق الصفوف واختلاق الأزمات واشعال الصراعات علي كل لون وفي أكثر من ميدان. نأمل لهذا الدوي الذي أحدثته جريمة الفجر الإعلامية أن يكون تحذيراً لأية أجهزة إعلامية فضائية أو مسموعة أو مقروءة لأن الشعب قد ضاق ذرعاً بعجز إعلامه عن قراءة ما يجري علي أرض مصر من نضال بناء وشاق من أجل المستقبل ومحاربة بطولية لخطر الإرهاب وسعي مستميت لفتح أبواب أوسع للتغلب علي أزماتنا الاقتصادية والاجتماعية الحالية. قد يكون اعتذار الثلاثي هذا مقبولاً بل محموداً لو كان تصحيحاً جاداً لمسار أو تراجعاً حقيقياً عن خطأ مشهود. ولكنه في النهاية لا يمنع القانون من أن يأخذ مجراه. ولن يصح إلا الصحيح.