* خلال أيام يهل علينا شهر الطاعات. وموسم العبادات شهر فيه ليلة خير من ألف شهر وفيه يتقرب المسلمون بالعبادة إلي خالقهم راجين منه العفو والمغفرة. * ما يؤسف أن ميزانية المسلسلات الرمضانية هذا العام بلغت المليار جنيه وهذا رقم كبير وكأن المسلسلات والأفلام والبرامج التي لا هدف من ورائها إلا إفساد أخلاقيات الشباب وكنا نتمني أن يخصص هذا المبلغ للتعليم أو الصحة. * ما يحزن العامة من الذين يواظبون علي أداء العبادة والطاعة في هذا الشهر الكريم أن القنوات التليفزيونية المصرية بالذات تظل تبث من الأفلام الهابطة والمسلسلات التي لا عائد من سماعها ومشاهدتها إلا انحراف شبابنا وإفساد صلاة القيام علي عامة المسلمين. * ماذا لو أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالتعاون مع القنوات الفضائية قد اتفقوا علي وضع خريطة لشهر رمضان لبث مسلسلاتهم وأفلامهم واضعين في اعتبارهم الابتعاد عن وقت صلاة العشاء والتراويح بالإضافة إلي بث المسلسلات الهادفة. والمقصود بالهادفة أن تكون تاريخية تعليمية تحث الشباب علي العمل وزيادة الإنتاج وحب الوطن. وتعاون المجتمع مع بعضه من أجل التقدم والرقي والازدهار حتي يكون للإعلام دور في هذا الوطن. * الفن هو الروعة والجمال ولكن معناه الحقيقي كما قال فضيلة الشيخ الشعراوي عنه "حسنه حسن وقبيحه قبيح" فليتنا نبتعد عن الإسفاف والعري والألفاظ الخادشة للحياء والتي أصبحت متداولة في الشارع إذا كانت الدولة تنفق ما قيمته "مليار جنيه" علي مسلسلات رمضان فلماذا لا تستفيد الدولة من عائد هذا المبلغ في تعليم الشباب التاريخ الصحيح لمصر.. لماذا لا يكون لهذا المبلغ مردود وعائد علي المدي القصير والطويل من خلال صناعة مسلسلات وأفلام هادفة تحرك في وجدان المصريين العمل وزيادة الإنتاج. * زمان كان التليفزيون المصري بقنواته البسيطة يبث لنا أفلاماً عن حياة الزعماء الوطنيين وعن رواد الاقتصاد والسياسة وعن الحياة العمالية في مصر بالإضافة إلي المسلسلات الدينية مثل مسلسل محمد رسول الله الذي جسد لنا التوحيد في عصور الفراعنة والتي لم يكن يعرفها الكثير منَّا وعمر بن عبدالعزيز وهارون الرشيد. وغيرها من هذه المسلسلات المحترمة. * الإعلام له دور كبير في تشكيل الرأي العام بالإيجاب والسلب. ليتنا نجتهد في معالجة أفلام التليفزيون والسينما والمسلسلات التي تبني ولا تهدم وكذلك الارتقاء بالبرامج التي ملَّ منها المشاهد لعدم جدواها وإسفافها وهي كثيرة.. ليتنا نتدارك الأمر بسرعة من أجل مصر وأهلها والاهتمام بالبرامج الدينية للصغار والكبار الهادفة.