استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي امس وفداً من كبار المديرين التنفيذيين للبنك الافريقي للتنمية. وذلك بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر لدور البنك الافريقي للتنمية في تمويل المشروعات التنموية بمختلف القطاعات بما يساهم في دعم الاقتصاد المصري والارتقاء بالظروف المعيشية للمواطنين. كما أشاد سيادته بالتعاون القائم مع البنك وما أبداه من ثقة في خطة مصر التنموية. والتي انعكست في الموافقة علي القرض المُيسر الذي حصلت عليه الحكومة المصرية مؤخراً من البنك لدعم برنامجها الاقتصادي. وعبر سيادته عن تطلع مصر لتوسيع مجالات التعاون مع البنك الافريقي واستكشاف مزيد من البرامج والمشروعات التي يمكن للبنك المساهمة في تمويلها بمصر. لاسيما في مجالات الزراعة والطاقة الجديدة والمُتجددة والبنية التحتية كالصرف الصحي ومحطات معالجة المياه وغيرها من المرافق الأساسية التي تولي الدولة اهتماماً خاصاً بتنفيذها. وخاصةً في محافظات الصعيد. كما أشار السيد الرئيس إلي الأهمية التي توليها مصر لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف توفير فرص العمل للشباب وحثهم علي المبادرة والابتكار. وذكر السفير علاء يوسف أن المديرين التنفيذيين للبنك الافريقي للتنمية عبروا عن اعتزازهم بعلاقات التعاون الوثيقة التي تجمع بين مصر والبنك. وقدموا التهنئة بمناسبة بدء انعقاد مجلس النواب المصري الجديد واكتمال البناء التشريعي والدستوري لمصر. كما أشادوا بما تتخذه الحكومة المصرية من إصلاحات اقتصادية جادة تُساهم في تحقيق معدلات نمو مرتفعة وجذب مزيد من الاستثمارات. وأكدوا علي تطلع البنك لتوسيع أنشطته في مصر والعمل مع الحكومة علي تنفيذ مزيد من المشروعات والبرامج التنموية في القطاعات المختلفة. حيث أشاروا في هذا الشأن إلي ارتفاع نسبة الاستفادة من قيمة المحفظة المالية المخصصة لمصر لتزيد علي 70% مما يؤكد وصول الخدمات سريعاً إلي المواطن المصري. پ وأضاف المتحدث الرسمي أن السيدة وزيرة التعاون الدولي تحدثت عن التعاون القائم مع البنك والذي شهد نمواً مضطرداً خلال الأشهر الأخيرة. وهو ما انعكس في الزيارة التي قام بها المديرون التنفيذيون للبنك لمصر لأول مرة منذ سنوات طويلة. وانعكس كذلك في مضاعفة المحفظة المالية المخصصة من البنك لمصر من 700 مليون دولار إلي 3 مليارات دولار نصفها مخصص لدعم الموازنة والثاني للمشروعات ذات الأولوية كمحطات الكهرباء والصرف الصحي وغيرها من المرافق. پ وقد أشاد المديرون التنفيذيون في هذا الصدد بالزيارات التي قاموا بها لكل من منطقة قناة السويس ومحافظة الأقصر. حيث تفقدوا المشروعات التي يساهم البنك في تمويلها. وأعربوا عن سعادتهم بما اتاحتها لهم تلك الزيارات من تواصل مباشر مع المواطنين المستفيدين من تلك المشروعات. مما مكّنهم من التعرف علي احتياجاتهم واقتراحاتهم. كما أبدي أعضاء الوفد اعجابهم بما لمسوه من جدية وحماس من جانب الحكومة المصرية والقائمين علي تلك المشاريع وحرصهم علي تطويرها والارتقاء بها. كما عبروا عن تقديرهم لقيام الحكومة بوضع آلية فعّالة لمتابعة تنفيذ وتقييم ما تم إنجازه من المشروعات التي يقوم البنك الأفريقي بتمويلها. پ وأوضح السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول سُبل مشاركة البنك في تمويل مشروعات مشتركة تُنفذها مصر مع الدول الأفريقية. فضلاً عن استعداد مصر لتقديم خبراتها لتلك الدول في المجالات التنموية المختلفة بما يساهم في الدفع قدماً بجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة الافريقية. كما تناول اللقاء أيضاً الدور الذي سيقوم به البنك في إطار توفير التمويل اللازم لتنفيذ المبادرة الإفريقية للطاقة المُتجددة. .. وخلال استقباله أولبرايت وستيفن