"الهري" مصطلح جديد ابتكره الشباب للتعبير عن الكلام الفارغ والافتاء بغير علم والإدعاء بغير سند.. و"الهري" بالنسبة لي مرض مدمر أصاب المجتمع وجعلنا كلنا خبراء وناشطين ونعرف "الكفت" خصوصاً في الفضائيات.. وعلي مواقع التواصل الاجتماعي. اعترف أن هناك أزمة ثقة بين الشعب والإعلام.. الإعلام الرسمي متهم بأنه يزيف الحقائق ويزين الأكاذيب ويبرر الجرائم ويخترع انجازات من أجل إرضاء الحكومة.. وأظن أن هذه صورة ذهنية تكونت عبر السنين. والإعلام الخاص متهم بأنه يزيف الحقائق ويزين الأكاذيب ويبرر الجرائم ويخترع انجازات من أجل مصالح فئة رجال الأعمال والتي تسعي لاسترضاء الحكومة.. وأظن أن ذلك صحيح إلي حد كبير مع استثناءات قليلة. الإعلام الرسمي والخاص فقد الثقة ولذلك جاء الإعلام البديل وهو مواقع التواصل الاجتماعي والبوابات الإلكترونية التي تنقل عن بعضها البعض دون أن تتحقق من صحتها ودون أن تملك الخبرات الكافية ولا المهارات اللازمة لتكون وسيلة للإعلام. الحل من وجهة نظري هو سرعة إنشاء المجلس الوطني للإعلام وأن يكون مستقلاً عن الحكومة وأن يملك صلاحيات حقيقية وليس مثل الوضع الحالي لنقابة الصحفيين بحيث يكون لدينا جهة مسئولة عن تقييم الإعلام وتنظيمه واستعادة الثقة مع الشعب بدلاً من "الهري" الذي نراه يومياً سواء في الإعلام الرسمي أو الخاص أو علي البوابات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. *** * رسالة إليك: اعترف أن تعويذتك السحرية فكت كل طلاسمي.. جعلتني أعرف أن لليل قمراً وللبحر نسيماً وللأغصان زهراً.. اعترف أنني ولدت علي يديك من جديد وأدركت أن للحياة طعم الشهد.. اعترف أنني تعلمت علي يديك الغوص في بحر العشق وأصبحت أجيد الطيران في سمائك وصرت من الأساطير. اعترف أنك النجم الوحيد الذي تمنيت أن تلمسه يداي.. وأنك الحدود الوحيدة التي اشتقت إلي عبورها.. وأنك الوطن الوحيد الذي حلمت أن أعيش فيه وبه.. ولكن.. هل نملك أقدارنا؟