من آمن العقوبة أساء الآدب.. حسنا فعلت وزارة الصحة بتحويل أطباء مستشفي الحوامدية الذين تناولوا وجبة سمك علي جهاز الاشعة للتحقيق.. إن هذا التصرف المشين لهو تصرف كاشف أما ظاهرة سلبية ظهرت منذ مدة وأخذت في الازدياد شيئا فشيئا حتي استفحلت وزاد خطرها عقب ثورة 25 يناير وتحولت الي حالة صارخة لا أحد أصبح يبالي بالواجبات المترتبة علي وظيفته بل يطالب بحقوق هو لم يفعل أي شيء حتي يحق له الحصول عليها ولكن اصبح الصوت العالي والتهديد في الغالب هو السبيل للحصول عليها أو الاستكانة وحجة عنده عيال. والسؤال هل أولئك الاطباء يقومون بواجباتهم كما ينبغي لا أعتقد فالاهمال واللامبالاة لا يمكن أن تنتج مسئولا جيدا أيا كان موقعه أو وظيفته ففي ظل عدم وجود قيادات قوية قادرة علي تطبيق القانون واللوائح المنظمة للعمل لن يتقدم العمل وستظل الأمور تسير من سييء إلي أسوأ. أعتقد أن منظومة التعليم الحالية وما يشوبها من تقصير وفساد في معظم جوانبها وما يشاهده الطالب علي مدي سنوات دراستهم من إهمال وفساد فالمدرس يدخل الفصل ولا يقوم بدوره وكل همه هو تنظيم إما مجموعات التقوية أو الاتفاق مع أولياء الأمور علي الدروس الخصوصية واليوم الدراسي ينتهي بعد الحصة الثالثة واحيانا بعد الحصة الأولي عقب أخذ الغياب كل هذه الامور لابد أن يكون لها تأثير في نظر الطالب في حياته كلها وما نشاهده من فساد الذمم في بعض الوظائف لهو نتاج عدم وجود نموذج جيد في التعليم. قف للمعلم ووفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا.. بهذه الكلمات لاحمد شوقي علينا اختيار المعلمين وفق قواعد اخلاقية وأسرية جيدة أسوة بما يتم في الكليات العسكرية.. فالمعلم هو رمانة الميزان في الأوطان وطالما هو بخير فالتعليم بخير والاوطان في خير أيضا وآمان. من المخزي أن المسابقات التي تجريها الوزارة لاختيار المعلمين لا يتم فيها التحري عنهم لمعرفة مستواهم الاسري والاخلاقي وكما قلت وأقول مرة أخري يجب فحص المتقدمين لهذه الوظائف الحيوية حفاظا علي أوطاننا.