تبادلت قوات النظام السوري وفصائل المعارضة القصف علي عدة مناطق سورية. مما أدي لوقوع عدد من الضحايا بين قتيل وجريح. أوضح الجيش السوري ان جماعات معارضة شنت هجوماً واسعاً في حلب أمس وقصفت مناطق سكنية بالصواريخ مما أسفر عن إصابة مستشفي وسقوط عدد من القتلي والجرحي. قال بيان من القيادة العامة للجيش السوري إنه في الوقت الذي تبذل فيه جهود دولية ومحلية لتثبيت نظام وقف الأعمال القتيالية وتطبيق نظام تهدئة في حلب. قامت المجموعات المسلحة من جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام وغيرها بهجوم واسع من عدة محاور في حلب. قالت قناة الإخبارية السورية التي تديرها الدولة إن ثلاث نساء قتلن وأصيب 17 في قصف صاروخي علي مستشفي في منطقة واقعة تحت سيطرة الحكومة في مدينة حلب. قال كل من المرصد السوري لحقوق الإنسان والتليفزيون السوري إن القصف الصاروخي الذي شنه مقاتلو المعارضة قتل 7 وأصاب .35 علي الجانب الآخر. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 35 ضربة جوية استهدفت معقل تنظيم داعش بمدينة الرقة السورية مما أسفر عن سقوط 13 قتيلاً علي الأقل وإصابة كثيرين. أضاف المرصد أنه لا يعلم إن كانت الطائرات روسية أم تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة والذي يهاجم داعش في سوريا وفي العراق. علي الصعيد السياسي قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا إنه يرغب في التركيز علي إعادة نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا إلي مساره. توقع دي ميستورا خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو أن يكون هناك حواراً مثمراً مضيفاً أن روسياوالولاياتالمتحدة تعملان أيضاً علي حل الأزمة في سوريا. قال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك للمبعوث الأممي إلي سوريا إن هناك 90 مجموعة مسلحة أعلنت انضمامها للهدنة في سوريا وسنعلن خلال ساعات عن هدنة في حلب. أشار وزير الخارجية الروسي إلي أنهم يبحثون تشكيل مركز روسي أمريكي لمراقبة الهدنة في سوريا موضحاً أن المعارضة المعتدلة ستغادر المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون في سوريا والحدود التركية لاتزال تستخدم في دعم الإرهاب. من جهته قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه قلق للغاية بشأن واما آل إليه وقف إطلاق النار في سوريا وأن ثمة حاجة لمبادرة جديدة كي يظل الحوار قائماً بعد تصعيد حاد في أعمال العنف بمدينة حلب. من ناحية أخري شهدت عدة عواصم عربية وأجنبية مظاهرات واعتصامات أمام سفارة روسيا ومقرات المنظمات الدولية احتجاجاً علي استمرار الهجمات ضد المدنيين في مدينة حلب شمال سوريا. وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ حلب. وفي الداخل السوري تظاهر المئات من أهالي غوطة دمشقالشرقية في مختلف المدن والبلدات تضامناً مع أهالي حلب. منددين بما وصفوها بالمجازر التي تنفذها الطائرات الروسية والسورية واستهدافها المدنيين والبني التحتية في المدينة. من ناحية أخري أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموال أن الرئيس السوري بشار الأسد يواصل عرقلته لوصول المساعدات الإنسانية للسوريين وطالبه السماح بوصول المساعدات الطبية إلي المرضي في سوريا دون عوائق.