وفرانسيس : استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي امس وفداً من المجلس الأطلنطي الأمريكي يضم كلاً من السيدة مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة. والسيد ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق. والسيد فرانسيس ريشاردوني سفير الولاياتالمتحدة الأسبق بالقاهرة. إلي جانب عدد من الباحثين بالمجلس الأطلنطي الذي يعد أحد مراكز الأبحاث السياسية الأمريكية المؤثرة. وقد حضر اللقاء السيدة فايزة أبو النجا مستشارة السيد الرئيس لشئون الأمن القومي. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أكد خلال اللقاء علي أن التحديات الراهنة تُحتم علي مصر والولاياتالمتحدة الدفع بعلاقاتها الاستراتيجية إلي آفاق أوسع بما ينعكس بالإيجاب ليس علي البلدين الصديقين فحسب. وإنما أيضا علي الساحتين الإقليمية والدولية. مشيراً إلي متانة العلاقات المصرية الأمريكية الممتدة عبر عقود. والتي تقوم علي أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون المثمر في العديد من المجالات.. كما أكد السيد الرئيس علي أهمية تعزيز الإطار المؤسسي للتعاون الثنائي ومواصلة الحوار الاستراتيجي بين البلدين بما يساهم في زيادة التنسيق القائم في مواجهة التحديات المشتركة. وذكر السفير علاء يوسف أن أعضاء وفد المجلس الأطلنطي الأمريكي أشادوا باستكمال مصر لاستحقاقات خارطة المستقبل وبدء انعقاد مجلس النواب المصري الجديد. حيث أشاروا إلي متابعتهم للكلمة التي ألقاها السيد الرئيس أمس أمام المجلس.. كما أكدوا علي أهمية مواصلة مصر لدورها المحوري علي الساحتين الإقليمية والدولية باعتبارها أحد أهم ركائز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. مشيدين بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة.. وأكدوا حرصهم علي زيارة القاهرة للتعرف علي الرؤية المصرية للتحديات التي تواجه الشرق الأوسط وسُبل التغلب عليها بالتعاون مع الدول المعتدلة والمؤثرة. وفي مقدمتها مصر. وذلك في إطار قيام المجلس الاطلنطي بإعداد تقرير حول التطورات الجارية في الشرق الأوسط بحيث يتضمن توصيات للإدارة الأمريكية المقبلة حول سبل التعامل مع التحديات المختلفة ورسم سياسات واشنطن تجاه المنطقة خلال المرحلة المقبلة. وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس استعرض خلال اللقاء التطورات علي الساحة الداخلية. إذ أشار إلي أن اكتمال البناء التشريعي والدستوري للبلاد يُنهي الفترة الانتقالية ويُدشن مرحلة جديدة تُركز علي تحقيق التنمية والتقدم علي جميع الأصعدة. منوهاً إلي أهمية إحداث التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وازدهارها.. كما تناول سيادته التحديات التي تواجه الشرق الأوسط. لاسيما الوضع في سوريا وليبيا واليمن. مؤكداً علي أهمية التصدي بقوة لتدفق المال والسلاح للتنظيمات الإرهابية التي تتواجد بمناطق الأزمات. والعمل علي التوصل إلي تسويات سياسية للصراعات بتلك الدول بما يحفظ سلامتها الإقليمية ويضمن وحدة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.. وأشار السيد الرئيس في هذا الصدد إلي أهمية مواصلة قيام الولاياتالمتحدة بدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلي حلول لتلك الأزمات. منوهاً إلي ضرورة أن يظل التوصل إلي سلام عادل وشامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ضمن أولويات المجتمع الدولي حتي يمكن إنهاء الصراع القائم منذ عقود.. كما أكد سيادته أهمية تبني استراتيجية دولية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر علي الجوانب الأمنية والعسكرية فقط. وإنما تشمل الأبعاد الفكرية والثقافية مع الاهتمام بشكل خاص بتطوير التعليم ونشر قيم التسامح وقبول الآخر.