تسود حالة من التجاذبات في مجلس النواب العراقي "البرلمان" بشأن عقد جلسة لمناقشة اصلاحات لمكافحة الفساد في ظل خلافات بين المشرعين علي شرعية رئيس البرلمان سليم الجبوري لرئاسة الجلسة وذلك في تصعيد جديد لازمة سياسية تكبل مؤسسات الدولة. قال التليفزيون الرسمي العراقي ان البرلمان الغي جلسة لمناقشة الاصلاحات.. وهذه ثالث جلسة تلغي في الوقت الذي تتباين فيه آراء السياسيين بشأن خطة لتعديل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي وضم تكنوقراط اليها في مسعي للقضاء علي الفساد. قال بيان صادر عن مكتب الجبوري ان رئاسة مجلس النواب قرر تأجيل جلسة البرلمان لحين ورود اشعار من القوات الامنية والاستخباراتية بصلاحية بناية المجلس امنيا حفاظا علي سلامة السادة النواب والموظفين. وفي الوقت الذي اعلنت فيه رئاسة المجلس ممثلة في سليم الجبوري تأجل الجلسة بدأ النواب المعتصمون اجراءات لعقدها برئاسة عدنان الجنابي الذي سمي مؤقتا رئيسا للبرلمان. يأتي ذلك وسط تصاعد الازمة السياسية في البلاد علي خلفية المساعي لتشكيل حكومة "تكنوقراط اصلاحية". وازاء تصاعد الازمة دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم الي اجراء اصلاحات حقيقية وشاملة بعيدا عن المحاصصة بينما اعربت الولاياتالمتحدة وبعثة الاممالمتحدة لمساعدة العراق عن قلقهما ازاء تأزم الوضع جراء انقسامات مجلس النواب العراقي. رأي معصوم في كلمة تلفزيونية وجهها الي العراقيين ان تنفيذ هذه الاصلاحات وفق برنامج مدروس مع الاحتكام الي الدستور كفيل بانهاء الازمة الحالية التي تمر بها البلاد. من ناحية اخري ناقش القائد العام للقوات المسلحة رئيس وزراء العراق حيدر العبادي مع قيادة العمليات المشتركة خطط تحرير الفلوجة بالانبار والموصل بنينوي من قبضة تنظيم داعش الارهابي. كما بحث العبادي خلال زيارته لمقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد سير العمليات العسكرية في قواطع عمليات غرب الانبار بعد تحرير قضاء "هيت" واستعدادات الحاق الهزيمة النهائية بعصابات داعش واستكمال تحرير الاراضي العراقية التي تسيطر عليها.