** الإقبال المتزايد للمواطنين علي "كون وجبتك" أضاف لفروع المجمعات الاستهلاكية ومنافذها المتحركة مئات الآلاف من الزبائن.. الذين وجدوا في الفكرة.. حلاً لمشكلة الأسرة اليومية.. ماذا نأكل اليوم؟!.. وها هي 7 أصناف متنوعة تحقق الرغبة الكامنة داخلنا "الأكل البيتي" وضرورة تناوله. خاصة مع الحملات العلمية التي تكشف أخطاراً ومحاذير في الوجبات الجاهزة "التيك أواي" مهما كانت مشهورة.. وربما علي الأخص في الوجبات الشهيرة "التي أصبحت دون أن ندري" الوجبات الأساسية البديلة للعديد من الأسر الجديدة.. والقادرة علي أن تدفع لسندوتش "التيك أواي" ما يقارب وربما يزيد علي ما يدفعه زبون المجمع الاستهلاكي عندما يطلب كون وجبتك.. ترضي جميع الأمزجة. ** بالطبع تكرار التردد علي المجمع أو الذهاب للمنفذ المتنقل.. يوطد رجل الزبون. ويحقق تطلعه إلي باقي السلع المعروضة للبيع.. ويزداد الطلب عليها. خاصة أن أسعارها أقل عن السوق ب20 - 30%.. المفروض أن هذا الانتعاش يوطد مكانة المشروع الذي يطرح منه يومياً مليوني وجبة.. من الإسكندرية إلي أسوان.. ويمضي مسئولو التموين بخطي واثقة لتعميمه علي كل مجمع في كل مكان.. وسط أصوات تنادي بإعادة تشغيل المجمعات الفئوية في أماكن العمل.. باعتبار أن الوجبة نصف الجاهزة موجهة أساساً للسيدة العاملة. تحل لها المشكلة.. وبسعر حقيقي في حدود المستطاع.. ولأن التجارة شطارة. والربح القليل يؤدي لمكسب كبير.. فقد طلبت سلسلة من الهايبرات ذات الأسماء الكبيرة في عالم السوبر ماركت طلبيات التعامل مع كون وجبتك.. بل وانتقلت الفكرة إلي مديانين مهمين للتوسع.. أولهما علي مستوي المجمعات الاستهلاكية ذاتها بمبادرة مديري بعض الفروع تجهيز وجبات شبيهة من السلع المتوفرة في المجمع.. وثانيهما ما شهدناه في الفيوم. وبني سويف.. من تخفيض الجزارين لأسعار كيلو اللحم إلي ما يقرب من سعر المجمعات.. ومع كل كيلوجرام منها.. يحضر كيساً للزبون به خضراوات وطماطم.. لتكتمل وجبة "كون وجبتك" قطاع خاص. ** ومن المهم التأكيد علي ضرورة المتابعة.. وتوفير الوجبات.. وعرضها للبيع بضوابط تمنع الحيتان والدلالات "كما كتبت من قبل".. وتسجيل أن الفكرة لها جذور تبنتها شركات الخضر المجمدة.. تواجدت في السوبر ماركت ومحال البقالة ومعها أسماك ولحوم وكبد ودواجن وكباب حلة.. مجمدة.. نصف مطهوة.. تضعها ست البيت علي البوتاجاز لتكون جاهزة في دقائق.. وهذا العرض الذي أوجدته عوامل الحضارة وضيق الوقت.. يتسع في محال السوبر ماركب الكبري إلي الفطائر وعجائن البيتزا. وأصناف أخري يعرفها الزبائن.. وفي اعتقادي أنها مهدت كثيراً لنجاح وجبات التموين التي يمكن الاستفادة منها في تغيير ذوق المستهلك وثقافته.. إن أخلصت الجهود والنوايا. ولكي نشرح الفكرة.. نقول إن الذين سافروا للخارج منا.. أو الذين يتابعون حلقات التليفزيون والفضائيات الأجنبية. يلمحون أنهم تخلصوا تماماً من ثقافة التكدس في شراء الاحتياجات الاستهلاكية. وبالتالي من كميات الطعام الكبيرة التي نلقي بها في القمامة.. إما لأن النفس عجزت عن تناولها.. وفاضت عن حاجتنا.. أو فسدت بفعل التخزين السييء. وعدم الاستعمال.. وكتجربة شخصية لي في الخارج.. وجدتهم يعرضون الفاكهة بالواحدة.. تفاحة.. إصبع موز عملاق.. شقة بطيخ أو شمام.. وكذلك الخضراوات.. الخس. الخيار. الطماطم. البصل.. إلخ.. تحصل علي حاجتك وتضمن أنها ستبقي ليحصل عليها غيرك.. وحتي في السوبر ماركت ومحلات البقالة الكبري.. تناقشك عاملة "الكيس" فيما اشتريت. وتقدم لك النصيحة.. حول الأرخص سعراً.. والأقل عدداً.. المهم تلبي احتياجات اليوم أو الأسبوع. ** وبذلك لا يعرفون أبداً الأزمات التموينية الناتجة عن غريزة حب التخزين. استجابة لشائعات مجهولة تتناقل هنا أو هناك.. وبالنسبة للمرافق.. يتعود الصغير إغلاق صنبور المياه فور استخدامه. ومفتاح الكهرباء عندما يترك الغرفة. ويعمل جهاز التكييف والمروحة والغسالة.. والأدوات الكهربائية الأخري بنظام التوقيت المحدد "التايمر".. أما عندنا فحدث ولا حرج عن الخجل الذي يمنع المواطن من شراء كيلو واحد من اللحم أو الأرز أو نصف كيلو من الطماطم والفاكهة تكفي احتياجات الأسرة ليوم أو يومين. ويفضل الشراء بصفة الجمع.. وتتكدس المشتروات المتنوعة في حقيبة السيارة ثم المطبخ.. ويدفع مئات بل آلاف الجنيهات مع ارتفاع الأسعار لتستقر في المطبح.. ويذهب جزء كبير منها إلي سلة القمامة. ** في حين أن تغيير ثقافة المستهلك في اتجاه التوفير.. وتلبية الحاحة الملحة.. كما أمسكت "كون وجبتك" بالراية.. بوصفها حراكاً مجتمعياً.. وبادرت جمعيات حماية المستهلك.. والشباب بالتحرك في هذا الاتجاه.. لاختفي الارتفاع الجنوني. وغير المبرر لسلع أساسية.. تعود عليها المواطن.. وخفضنا عبء فاتورة الدعم عن الدولة.. لنتفرغ للبناء والتعمير.. بصحة جيدة ونفوس راضية.. وعقول مطمئنة إلي توفر احتياجاتها في جميع المنافذ التموينية.. وليس المجمعات الاستهلاكية فقط.