الحدث الكروي المثير الذي انتهي بفوز الأهلي علي الزمالك بهدفين رائعين يدفعني للكتابة اليوم عن هذا اللقاء الجميل الذي تألق فيه نجوم الأهلي.. بينما ظهرت خطوط الزمالك ممزقة بصورة اغضبت جماهيره. الهدفان بصراحة.. حكاية.. لن تنساها جماهير الناديين الكبيرين.. فالهدف الأول أحرزه ايفونا ببراعة فائقة بعد أن راوغ مدافعي الزمالك الثلاثة دويدار وأحمد توفيق وعلي جبر في جملة واحدة أظهرتهم وكأنهم يحرسون إيفونا الأسمر في تشريفة رسمية حتي سجل هدفه بصورة نالت إعجاب الجماهير.. أما الهدف الثاني الذي أحرزه عمرو جمال فقد كان.. حدوتة.. تؤكد أن خط دفاع الزمالك قد فقد صوابه ونسي انه يلعب أمام نجوم القلعة الحمراء الذين يؤدون مهمتهم لآخر ثانية من عمر لقاء ذي طابع خاص ويمثل بطولة مستقلة. الهدف الثاني الذي سجله عمرو جمال بالفعل حدوته كروية.. لأنه جاء اثر تمريرة أرضية تقدم زميله عمرو.. وكأنه قرر ألا يمرر الكرة إلا بعد أن يستحم تحت ¢دش¢ دافئ قبل أن تدخل الكرة ساخنة في مرمي الشناوي. اللقاء بالفعل كان ممتعا.. ولم تنقصه إلا جماهير القطبين الكبيرين.. هذه الجماهير التي تضفي دائما المتعة والحلاوة والحيوية للمباراة.. ولكنه قدر الجماهير وسوء الحظ الذي جلبه جمهور يدعي أولتراس تندس بينه عناصر تسيئ للجماهير الحقيقية العاشقة لكرة القدم.. وتنغص حياتهم وتحرمهم من متعة حضور المباريات بشماريخها وسوء أعمالها وهتافاتها المسيئة. الأمانة تقتضي.. عندما نسطر كلمات عن هذا اللقاء التاريخي يجب أن نشيد بكفاءة وخبرة المدير الفني المؤقت المهذب للأهلي عبد العزيز عبد الشافي أو زيزو.. هذا النجم الخلوق دوما سواء كان لاعبا أو مدربا.. فقد أثبت انه مدرب يستحق بالغ الاحترام والتحية.. لأنه لا يتردد أبدا في قبول أي مهمة تخدم النادي الأهلي حتي لو كانت مهمة مؤقتة لأنه يثق في نفسه ولا يعاني نقصا أو عقدا.. بل انه بقدراته قد اثبت تفوقا علي مدربين أجانب.. ولكنه يظل خلوقا متواضعا في سلوكه وتعامله مع الآخر.. بصورة تكسبه المزيد من حب الجماهير له.. سواء كانوا أهلاوية أو زملكاوية. زيزو.. حقا يعد مكسبا كبيرا للأهلي.. وهو ما يدفع الجميع للمطالبة باستمراره مدربا للأهلي.. لأنه وطني أصيل.. وعاشق للقلعة الحمراء.. وكفاءته لا تقل.. وربما تزيد علي مدربين أجانب يحصدون الدولارات بينما خزينة الأهلي والبلد احق بها. إبداع الأهلي في اللقاء التاريخي.. دفع المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك للاعتراف بسوء أداء فريقه.. وتفوق الأهلي.. ولكن مازال المشوار طويلا.