نظمت وزارة الداخلية أمس جولة جديدة لزيارة السجون لعدد من الصحفيين والإعلاميين.. كانت الزيارة هذه المرة من نصيب سجن برج العرب بالإسكندرية وتقترب مساحته من 60 فدانا ويضم ألف سجين. ¢الجمهورية¢ رصدت الزيارة وفي البداية تحدث اللواء حسن السوهاجي مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون وأجاب علي عدد من الأسئلة حول نزلاء السجن والأحوال المعيشية بداخله حيث قال إن إدارة السجن تقدم كل أوجه الرعاية وأنه لا تفرقة في التعامل داخل السجن بين نوع المسجون أو ديانته سياسي أو جنائي.. مسلم أو مسيحي. أضاف أن أحكام الإعدام الصادرة في حق المساجين لا يتم تنفيذها إلا بعد اتخاذ كافة الإجراءات القضائية والطعن علي الأحكام ثم تصديق النيابة العامة علي الأحكام مشيرا في ذلك إلي أن محكمة النقض من الممكن أن تلغي أي أحكام بالإعدام صادرة ضد المحكوم عليهم. وأضاف أن إدارة السجن مازالت في إجراءات انشاء كبائن تليفونية داخل السجون يتمكن خلالها السجين من الاتصال بذويه مرتين كل شهر. وردا علي سؤال حول ما إذا كان هناك تنسيق مسبق بين وفود حقوق الإنسان وإدارة السجن قبل أي زيارة تقوم بها هذه الوفود.. قال اللواء السوهاجي إن أي زيارة يقوم بها وفد من حقوق الإنسان للسجن لابد من إخطار إدارة السجن قبلها ب 72 ساعة ولابد أيضا من موافقة النيابة العامة علي ذلك. وأضاف أن المساجين الخطرين يتم إيداعهم في أماكن معينة وقال إنه لا يمكن أن ندع متهما في قضية مخدرات محكوم عليه بالسجن 15 سنة مع سجين آخر محكوم عليه لمدة سنة في قضية ضرب. وأضاف أن السجون شهدت طفرة مشيرا إلي أن ليمان طره وسجن المنيا وسجن جمصة بها مستشفيات حديثة. وقال السوهاجي إن القنصل الأمريكي زاره مؤخرا في مكتبه بقطاع السجون ووجه له الشكر علي ما لمسه من معاملة للمساجين الذين يحملون الجنسية الأمريكية وقال اللواء السوهاجي إن إدارة السجن تعامل الجميع معاملة واحدة. وشدد مساعد الوزير علي ضرورة التواصل بين قيادات السجون وجميع الضباط والأفراد.. وقال إن ضباط الشرطة تبرعوا ب 7 ملايين جنيه للإفراج عن الغارمين والغارمات وذلك منذ انطلاق المبادرة الذي أطلقها أحد الضباط واعتمدها اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية مشيرا إلي أن من تم الإفراج عنهم من هؤلاء بلغ نحو 200 من الغارمين والغارمات. وردا علي سؤال حول أوضاع عدد من المساجين قال اللواء السوهاجي إن مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان موجود في مستشفي السجن وأن الصحفي هاني صلاح الدين يذهب إلي المستشفي كل أسبوع مشيرا إلي أنه في حالة فشل العلاج يتم إجراء عملية جراحية له وأشار إلي أن أحد اعضاء جماعة الإخوان تم تركيب اطراف صناعية له. وعقب الرد علي اسئلة الصحفيين.. تم عرض فيلم مصور حول الأساليب التي ابتكرها عدد من السجناء لتهريب الممنوعات.. إلي داخل السجن وهذه الممنوعات تشمل المخدرات والهواتف المحمولة والأسلحة وأشار إلي أن متهمين في قضايا مخدرات وجرائم قتل ابتكروا هذه الوسائل لتهريب الممنوعات.. ومن بين الوسائل التي تم عرضها هي محاولة تهريب أقراص مخدرة إلي داخل السجن عن طريق ¢الممبار¢ وكانت من أخطر الوسائل التي تم عرضها محاولة سجين تهريب تليفون محمول وشاحن عن طريق ادخالها بالأمعاء من فتحة الشرج لكنه تم اكتشاف ذلك عن طريق الأجهزة الحديثة ونقل المسجون إلي المستشفي وخضوعه للإجراءات الطبية لاستخراج الشاحن والمحمول. ومن بين الطرق التي عرضت علي شاشة العرض قيام مسجون بابتلاع 7 ملاعق ومقص معدني تم اكتشافه أيضا.. كذلك محاولات تهريب أقراص مخدرة داخل ¢الشباشب¢ والخضروات.. كما تم عرض حالة لسجين ابتلع 36 أمبولا. وردا علي سؤال حول ما يتم عرضه في الأفلام السينمائية من قيام أحد المساجين بفرض سيطرتهم وسطوتهم علي باقي المساجين داخل الزنزانة قال اللواء السوهاجي هذا غير موجود لدينا في السجون وأنه لا توجد حالات لفرض سيطرة سجين علي آخر وأنه لا يتم السماح بذلك أبدا. بعد ذلك قام الوفد الصحفي بالتجول بين عدد من المواقع بالسجن شملت الورش والمصانع وإدارة الحماية المدنية.. وكان أول ما تم رصده في الجولة تجمع عدد من ¢المساجين المسيحيين¢ داخل احدي القاعات وبرفقتهم أحد القساوسة الذي جاء ليشاركهم الدرس الديني الأسبوعي والمخصص له كل يوم اثنين تحدث إليهم اللواء محمد علي حسين وأكد لهم أن جميع المساجين يلاقون معاملة واحدة وكلهم مصريون. وبعد ذلك تم زيارة ورش النجارة والمكتبة حيث كان عدد من المساجين يقومون بأعمال التصنيع داخل الورش وشملت مختلف قطع الأثاث. استغرقت الزيارة داخل السجن ما يقرب من 3 ساعات. يذكر أن وزارة الداخلية كانت قد نظمت قبل أيام زيارة مماثلة إلي منطقة سجون القناطر. رافق الصحفيين في جولتهم اللواء أيمن حلمي مدير الإعلام بمركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية والمقدم اسلام الطرابيشي بمركز الإعلام الأمني والعميد هاني السيد والمقدم عمرو دنانه من إدارة الإعلام والعلاقات بالسجن.