ظلم الإعلام العمال مثلما ظلم مصر. فهو لم يتذكرهم إلا يوم عيدهم. بينما غاب عنهم بقية أيام السنة نسيانا أو قصدا. وكأنهم لا يشاركون بالعرق وبالدم أحيانا في معركة إعادة بناء مصر الجارية بالتوازي مع المعركة ضد الإرهاب والتضليل. وهما معركتان يتوقف مستقبل مصر علي إحراز النصر فيهما مهما كانت التحديات وبلغت التضحيات. لم تقدم أجهزة الإعلام. بمختلف مسمياتها. الاهتمام الكافي والمستحق لملايين العاملين في المشروعات القومية الكبري وغيرها من مشروعات البناء والتعمير والتنمية المنتشرة في ربوع البلاد. ولم تسجل - إلا قليلا - الإنجازات التي تمت إثباتا لمسيرة مصر علي طريق التقدم وتأكيدا لإرادة المصريين وقدراتهم علي تحويل الأحلام إلي حقائق والأفكار إلي أعمال. ولم تنتقل إليهم في مواقع العمل ولم تطرح ما قد يعترضهم من مشكلات وما يحتاجون من خدمات مفترض من الإعلام مناقشتها وطرحها علي صانعي القرار. إن مصر تستحق من أجهزتها الإعلامية. مقروءة ومسموعة ومرئية. ومن أجهزة التواصل الاجتماعي ذات التأثير. أداء أفضل يتسم بالإيجابية. ويرقي إلي مستوي الطموحات التي نريد تحقيقها لمصر ولجميع المصريين وفي مقدمتهم العمال.