** أكثر من إشارة مهمة.. في المهمة التاريخية للإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر في القارة الأوروبية.. تعكس إصرار المؤسسة الدينية الأكبر في العالم الإسلامي علي مواجهة الفكر المتطرف.. وتحجيم انتشاره.. باعتبار أن هذه الفترة تمثل المناخ الملائم لنمو الجماعات الإرهابية ونواياها الشريرة ضد الإنسانية جمعاء. ** من هذه الإشارات لقاء التفاهم التاريخي مع البابا فرانسيس في روما والذي ساده الود والمحبة.. وتوفر الثقة للعمل المشترك لنصرة اتباع الأديان السماوية والدفاع عنهم.. وتحقيق التضامن بالحوار والتفاهم.. ثم الإعلان عن مؤتمر للسلام في العالم يستضيفه الأزهر بالقاهرة قبل نهاية العام.. يعطي الزخم المناسب لرغبة عالمية لشعوب الدنيا في العيش بسلام وأمان واستقرار. ** وفي فرنسا حرص الإمام الأكبر علي زيارة مسرح بان كلان.. الذي كان مسرحاً لعملية إرهابية ضخمة هزت فرنسا والعالم منذ شهور قليلة.. وبعدها الإعلان عن استعداد الأزهر لإنشاء مركز للثقافة الإسلامية في باريس للتعريف بصحيح الدين وحماية الشباب من محاولات استقطاب الجماعات المتطرفة. ** وجميع هذه الإشارات.. تعكس إصرار رئيس مجلس حكماء المسلمين.. والرجال العاملين معه علي مواجهة وحصار الفكر المتطرف.. باستخدام الوسائل الفعالة يتقدمها تجديد الخطاب الديني.. ورصد الأحداث والتطورات والرد أولاً بأول علي ممارسات الجماعات المتطرفة وكشف أهدافها الخبيثة.. والاستعداد لتدريب الأئمة الفرنسيين علي منهج الوسطية والاعتدال.. مع التخطيط والتنسيق لفاعلية القوافل الدعوية وقوافل السلام.. وهكذا يؤكد شيخ الأزهر.. ورئيس مجلس حكماء المسلمين.. نقاط التلاقي والعمل المشترك بين اتباع الديانات السماوية.. لانقاذ العالم من خطر الإرهاب والتطرف وتحقيق الاستقرار والسلام.