يبقي الحديث عن زيارة القدس والجدل الذي يتجدد في مثل هذه الأيام من كل عام مع تواتر أخبار عن قيام بضع مئات من المواطنين بزيارة المدينة المقدسة بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. يبقي هذا الأمر هو القضية الأكثر استحقاقا للمناقشة خاصة مع ما يصاحب تلك الزيارات من تساؤلات تتكرر كل عام حول مدي التمسك بالثوابت الوطنية وعدم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وغير ذلك من العبارات سابقة الإعداد والتجهيز التي يتباري كل طرف لطرح وجهة نظره من خلالها ما بين الرفض المطلق والدفاع المستميت. وما بين الفرقتين يعرج الرأي العام مع ازدياد هوة الخلاف في وجهات النظر. لن أتحدث في هذه السطور عن الفضاء الالكتروني الذي يمتلئ بعشرات الآراء التي يدعو فيها أهل القدس القديمة لعدم تركهم بمفردهم يواجهون مخططات تغيير الهوية. ولن أتطرق إلي دعوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأغلب المسئولين الفلسطينيين. بالاضافة إلي مفتي القدس بضرورة عدم التخلي عن القدس.. حيث يبقي الأهم هو طرح رؤية تاريخية لموقف مدينة القدس وزيارتها منذ عام 1948. ففي 29 نوفمبر 1947 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 181 الذي يقضي بانشاء دولتين إحداهما عربية والأخري يهودية ضمن حدود فلسطين المعروفة في عهد الانتداب البريطاني. مع منح القدس كيانا منفصلاً له صفة دولية ويدار من خلال مجلس الوصاية الدولي نيابة عن الأممالمتحدة وفي أثناء حرب 1948 احتلت إسرائيل 84% من مساحة القدس التاريخية. ومنعت القوات الأردنية إسرائيل من احتلال 5.11% من مساحتها. بينما بقيت نسبة ال 5.4% المتبقية أرض حرام. ومنذ عام 1948 وحتي ما قبل حرب 1967 كانت القدس مقسمة إلي جزأين. الأول المدينةالغربية ومساحتها 38 ألف دونما تحت السيطرة الإسرائيلية. والثاني المدينةالشرقية ومساحتها 6 آلاف دونما تحت السيطرة الأردنية. وبعد حرب الايام الستة في يونية 1967 استولت إسرائيل علي قرابة 70 ألف دونما وضمتها لحدود المدينةالغربية وفرضت القانون الإسرائيلي عليها. الاجتياح الاسرائيلي لم يقتصر علي ضم القدسالشرقية بحدودها التي كانت خاضعة للسيادة الأردنية بل شملت أراضي تابعة ل 28 قرية في الضفة الغربية. وبهذا تمددت مساحة القدس إلي ثلاثة أضعاف مساحتها التي كانت عليها قبل الاحتلال. ورغم أن قرار التقسيم لم ينفذ منه الجزء الخاص باقامة الدولة الفلسطينية بعد رفض العرب له حيث توزعت أراضي الدولة الفلسطينية ما بين الأردن ومصر وسوريا. إلا أن قضية القدس ظلت هي الشغل الشاغل للجميع. حيث أصدر مجلس الوصاية قرارا يخالف القرار رقم 181 في 30 يناير 1950 يقضي بتقسيم القدس إلي 3 أقسام: قسم إسرائيلي تابع لدولة إسرائيل. وقسم عربي تابع للأردن. وقسم دولي يوضع تحت سيادة الأممالمتحدة وخاضع لإدارة مجلس الوصاية ويختص بالأماكن المقدسة اليهودية والمسيحية والإسلامية. وبهذا تم تدويل الأماكن المقدسة. مع تقسيم المدينة إلي قسمين.. عربي "القدس" واسرائيلي "أورشليم" وبقي القرار 181 مقصوراً علي المنطقة الدولية من القدس بدلاً من تطبيقه علي المدينة بكاملها. وفي عام 1994 وقعت الأردن اتفاقية السلام مع إسرائيل والمعروفة باسم اتفاقية ¢وادي عربة¢ والتي تمنح في المادة التاسعة منها الأردن وضعاً خاصا