كتبت - إيمان الحلواني: أعلنت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي. تخصيص جائزة للأعمال الدرامية المقرر عرضها في رمضان المقبل الخالية من مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات وكذلك التي تعرض هذه المشاهد متضمنة الآثار وتداعيات الإدمان. وذلك لتسليط الضوء علي الآثار السلبية نتيجة التعاطي والتدخين. في إطار فتح جسور التواصل والحوار الدائم مع المبدعين وصناع الدراما. جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري للوزيرة مع أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ويحيي قلاش نقيب الصحفيين. وبحضور عمرو عثمان مدير الصندوق وسامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية والاب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما. بالإضافة إلي كبار الكتاب وصناع الدراما والمنتجين وأساتذة الإعلام. قامت الوزيرة بعرض نتائج الدراسة التحليلية للمرصد الإعلامي لصندوق المكافحة رصد وتحليل كثافة مشاهد التدخين والإدمان في الدراما خلال السنوات الأربع الماضية ومقارنتها بواقع الظاهرة المجتمعية. كشفت "والي" إلي أن أكثر مواد الإدمان بين المتقدمين للعلاج العام الماضي هو الترامادول بنسبة 51% والهيروين 6.25% والحشيش 3.23%. إضافة إلي متوسط إنفاق الفرد المتعاطي للمخدرات علي الإدمان 238 جنيهاً شهرياً ومتوسط إنفاق الأسرة علي التدخين 6% من دخلها الشهري. كما أن 3.18% من المدخنين في الأعمال الدرامية التي عرضت رمضان العام الماضي. كانوا إناثاً علي الرغم من أن النسبة الحقيقية لا تتعدي 5.1% وفقاً لنتائج المسح القومي. دعت غادة والي للمراجعة الدقيقة للأعمال الدرامية والمسلسلات. التي ستعرض علي الشاشة في رمضان وتنقيتها من المشاهد والأحداث التي تعرض التدخين والتعاطي بالشكل بما يتوافق مع بنود وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الدرامي الرشيد لمشكلة التدخين وتعاطي المواد المخدرة. نظراً لأن تعاطي المخدرات في مصر ضعف المعدلات العالمية. كما ترتبط القضية بزيادة معدلات جرائم العنف والاغتصاب والتحرش. كذلك في حوادث الطرق. أوضح عمرو عثمان مدير صندوق المكافحة أن هناك بعض المفاهيم الخاطئة لدي الشباب لتعاطي المخدرات خاصة أن 50% من الأعمال الدرامية عرضت مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات العام الماضي أبرزت المخدرات كسلوك اعتيادي. مما انعكس علي 1.50% من المتعاطين يرون أن المخدرات سلوكا اعتيادي و4.25% يرون أنها تساعدهم علي نسيان الهموم والمشكلات و5.23% يرون أنها تساعدهم علي خفة الدم والقبول الاجتماعي و4.2% علي التركيز و3.2 علي الاحتفال و7.1% تساعدهم علي مسكن للألم. و1% علي القدرة الجنسية. بينما الأعمال الدرامية المنتجة خلال رمضان العام الاسبق بلغت مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات بها 7.16% وفي عام 2014 بلغت مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات 4.15% وعام 2015 - 7.13%. مما يتطلب تكاتف صناع الدراما وكبار الكتاب بهدف تناول رشيد للأعمال الدرامية والتطرق للآثار السلبية من تداعيات تعاطي المخدرات. أكد الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية إنتاج أعمال متخصصة عن قضايا الإدمان للتطرق للأضرار المترتبة علي تعاطي المخدرات من خلال تكاتف جميع أجهزة الدولة المختلفة وبالتعاون مع صناع الدراما والمنتجين وإنتاج أفلام قصيرة عن الإدمان. مطالباً بدعم الدولة للأعمال الهادفة وإتاحة التصوير في الأماكن التابعة لبعض الوزارات وتذليل المعوقات التي تواجه المنتجين للاهتمام بالقضايا الوطنية وعلي رأسها قضية الإدمان وتعاطي المخدرات .