* مصر صاحبت أول وأعرق حضارة عرفت الدنيا منذ نشأتها وليس كما يزعم المؤرخون انها ترجع إلي سبعة آلاف سنة ولقد دعا أبوالبشرية آدم عليه السلام لنيل مصر بالبركة ولأهلها وبالرحمة والبر والتقوي كما دعا لجبالها ولقد دعا سيدنا نوح عليه السلام لابنه "بيصر بن حام" وهو أبومصر وباسمه سميت وقال له: اللهم انه قد جاب دعوتي فبارك في ذريته واسكنه الأرض الطيبة المباركة التي هي أم البلاد. وإذا كان ابن يونس قال: سلطان مصر علي الدنيا كلها وانه مكتوب في التوراة مصر خزائن الأرض كلها فمن أراد بها سوءا قصمه الله تعالي.. والتاريخ خير شاهد علي ذلك فقد كانت بحق مخازن الغلال في عهد الدولة الرومانية وكانت تنتج القمح والشعير وسائر الحبوب في عهد سيدنا يوسف عليه السلام وكانت تنتج كل أنواع الفواكه وسائر الأعشاب.. مصر خزائن الأرض كما حكي القرآن الكريم علي لسان سيدنا يوسف عليه السلام "قال اجعلني علي خزائن الأرض اني حفيظ عليم". لقد أنعم الله عز وجل علي مصر بصحراء شاسعة زاهرة بالخيرات من الحديد كما في الواحات البحرية والفيروز والنحاس بأرض القمر "سيناء" والبترول في الصحراء الغربية وسواحل البحرين الأحمر والمتوسط وعندنا من الذهب والألومنيوم والفوسفات والرخام وكثير من المعادن.. وبها صحراء مستوية مليئة بالمياه الجوفية صالحة للزراعة كما تضم 417 كيلو مترا سواحل شاطئية ناهيك عن موقعها الفريد المتميز. كما أنعم الله علي هذا البلد بثروة بشرية هائلة وهي أعظم ثروة في الوجود علي وجه الأرض وهي نعمة من الله ليست نقمة كما يدعي ويزعم البعض من الجهال ولكنها تحتاج إلي من يستغلها في الانتاج والصين خير دليل. مصر بدأت علي الطريق الصحيح من خلال استصلاح مليون ونصف المليون فدان في الفرافرة في الصحراء الغربية وهو مشروع قومي يجعل من مصر بلدا زراعيا كما كان من قبل وهذا المشروع سوف يحدث توازنا في توزيع الرقعة الخضراء علي مستوي القطر المصري واحداث تنمية. للعلم هذا المشروع سوف يوفر فرص عمل للشباب كثيرة جدا ناهيك عن التجمعات السكنية الجديدة والصناعية. أرض القمر سيناء واعدة وعلي الطريق حيث ظهرت بوادر التنمية فيها في استصلاح مساحات شاسعة وشق آلاف من الكيلو مترات من الطرق واقامة المدارس والمستشفيات والقري السياحية وانشاء مصانع ومؤخرا اصبح لها جامعة حكومة مستقلة بها. أما الصعيد فهو واعد وبدأت فيه العديد من المشروعات الكبيرة ذات الكثافة العمالية من أجل التنمية وايجاد فرص عمل للشباب بالاضافة إلي المشروعات الخدمية والتعليمية والصحية. - مصر أم الدنيا وقلب العروبة النابض لها مستقبل اشرف وخلال سنوات قليلة سوف تكون في مصاف الكبار اقتصاديا وسياسيا.. لكن مطلوب تعاون من كل مواطن مصري شريف محب لهذا الوطن من أجل توفير حياة كريمة للأجيال القادمة ان شاء الله.