يعترف بدورها التاريخي في القدس. الشاهد في كل ما سبق أن هذه المسيرة التاريخية المعقدة وتطور الموقف القانوني للقدس أمام المجتمع الدولي لم يكن يوماً حائلاً أو يمنع أحداً من زيارتها. حيث ظلت الوفود تتدفق عليها حتي ان عدد الحجاج الذين كانوا يتوجهون إليها من مصر فقط بلغ نحو 50 ألفاً سنوياً حتي ما قبل نكسة 5 يونية وكان هناك قطار يربط ما بين مصر والأراضي الفلسطينية يطلق عليه قطار الشرق ويستخدمه زائرو المدينة. والسؤال: أي منطق يدعونا لرفض زيارة القدس ومقاطعتها ونحن الذين لم ننفصل عنها يوما واستمرت زياراتنا لها في أصعب ظروفها سواء عند صدور قرار التقسيم في 1947. أو بعد حرب 1948؟ لقد جرت مياه كثيرة في شرايين السياسة بمنطقتنا الملتهبة بالأحداث والحروب خلال السبعين عاما الماضية تفرض علينا قراءة جيدة ومتأنية لما كان من أجل استلهام الدروس التي ربما تفيدنا في بناء المستقبل. لاعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه القمص بنيامين أمين لقد غيرت قيامه السيد المسيح وجه البشرية ومفاهيمها وكل من آمن و عرف المسيح عرف ان فية القيامة قال لها يسوع انا هو القيامة و الحياة من آمن بي و لو مات فسيحيا "يو 11: 25" "وانار الحياة و الخلود بواسطة الانجيل" "2تي 1:10" تأكد الانسان الذي خلق علي صورة الله ومثاله ان الله لم يتخل عنه بل جاء من اجله وغفر له خطية بدمه علي الصليب و منحة الحياة و الخلود بالقيامة كما يقول "واقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع" اف 2- .6 حياة لها صفات خاصة من حيث المكان هو عرش الله في السماءمن يغلب فسأعطيه ان يجلس معي في عرشي كما غلبت انا و جلست مع ابي في عرشه رؤ3- 21 هذا هو مسكن اللة مع القديسين. السماء التي ذهب اليها السيد ليعد لنا مكان و يأتي ليأخذنا لذلك الذين يحيون القيامة دائما ينظرون الي السماء في صلواتهم و في اعمالهم ان السماء راضية عنهم لانها هي ملكهم ملكها لهم السيد المسيح هي كل امالهم لذلك لا ينتظرون من العالم أي شيء بل ناظرين الي الاشياء التي لا تري لان التي تري وقتية اما التي لا تري فأبدية حتي اجسادنا ليست غالية عندنا بل حياتنا كلها بل اني احسب كل شيء ايضا خسارة من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من اجله خسرت كل الاشياء و انا احسبها نفاية لكي اربح المسيح "في3: 8" هي سماء يعوضنا فيها الرب عما فقدناه اضعاف بل مائة ضعف لذلك نجذل العطاء و في الخفاء الخدمة البذل.. هي سماء المجد و الفرح لان ليس ملكوت الله اكلا و شربا بل هو بر و سلام و فرح في الروح القدس "رو 14 -17" وهكذا يعوض الرب المؤمنيين عن كل شيء وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امراة او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مائة ضعف و يرث الحياة الابدية "مت 19: 29" هي سماء النقاوة و الطهارة لايوجد فيها شر بأي شكل كان وهكذا كلم ابراهيم الغني الذي في الجحيم لا انتم تأتو الينا ولا نحن نذهب اليكم سماء جديدة و ارضا جديدة يسكن فيها البر لذلك غيرت القيامة مفاهيم البشرية و لم يعد يخاف الانسان من الموت ولم و طرق حياته تعلم العمل والعبادة والعطاء ولا يطلب مجد أو مدحا أو شكرا.. هو ينتظر المسيح في كل حياته عظيمة هي قيامة السيد التي منحتنا هذه القيم بل وصارت راسخة في قلوبنا