اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بأعضاء المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي وجه التهنئة لأعضاء المجلس بمناسبة اعادة تشكيله متمنيا لهم التوفيق وأشاد بالجهود المقدرة للدكتورة ميرفت التلاوي خلال فترة رئاستها للمجلس. وأكد الرئيس خلال الاجتماع علي أهمية دور المرأة المصرية في مسيرة العمل الوطني والإنساني منوها إلي اهتمامه باستمرار حيوية دور المجلس وتفعيل اسهاماته في مختلف القضايا التي تهم المجتمع لاسيما ان المجلس يمثل المرأة المصرية التي تعد نصف المجتمع ومن ثم يتعين الارتقاء بشأنهاوتعزيز مشاركتها في مختلف مناحي العمل في مصر علي كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل اعلاء قيم المواطنة وقبول الآخر ودعم وتعزيز النسيج الوطني بالاضافة إلي المساهمة في التغلب علي مشكلة الزيادة السكانية والعمل علي زيادة الوعي بقضايا الوطن وأهمها تطوير التعليم الذي استأثر بجانب كبير من المناقشات التي دارت خلال الاجتماع فضلا عن تعزيز التواصل مع المرأة المصرية في المناطق النائية والحدودية. وأكد الرئيس السيسي دعم الدولة الكامل لعمل المجلس مشددا علي ان الدولة المصرية في حقبتها الجديدة تولي للمرأة اهتماما خاصا وتكفل لدورها الوطني الكبير كل الدعم وتكن له كل التقدير حيث أثبتت المرأة المصرية جدارتها ووطنيتها في مختلف المواقف حين لبت نداء الوطن. وأشاد الرئيس السيسي بالمشاركة السياسية الواعية للمرأة المصرية واسهاماتها الاجتماعية المتعددة والمثمرة وأعرب الرئيس عن ثقته الكاملة في ان المرأة المصرية ستواصل مسيرتها في مختلف المحافل الوطنية والاقليمية والدولية تعلي من شأن وطنها داخليا وخارجيا وتثري العمل الوطني بتقديم نماذج مشرفة وقادرة علي العمل والعطاء. وأضاف المتحدث الرسمي ان الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة أعربت عن خالص الشكر والتقدير للرئيس لما يشهده الواقع المصري من تنام ملحوظ للاهتمام بالمرأة منذ توليه لمنصبه واستعرضت الدكتورة مايا مرسي خلال الاجتماع الجهود التي يبذلها المجلس من أجل القيام بحملة قومية لاستخراج بطاقات الرقم القومي لخمسة ملايين سيدة من الفئات الأكثر احتياجا بغية ادراجهن في مشروعات التضامن الاجتماعي فضلا عن التواصل مع مليوني سيدة سنويا للتوعية وتخريج رائدات ريفيات منهن للقيام بالتوعية في مجتمعاتهن بالريف والمناطق النائية. فضلا عن استهداف تدشين حملة قومية لمحو أمية المرأة المصرية. بالاضافة الي تعظيم دور الشباب للمشاركة في ايجاد حلول لمشكلات المجتمع من خلال تدريب الشابات وتخريج رائدات شابات منهن للتواصل مع السيدات في منازلهن. بالاضافة الي زيادة مشاركة السيدات والفتيات في المجالس المحلية. وأشارت رئيسة المجلس القومي للمرأة الي أهمية زيادة عدد مكاتب المساعدة القانونية في جميع المحافظات المصرية. منوهة الي أن قسما كبيرا من القضايا المنظورة أمام المحاكم تتعلق بالأسرة. ولفت الحاضرون الي أهمية الدور المنوط بقطاع الاعلام. مؤكدين علي ضرورة تركيز وسائل الاعلام علي زيادة الوعي لدي المواطنين. وابراز الانجازات التي تحققت علي أرض الواقع في فترة زمنية وجيزة. ومن بينها مبادرة تسليم الألف تاكسي. ومنافذ توزيع السلع الغذائية وتوفيرها بأسعار مناسبة للمواطنين. بالاضافة الي مبادرة "قرية واحدة.. منتج واحد" والتي تعني بتشجيع الصناعات التخصصية في القري ذات الميزات النسبية لانتاج نوع محدد من المنتجات أو السلع الغذائية. وكذا اهتمام الدولة بالمناطق النائية والحدودية والعمل علي تنميتها. كما نوه أعضاء المجلس الي دور المنظمات غير الحكومية في تنمية المجتمعات. مشيرين الي أهمية وصول التمويل الي تلك المؤسسات تحت اشراف الدولة لكي يؤتي التمويل الأهداف المرجوة منه ويتم توجيهه الي القطاعات ذات الأولوية في المجتمع. وردا علي تعليقات وآراء الحاضرين. أكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع علي اهتمام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية. وإيلاء الاهتمام اللازم للفئات الأولي بالرعاية من أجل الارتقاء بأوضاع الشعب المصري. مؤكدا ان كنز مصر الحقيقي هو شعبها. واستعرض في هذا الصدد الجهود التي تبذلها الدولة من خلال برامج التضامن والتكافل الاجتماعي. وكذا إدخال خدمة الصرف الصحي الي القري المصرية والوصول بتلك النسبة الي 50% بحلول عام 2018. حيث تبلغ حاليا 12% فقط. فضلا عن برنامج الاسكان الاجتماعي من خلال بناء 656 ألف وحدة سكنية سيتم الانتهاء منها بحلول ابريل 2017. علاوة علي سعي الدولة لاستصلاح وتنمية مليون ونصف المليون فدان خلال عامين فقط. آخذا في الاعتبار أنه علي مدار ثلاثة عقود كانت معدلات الاستصلاح تتم بواقع 50 ألف فدان سنويا. كما أكد الرئيس السيسي حرص الدولة علي تحقيق التوازن بين إقرار الحقوق والحريات وبين الحفاظ علي أمن واستقرار المجتمع المصري. منوها الي الاهتمام بالمراجعة الدورية لأوضاع المسجونين. حيث تم الافراج عن أربع قوائم منهم. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق أيضا الي أهمية تصويب الخطاب الديني ودوره في الارتقاء بالمجتمع المصري بجميع فئاته. ومن بينهم المرأة والشباب. حيث تطرق الحضور الي أهمية مواجهة التمييز الطائفي واصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة. مؤكدين علي أهمية تعظيم دور الأخلاق الانسانية في المعاملات. بتنسيق كامل مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف. كما أشاد الحاضرون بالجهود الجارية للقضاء علي فيروس "سي" في مصر. والمساهمة الفاعلة لصندوق "تحيا مصر" في خفض معدلات الاصابة بهذا المرض في مصر الي المعدلات العالمية بحلول عام 2018 تمهيدا للقضاء عليه بشكل نهائي وفقا لتوجيهات الرئيس في هذا الصدد. وفي ختام الاجتماع. أعرب الرئيس السيسي لأعضاء المجلس القومي للمرأة عن خالص تمنياته بالنجاح والتوفيق. وبمزيد من الاسهام الفعال علي أرض الواقع في مختلف المجالات ذات الصلة بعمل المجلس. وفي تناول القضايا المختلفة التي تمس المجتمع. ونوه الرئيس الي دعم الدولة الكامل لعمل المجلس وأنشطته المختلفة. مؤكدا أن الدولة المصرية حريصة علي البناء والتعمير والاصلاح في مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما وافق الرئيس علي عقد لقاء دوري مع أعضاء المجلس. الذين اقترحوا إعلان عام 2017 عاما للمرأة المصرية.