انطلقت أمس بالقاهرة فعاليات مؤتمر "قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية بين الواقع والمستقبل" ينظم المؤتمر منظمة المرأة العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية ويستغرق المؤتمر ثلاثة أيام ويركز علي الأزمة الانسانية التي تعيشها اللاجئات والنازحات بالمنطقة العربية ودور المجتمع الدولي ازاءها. في البداية اكدت السفيرة ميرفت التلاوي مدير منظمة المرأة العربية أن المؤتمر يهدف إلي وضع المجتمع الاقليمي والدولي امام مسئولته إزاء أزمة اللاجئين والنازحين في المنطقة وعلي معاناة المرأة والطفل اللذين يشكلان غالبية اللاجئين وبشكل خاص وذلك بطرح القضايا التي يتعرض لها النساء والأطفال في تلك الظروف. والشق السياسي والقانوني والإنساني لهؤلاء النساء.. ومن خلال ذلك نقوم بعرض تقرير اعدته المنظمة عن واقع اللاجئات ويتضمن الشحن القانوني والاجتماعي ونقص الخدمة الأولية وكيفية التعامل مع النازحات. ويشير الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية: لابد من تسليط الضوء علي ما يحدث للاجئات والتخفيف عنهن لما يحدث من تدهور في الغذاء. الصحة. التعليم وهذا في النهاية يعطي نتاج أرهاب مدمر للمجتمعات. فهناك ما يقرب من 27 دولة تعاني من اللجوء والنزوح واليوم ما يحدث في "حلب" يفرز أعداداً جديدة فالتحديات كثيرة والتعديات بالغة ولكن علينا أن نسأل أنفسنا "هل سيظل المجتمع الدولي في الإدانة والتنديد والاكتفاء بذلك دون مد يد العون لإصلاح هذا؟". وتؤكد الشيخة حصة آل ثان المبعوث الخاص للأمن العام للجامعة العربية لشئون اللاجئين: أن ما يحدث في سوريا لا نظير له علي الإطلاق من قبل والمرأة والطفل هما اكثر المتضررين وتظل براعة النساء في التعامل مع المحن والتغلب عليها والمواءمة في العيش في ظل تلك الظروف هو اكثر طرق التحدي. فالنساء دائما يأخذن بزمام الأمور للمحافظة علي الأسرة والحياة الثقافية والاجتماعية وتأهيل للمواطنة والهوية في غياب كثير من الأطر التي تساعد علي ذلك فلدينا ما يقرب من 75% من النازحين السوريين من النساء والأطفال يحتاجون لرعاية طبية. ومناهضة العنف المسئ علي الجنس. والزواج المبكر اللاتي يتعرضن لهن البنات وعلي وسائل الاعلام تسليط الضوء علي تلك المحنه بشكل أكبر وفي النهاية نقول إن بامكاننا الحد من المخاطر وليس وقف ما يحدث. أما السيدة شيرين معصوم السيدة الأولي بالعراق: فقد أكدت أن اكثر اللاجئات العراقيات يتجهن إلي أوروبا للأسف ومن هنا علينا أن نقدم لهن يد العون وذلك من خلال مساهمات الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية واليوم اتخذت كامرأة وأم وزوجة وليس سيدة أولي ومن هنا اقول لابد أن يتم الحل بطريقة سلمية وديمقراطية ولا نفسح المجال للإرهاب اكثر وكفانا لجوءاً فأنا كنت احدي النساء اللاجئات من قبل واتمني من الاحزاب والحكومات نشر فكر المواطنة وتقبل الآخر وليس تعزيز العشائر والجماعات والأهداف الحزبية والسياسية لكل جماعة.