المشاركة في ملحمة هضبة الجلالة شرف لكل مصري.. ضباط الهيئة الهندسية هنا والمهندسون أصحاب الشركات والعاملون معهم الكل يد واحدة من أجل هضبة الأحلام التي حولها هؤلاء إلي حقيقة وواقع بعد أن شاركوا في توسعة قناة السويس.. يدركون أن للنجاح مذاقاً خاصاً وأن التحدي هو بوابة النهوض لدولة عانت من الإهمال علي مدي أربعين عاماً.. ربما يفتقد معظم المصريين صناعة الأمل لأنفسهم وسط الضغوط الخارجية والداخلية لكنهم علي أرض الواقع وكما وصفهم الرئيس السيسي في زيارته الأخيرة لجبل الجلالة منتصف ابريل الماضي شعب مقاتل بطبعه وحذره من الاستسلام لشعور الإحباط مؤكداً أن الدولة ستنهض وسيري كل المصريين ذلك بأعينهم.. فرجال الهيئة الهندسية يشرفون هنا علي مدار 24 ساعة علي أعمال التدبيش والتمهيد والتعبيد والتي تنفذها شركات وطنية عامة وخاصة في ظروف بالغة المشقة وفي معنويات ترتفع إلي السماء. "الجمهورية" عاشت أحلام هؤلاء من بداية العمل وحتي لحظات الاسترخاء والسمر في نهاية اليوم.. رصدت بالكلمة والصورة كل الانجازات الضخمة التي يحققها هؤلاء بعيداً عن الضوضاء هم يستحقون في واقع الأمر لقب رجال من ذهب.. لا يعبئون بالمشاكل المصطنعة هنا أو هناك.. لديهم إرادة تكسر الحديد لذلك هم رهان النهضة لمصر المستقبل. نتحدي الطبيعة البداية كانت مع العقيد طارق عبدالجواد دينامو الموقع ويعلم كل صغيرة وكبيرة عن الأعمال المنفذة وما تم الانتهاء منه يتحدث بفخر عن هضبة الجلالة قائلاً: نحن نؤدي عملاً خارقاً هنا بدأناه في توسعة قناة السويس واستكملناه في الجلالة.. يبدو الأمر صعباً لمن يزورنا للمرة الأولي نحن هنا من أجل تحقيق الانجاز والاعجاز في نفس الوقت نمكث فترات طويلة هنا نسابق الزمن نحن هنا نتحدي الطبيعة ونشق الجبال بهمة كبيرة نشعر بسعادة كبيرة لأننا نبني مستقبل الدولة المصرية القادمة سنشعر بالفخر حقاً عندما نتحدث مع أبنائنا واحفادنا عما حققناه.. سيظل هذا الأمر خير شاهد علي جيل لا تكسر إرادته نحن هنا نبني بيد واليد الأخري تحمل السلاح أرواحنا ومعنوياتنا عالية جداً كل هذه الطاقة يعيشها المهندسون والعمال والمشرفون معنا الكل يبحث عن طريق الأمل وسط كهوف الجلالة. طريق الإنجاز العميد إيهاب سالم مسئول الطرق بالهيئة الهندسية يتحدث بنبرة قوية وواضحة عن ال 82 كيلو متراً ربما سيسير عليهم الناس خلال الأعوام القادمة ولا يشعرون بحجم المشقة والتعب التي بذلناه لشق وتمهيد الجبال وعمل طريق انتهينا من 70% منه حتي الآن لكنه سيكون شريان للتنمية والاستثمارات الضخمة.. اشعر بالفخر وأنا انتمي للهيئة الهندسية صاحبة الانجازات الضخمة من أجل النهوض بمصر كل طريق أسير عليه أشعر فيه بالفخر والسمو لأن ابنائي سيشعرون بقيمة ما بذلناه من أجلهم.. نحن هنا لا نعرف سوي طريق الانجاز وما تحقق في مشروع الجلالة يستحق أن يكون معجزة هندسية. أما العميد دكتور أسامة محمد بهاء هو جزء من هذه المنظومة القوية التي تنتمي لقواتنا المسلحة وهو مقاتل في هضبة الجلالة وغيرها يقدم نفسه وخبرته الكبيرة في عمله بالمكتب الاستشاري للهيئة ليرسم خطة نجاح وانجاز هضبة الجلالة.. لا يختلف عن أقرانه في التمسك بالأمل والنجاح يقول إننا جزء من إرادة هذا الشعب القوي نبذل له كل أفكارنا ونفوسنا من إجل وطن غال يضم الجميع.. يتطلع أن يأتي الشباب إلي هذا المكان بهضبة الجلالة ليرصد لحظات النجاح أولاً بأول يعيشون معنا لحظات الطموح والإرادة القوية التي لن تتوقف هنا بل ستستمر في كل مكان تطلبنا فيه مصر. العمل الجماعي المقدم محمد أبوربيع يتحدث عن منظومة العمل الناجحة التي توفر الكثير من الجهد والعرق.. فالكل هنا يعرف دوره جيداً ونعمل بفكر العمل الجماعي والكل يؤدي دوره علي أكمل وجه لذلك تري هذه المنظومة هي التي قادت هذا العمل للنجاح.. وأرجو أن تتكرر هذه الفكرة من منهجية العمل في روح التعاون والتكافل والإرادة في كل الهيئات والمؤسسات لتصبح جزءاً من نجاح مصر المستقبل.