ربما كان البناء هو هدفهم الذي يجعل الآخرين يستعينون بهم.. وفي لحظات الأمل يظهر المعدن المصري الأصيل.. وكانت أرض الجلالة ومن قبلها توسعة قناة السويس خير دليل علي ذلك.. التقينا بهم فوق مشروع الجلالة الكبير أكثر من 53 شركة يسعون للمشاركة في كتابة النهضة المصرية الجديدة علي يد الرئيس عبدالفتاح السيسي.. يستكملون سجلهم الحافل بعيداً عن المكاسب العالية فيكفيهم الانضباط والالتزام في المواعيد التي تقوم الهيئة الهندسية بالوفاء بها.. الغريب أن معظمهم من أرض العريش الحرة جاءوا من هناك من أجل البناء فقط ولا يعرفون للهدم طريقاً إلا في شق الجبال وهدم الحجارة لبناء الطرق والمدن الجديدة.. "الجمهورية" عاشت معهم هذه اللحظات اقتربت منهم واستمعت لهم. سد ضرغام الحاج محمد ضرغام صاحب إحدي الشركات التي شاركت في 3 كيلو من مشروع توسعة قناة السويس.. يعمل في مشروع هضبة الجلالة وهو يشعر بالفخر لأنه من أهالي سيناء يشارك في تنمية الدولة المصرية والنهوض بها تحت قيادة الرئيس السيسي. يشارك في أعمال قطع الجبال فلدي شركتهم خبرة كبيرة في هذا المجال.. ففي بداية العمل بالمشروع اعترضهم جبل كبير وكانت هناك منافسة بين الشركات من يستطيع شق هذا الجبل ونطلق عليه اسمه فنجحنا في توقيت قياسي من شق الجبل وردم ما حوله فسمي سد ضرغام تكريماً لأبناء ضرغام من سيناء الذين لا يعرفون سوي العمل فقط وخصوصاً إذا كان مع جيشنا العظيم لنهضة مصر. يشير الحاج محمد إلي أننا نشارك ب 150 معدة و350 عاملاً وفنياً ومهندساً و50% من العمال هم أبناء سيناء الأطهار الذين يبحثون عن لقمة العيش وشاركوا معنا في توسعة قناة السويس والباقي من الصعيد والدلتا وهم في قمة سعادتهم هنا وهم يشاركون في هذه المشروعات القومية الكبري. الجسر الترابي أما المهندس أحمد نور الدين صاحب إحدي الشركات المشاركة في تنفيذ مشروع هضبة الجلالة ولديه هنا 85 معدة و500 من العمال والفنيين والمهندسين واشترك في جميع أعمال المشروع بداية من بناء الجسر الترابي والأعمال الصناعية من البرابخ للحماية من أخطار السيول والنيوجيرسي لحماية الطريق وهي عبارة عن تكاسي بالدبش وطبقات الأساس وكل أعمال التكسير وهو بطبعه يبحث عن الراحة النفسية في التعامل والجدية والالتزام والتي لا تجدها إلا في أبناء الجيش المصري ربما لن يكون العائد المادي مثل الآخرين لكننا نكسب أموراً أخري كثيرة لا يستطيع الآخرون أن يلتزموا بها معنا ويكفي أننا نشارك في بناء مصر الحديثة. يتحدث حسين محمد علي عن 70 معدة و350 عاملاً وأعمال حفر وردم وخرسانة وكسارتين للسن.. والجميل أن الجميع هنا علي مستوي الحدث يعرف أن المهمة صعبة وقبلنا التحدي فينا عمالنا من سيناء والإسماعيلية والصعيد لا يعرفون طعم الاجازات كل شهر 4 أيام أو خمسة ويشعرون بقمة سعادتهم وهم يشاركون مع الجيش للمرة الثانية بعد توسعة قناة السويس. المعجزة الحقيقية أما سيد الطيب فهو حالة خاصة جداً فهو في الأصل فنان شارك في كثير من الأعمال الدرامية لكنه فجر كل هذا وترك الفن من أجل أن يعمل مشرف تنفيذ فهو مهندس يشارك ب 10 معدات و40 عاملاً ويشارك عماله في قطع الجبال