بورسعيد ثروت الطحان تفتقد قري غرب بورسعيد "المناصرة. والجرابعة. والديبة" التي تحتضن شركات البترول والغاز الطبيعي. لأدني مقومات الحياة الدمية.. فلا مستشفي مركزي وشبكة صرف صحي وتطوير شبكة الكهرباء وتوفير فرص عمل لأبناء القري من خلال تأهيلهم وتدريبهم للعمل بهذا المجال. التقت "الجمهورية" بعدد من أهالي القري والمسئولين لتتعرف علي مطالبهم لتنمية هذه القري التي تفتقد للمشاركة المجتمعية من شركات الغاز الطبيعي والبترول. في البداية شدد عبدالعزيز حمدي رئيس مجلس الآباء والأمناء والمعلمين علي ضرورة أن تقوم شركات البترول والغاز والمواسير أن تمد يد العون سواء بتطوير المدارس الصناعية علي مستوي المحافظة وتأهيل الشباب للعمل بشركات البترول من خلال مشروع التعليم المزدوج.. بالإضافة لدورها في المشاركة المجتمعية لتنمية هذه القري لمساعدة محدودي الدخل وغير القادرين والمرضي واستنساخ تجربة شركات البترول في تنمية محافظة السويس التي تقتصر التعيين علي أبناء السويس دون غيرهم. وأشارت سعاد الديب مديرة جمعية المناصرة لتنمية المجتمع المحلي إلي أن المشاركة المجتمعية لشركات البترول تقتصر علي تعيين أبناء القري كأفراد أمن بالمصانع وبناء مجمع مدرسة شهداء المناصرة بقرية المناصرة وهناك شركة أخري عرضت تطوير الوحدة الصحية لقرية الجرابعة شرط أن تخدم عمال الشركة فقط وهو ما رفضته وزارة الصحة وبالنسبة لجمعية المناصرة التي لا تحصل علي أي إعانة من وزارة التضامن فهي لا تجد أي دعم مادي أو عيني من شركات البترول وتعتمد بشكل مباشر علي الجهود الذاتية. ودعم مؤسسة مصر الخير التي تقوم بمساعدة أهالي القري الثلاثة من خلال صرف وجبات وكرتونة رمضان وبطاطين الشتاء ولا تحصل الجمعية إلا علي كمية قليلة جداً من اللحوم من إحدي الشركات في عيد الأضحي فقط وتوزع علي الفقراء من أهالي القرية. أكد محمود الرودي من قرية الديبة أن شباب القري هم الذين حموا هذه الشركات والمصانع من أي أعمال تخريبية أثناء ثورة 25 يناير وللأسف الشديد لم تساهم الشركات في تطوير القري الثلاثة باستثناء ازدواج الطريق بطول 20 كم وإنشاء مجمع مدارس وسبق أن تحدثنا للمهندس سامح فهمي وزير البترول الأسبق في هذا الموضوع ولكن لم يقدم لنا شيئاً يذكر حتي الآن. نطالب بضرورة أن تتبني الشركات توظيف شباب القري بدلاً من سفرهم إلي الخارج وتطوير شبكة الصرف الصحي بالقرية التي تعتمد علي "الطرنشات" رغم إعلان الشركات التبرع بمبلغ 500 ألف جنيه لإنشاء محطة صرف ولكن لم يتم تنفيذ المشروع حتي الآن بالإضافة لإحلال وتطوير شبكة الكهرباء وتحويلها إلي شبكة أرضية لأن ميزانية المحافظة لا تكفي سوي لقرية الجرابعة فقط. طالب أحمد أبوالعز عمدة قرية المناصرة بضرورة أن تدعم شركات البترول الصيادين الغلابة وعلاج المرضي والمسنين بهذه القري وتوفير فرص عمل لهم وتطوير شبكة الصرف الصحي لأننا نصرف علي البحيرة وإنشاء وحدة صحية جديدة لأن الوحدة الصحية الموجودة مجرد حبر علي ورق وإنشاء قسم شرطة جديد. قال محمد جربوع عمدة قرية الجرابعة للأسف الشديد سمعنا الكثير من وعود شركات البترول بتطوير مركز الشباب والرياضة والوحدة الصحية إلا أنها لم يتحقق منها أي شيء سوي بناء مدرسة "ابتدائي. إعدادي. ثانوي" إلا أننا نطالب بإنشاء مدرسة فنية لتدريب وتأهيل الشباب وتوفير فرص عمل بهذه الشركات وتطوير محطات الصرف الصحي وإنشاء مستشفي علي أعلي مستوي لعلاج العاملين بالشركات وأهالي بورسعيد بدلاً من الوحدة الصحية التي تعمل من الساعة 9 صباحاً وحتي 12 ظهراً رغم تعليمات محافظ بورسعيد بالعمل حتي الساعة الثالثة عصراً.. كما نطالب بأن تراعي شركات البترول الفقراء والأرامل والأيتام بقري الغرب. أكد مصدر مسئول بإحدي شركات البترول أن الشركة بمفردها قامت بإنفاق ما يقرب من 17 مليوناً في إنشاء مجمع مدارس علي أعلي مستوي وتطوير قسم الحروق والطوارئ بالمستشفي الأميري وتطوير أقسام بمستشفي بورفؤاد والحميات وجار بناء 14 فصلاً بمدرسة عمر بن العاص بجوار السكة الحديد ببورسعيد إلا أن تطوير القري بشكل عام يحتاج إلي تنسيق ما بين محافظ بورسعيد ووزير البترول ومديري الشركات لأن مديري المواقع بالمنطقة لا يملكون اتخاذ القرار بتخصيص مبالغ مالية لتطوير الشركات. بينما قال رأفت رضوان رئيس حي غرب بورسعيد أن هناك مشاركة فاعلة من شركات البترول متمثلة في إنشاء مدرسة بمنطقة المناصرة باستثمارات 5 ملايين جنيه وتوريد 2 طرمبة لرفع كفاءة محطات الصرف الصحي بالمناصرة والجرابعة.