فجأة وبدون مقدمات جاء اعلان الفنانة شيرين عبدالوهاب خبر اعتزالها الفن بالكامل يوم الاثنين الماضي للجمهو بعد 15 عاماً من مسيرة فنية ناجحة كانت أولي ثماره أغنية "أه يا ليل" عام 2000 بعد ارسالها رسالة صوتية لأحد الصحفيين تأتمنه علي توصيل الرسالة وإذاعة المقطع الصوتي لجمهورها ومحبيها. علي عكس ما ردده البعض بعد القرار بأن شيرين " 35 عاماً " كانت تمهد للجمهور خبر اعتزالها الفن بعدة تصريحات في عدد من اللقاءات التليفزيونية إلا أن تنفيذها له جاء بدون مقدمات فكما كان خبر الاعتزال مفاجئاً للجمهور كان له نفس الوقع علي منتج ألبوماتها كريم الحميدي مدير شركة "نجوم ريكوردز" الذي أكد أن القرار غير جاد وأنه تلقي مكالمة من شيرين قبل يوم واحد فقط من اعلان القرار ولم تبلغه حتي بوجود نية للاعتزال. خاصة وأنها كانت تجري التحضي لألبومها الجديد مع الشركة وتفاضل بين عدة أغان لضمها للألبوم واختيارها لعدد من الشعراء والملحنين الذين ترغب في التعاون معهم إلي جانب العقد المبرم بينها وبين شركة الإنتاج الذي وقعته منذ ثلاث سنوات في عام 2013 ومازال سارياً حتي الآن. وبنفس مقدار المفاجأة جاء خبر اعتزال شيرين علي منظمي حفل إحدي الجامعات الخاصة بمنطقة 6 أكتوبر واطلاق منظمي الحفل الدعاية الخاصة له خاصة وأنهم كانوا يضعون اللمسات النهائية علي حفل ضخم كان من المقرر ان يجمع شيرين وسميرة سعيد غداً الجمعة 4 مارس قبل أيام فقط من اعلانها للقرار وهو ما تحاول تداركه النجمة سميرة سعيد رغم الإعلان عن اقامة الحفل دون شيرين حتي اللحظة إلا أن الديفا تحاول الوصول لشيرين في محاولة منها لاقناعها بالعدول عن قرارها بصفة عامة والمشارك بالحفل أو الظهور للجمهور في تلك المناسبة. وإلي جانب الألبوم والحفل كانت شيرين تستعد لعمل فني جديد يجمعها مع نفس طاقم عمل مسلسلها السابق "طريقي" وخاصة السيناريست تامر حبيب الذي صرحت من قبل أنها تستعد معه لخوض تجربة فنية جديدة يكون هو كاتبها بالإضافة إلي نجاح كبير حققته مع برنامج "أحلي صوت" الذي حصلت إدارته علي موافقة شفهية منها للمشاركة في الموسم الرابع منه. وعلي عكس ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية أن القرار جاء لرغبة شيرين في ارتداء الحجاب والابتعاد عن الفن لرؤيتها - الوقت الحالي- بأنه فعل محرم أو يتناقض مع الالتزام المتابع لتصريحات شيرين الأخيرة سيجد أنها كانت السبب الرئيسي في عودة الفنان فضل شاكر للساحة الفنية مرة أخري سواء من خلال اقناعه وقت اعتزاله بالعدول عن الفكرة ثم مساندته لايجاد طريق العودة لساحة الفن مرة أخري بل والدفاع عنه بشكل شخصي.. ليكون ألبوم جديد في فصل الصيف هو ما يحضر له الفنان اللبناني للعودة مرة أخري للطرب. البعض أرجع أن قرار الاعتزال كان متسرعاً غير مدروس من قبل شيرين وهو الأمر الواضح من توقيت اختياره من الناحية الفنية وترتيبها لتبعات القرار إلي جانب توقيت اتخاذها القرار وارسالها الرسالة الصوتية التي أعلنت من خلالها الخبر في الساعات الأولي من فجر يوم الاثنين والذي يتضح أنه كان قراراً انفعالياً وليد اللحظة. ما أكده بعض المقربين من شيرين أن السبب الرئيسي وراء اعتزالها علي عكس ما قالته شيرين في المقطع الصوتي أنها تريد ان تخصص وقتها لبناتها هو زوجها السابق محمد مصطفي الذي انفصلت عنه منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد زواج دام حوالي خمس سنوات ورغم عدم اعلان شيرين وقتها عن أسباب الانفصال إلا أن بعض المقربين أكدوا أن الأسباب الحقيقية كانت تدخل مصطفي في بعض التفاصيل الدقيقة في حياة شيرين الفنية وقتها وعدم رضائه عن بعض اختياراتها لاقامة بعض الحفلات أو المشاركة في بعض البرامج وهو الأمر الذي لم يستطع أي منهما التكيف معه. وأكد البعض ان هناك وسطاء كانوا يحاولون التدخل في الفترة الأخيرة للصلح بين شيرين ومصطفي لعودة المياه إلي مجاريها خاصة وان كل منهما يحمل وداً تجاه الآخر ويعيش كل منهما منذ الانفصال في مكانين متجاورين ولم تنقطع بينهما العلاقة الأسرية والحفاظ علي الشكل المترابط للعائلة أمام بناتهما. ليرجع بعض المحيطين أن السبب الرئيسي وراء الاعتزال هو رغبة شيرين في ارضاء زوجها السابق وإنهاء أسباب الخلاف التي أدت إلي الطلاق حتي لو لم يكن الاعتزال برغبة زوجها السابق الملحن محمد مصطفي.