هدأت الأحوال في كرم أبوقرقاص بالمنيا وانطفأت شرارة الفتنة التي انطلقت منها في انتظار شرارة أخري قد تنطلق في وقت آخر من قرية أخري تتشابه في خصائصها وظروفها وناسها مع القرية التي اشتهرت فقط عندما أصبحت مسرحا لوقائع جريمة أخلاقية غير مسبوقة منافية لكل الأديان والتقاليد والأعراف ولما تميز به المجتمع المصري في الريف والحضر والبادية من مبادئ تحكم السلوك العام والخاص تندرج تحت قاعدة "العيب" التي تلقت ضربات شديدة نتيجة تردي أحوالنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية جملة واحدة وغياب الرؤية الصحيحة والمعالجات الحقيقية بعيدة المدي لامراض المجتمع المصري خاصة بعد اكتشافها وظهورها خلال ثورتين شعبيتين هائلتين لم يتم حتي الآن تقييم آثارهما ومضاعفاتها خاصة علي النسيج الاجتماعي وما يصدر عنه من ظواهر مستحدثة وما ينقضه من ضوابط كانت للسلوك كانت ثابتة ومميزة مثل "العيب"!