ضمن المشروع القومي لرفع كفاءة 35 مستشفي تابعة لوزارة الصحة أضافت سواعد رجال القوات المسلحة البواسل قسم جديد لمعالجة مصابي الحروق بالمجان في مستشفي المنيرة العام بتكلفة 5 ملايين وقد جهزته بأحدث الأجهزة لمواجهة النقص الحاد في عدد المستشفيات المجهزة لاستقبال مصابي الحروق. يقول الدكتور محمد شوقي. مدير مستشفي المنيرة العام. إن سواعد وأيادي رجال القوات المسلحة البواسل قامت بتأسيس وتجهيز قسم الحروق بالمستشفي بأحدث الأجهزة بتكلفة 5 ملايين جنيه ضمن المشروع القومي لرفع كفاءة 35 مستشفي بالبلاد. مشيراً إلي أن القسم تم تجهيزه بسعة 28 سريرا منهم 12 سريراً للمرضي وثلاثة أسرة رعاية مركزة مزودة بأجهزة تنفس صناعي وجهاز لصدمات القلب وحجرتين عزل. يضيف د. شوقي أن القسم ملحق به ايضا جناح عمليات مكون من غرفتين وغرفة إفاقة بأربعة أسرة بالإضافة لغرفة الغيار الجاف والرطب والقسم مكيف بالكامل ومزود بشبكة غازات كاملة. والمستلزمات والأدوية مؤكداً أن الخدمة بالقسم مجانية علي نفقة الدولة. وأن القسم يعمل به استشاري اخصائيين وأربع أطباء مقيمين و4 ممرضات وجار دعمه بالقوي البشرية الكافية. مضيفاً أنه منذ افتتاح القسم تم استقبال 15 حالة حروق معظمها حرجة للغاية في منطقة الرأس والرقبة وبفضل الله تم التعامل بشكل فوري وإجراء جراحات التجميل حتي تعافت الحالات بشكل كامل. ويوضح الدكتور سعد الكيان استشاري جراحة التجميل والحروق ورئيس قسم الحروق بمستشفي المنيرة. أن علاج مريض الحروق يبدأ فور دخوله المستشفي. بالغيار وتهدئة الحروق حيث تختلف درجات الحروق من مريض لآخر من خلال نظام غذائي ودعم المريض نفسياً وبعد التعافي يتم التعامل جراحياً من خلال عمليات التجميل والتكميل لإزالة آثار تشوه الجلد نتيجة الحروق. مشيراً إلي أن مريض الحروق ذو طبيعة خاصة ومن ضمن حالات الطوارئ التي تستلزم تعامل طبي بشكل عاجل ولا يمكن علاجه في أي مكان إلا داخل المستشفي لأنه يتطلب في أحيان كثيرة عناية مركزة ولابد من التعامل معه سريعاً لعدم حدوث مضاعفات. يضيف أن معظم حالات الحروق تكون من الطبقة الفقيرة لضعف عوامل الأمان والصيانة والأمن الصناعي وضيق المساكن مما يجعلهم غير قادرين علي تحمل نفقات علاجهم الباهظة. مشيراً إلي أنه كان في السابق لا يوجد اهتمام بمرضي الحروق ولكن الآن الوضع تغير خاصة بعد إنشاء إدارة للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة والمنوطة بأقسام الطوارئ والحضانات ورعاية القلب والحوادث الكارثية ومن ضمنها الحروق. فيما لاتزال عقبة ندرة التخصصات الطبية التي تتعامل مع حالات الحروق موجودة بسبب وجود نفور نفسي من التعامل معه. وأكد أن مريض الحروق يحتاج إلي نظام غذائي خاص لتعويض البروتينات والسوائل المفقودة وأدوية مسكنة لتفادي حدوث صدمة عصبية لأن مريض الحروق قد يتعرض لثلاث صدمات أولها الصدمة العصبية وتحتاج لمسكن قوي لعدم حدوث مضاعفات وهناك ايضا صدمة نقص السوائل وانخفاض الضغط وتتطلب إعطاء المريض سوائل بشكل سريع وهناك ايضا صدمة التهاب وتلوث الحروق وتسمي صدمة السمومية ويتم التعامل معها بالمضادات الحيوية. هذا بخلاف طول مدة العلاج التي يحتاجها والتي تمتد إلي شهور. ناصحاً أي شخص يتعرض لحرق لا قدر الله بعدم استخدام أي شيء إلا مياه الحنفية لأنها الوحيدة التي تخفض من حرارة الجسم الناتجة عن الحرق. مشيراً إلي أن هناك مفهوم خاطئ وشائع بين المواطنين وهو استخدام معجون الأسنان والملح والدقيق وغيرها في حال التعرض لحرق وهذا غير مفيد إلا في حالة التعرض لحرق نتيجة زيت ساخن لأنه من المواد التي تختزن الحرارة.