وأعمال التدبيش ويشعر بالفخر للمشاركة في هذا العمل ويكفي أننا نصمم شبكة طرق علي أعلي مستوي ولم يحدث هذا من أربعين عاماً وتكفيني روح الانضباط والمشاركة في المشروعات القومية لأن أحفادي سيمرون هنا بعد أربعين عاماً ليدركوا أننا فعلنا المعجزة الحقيقية.. ويتوجه الطيب بالشكر لأسرة اللواء كامل الوزير الذي تستحق كل تحية وتقدير. أهل سيناء والجبال المهندس تامر القصلي يشارك هو الآخر ب 800 معدة و150 عاملاً 70% منهم من أبناء سيناء ويعلل المهندس تامر وجود أبناء سيناء في مشروع الجلالة ومن قبله مشروع قناة السويس قائلاً إن أبناء سيناء يعرفون الجبل جيداً ويعرفهم ويتحملون المعيشة الصعبة والظروف القهرية.. ويؤكد العمل مستمر لا يوقفنا شيء لا حالات وفاة ولا غيرها ومن هنا يمثلون أبناء سيناء المحبون لمصر والبحث عن العمل فقط ولا يعرفون طريق الإرهاب كعادة أهل سيناء كلهم.. مشيراً إلي أن التنمية والبناء ستقضي علي الإرهاب وتجتثه من جذوره. أما مدحت عليان فيشارك ب 150 عاملاً و50 معدة في الطرق والمناجم ويؤكد أن العاملين هنا معظمه من أبناء سيناء الشرفاء من أصحاب الشركات وحتي العاملين والسائقين يبحثون عن لقمة العيش ويساهمون مع الجيش في بناء مصر. وصلة الدرج ويتحدث المهندس أشرف رشوان والذي جاء من القاهرة وشركته للعمل هنا بمشروع هضبة الجلالة بعد أن عمل في توسعة قناة السويس مجموعة العمل مع أشرف وقفت كلها يداً واحدة تتحدث إلينا بكل تقدير وإعزاز فلديه 50 مهندساً وفنياً وعاملاً و30 معدة تشمل الشواكيش والحفارات قاموا بانجاز عملهم في القطاع الذي تولوه قبل عام انتهوا من وصلة الدرج. يضيف المهندس أشرف أن شركته ستنتقل إلي مكان آخر لمساعدة شركة جديدة في أداء عملها وإنجاز المهمة في أسرع وقت بعد أن قاموا برفع 2 مليون متر مكعب من شق الجبل وتمهيده فكانت هذه هي المكافأة التي لا يتوقف المهندس أشرف عنها أبداً فهو ينافس الجميع من أجل إنجاز جديد يضاف لسجل الشركة الحافل بالعمل مع الجيش المصري والهيئة الهندسية. ضغوط العمل المهندس محمد عابدين ويعمل مدير مساحة بشركة سبا فيقول إنه تعود علي العمل تحت ضغوط كبيرة واكتسبنا خبرة من عملنا بمشروع توسعة قناة السويس ولذلك حققنا انجازاً ضخماً في وقت قصير بمشروع هضبة الجلالة وأنا سعيد أني شغال في هذا المشروع وبنعمل حاجة لبلدنا. أما محمد قناوي ويعمل مهندساً معمارياً من مدينة العريش يشعر بسعادة كبيرة وهو يعمل في مشروعات قومية تضاف إلي أعماله وخبرته ومساهمة منا في نهضة دولتنا الجديدة التي أشعر أنها تحت قيادة الرئيس السيسي اتخذت خطوات جادة للانتقال إلي دولة وضعت قدمها في المرحلة الأولي من التقدم. نهضة مصر يري فرج القصلي صاحب إحدي الشركات العاملة بمشروع هضبة الجلالة وهو من أهالي سيناء أن هذا المشروع عمل وطني يسارع الجميع للمشاركة فيه ولا نتفق مع الهيئة الهندسية علي أموال أبداً.. يكفينا أننا نشارك في نهضة مصر بعد مشروع قناة السويس وساهمنا فيه بأكبر قطاع وهو 3 ملايين متر مكعب ونشارك هنا في هذا المشروع ب 100 عامل و150 معدة ويكفي هنا أننا نساهم في عودة مصر للوقوف علي رجليها مرة أخري.