يعتبر مركز ساحل سليم من أعرق مراكز محافظة أسيوط حيث سقط من ذاكرة الحكومة فالطرق غير مرصوفة والميدان يحتله الباعة الجائلون والمساكن الشعبية تغرق في مياه الصرف الصحي في ظل غياب كامل شركة المياه التي اكتفت لتحصيل الرسوم رغم أن المواطنين يقومون بكسح بيارات الصرف علي نفقاتهم الخاصة ومياه الشرب ضعيفة وسيئة والفصول مكدسة بالتلاميذ والرعاية الصحية في خبر كان. "الجمهورية" التقت بالمواطنين.. قال صالح هاشم فرغلي "مساكن الضرائب" إن المنطقة تعاني من الطفح المستمر لمياه الصرف وتغلق الطريق وتقدمنا بالعديد من الشكاوي لشركة المياه وللأسف أذن من طين والاخري من عجين رغم انها تقوم بتحصيل رسوم الكسح علي فاتورة المياه مما يضطرنا إلي كسح البيارات بسيارات خاصة سعر النقلة 60 جنيهًا وهذا فوق طاقتنا مؤكداً أن أهالي المساكن سوف يمتنعون عن دفع فاتورة الصرف لحين حل المشكلة. أضاف عاطف إبراهيم بأن الحال لا يسر عدواً ولا حبيباً داخل المركز فالشوارع مكسرة وغير مرصوفة ومياه الشرب ضعيفة وغير صالحة للاستخدام الآدمي وقمنا بتركيب فلاتر دون فائدة والقمامة تملأ الشوارع وطالب المحافظ بزيارة المركز للوقوف علي المشاكل علي الطبيعة. وقال هلال عبدالحميد إن الوحدات الصحية غير قادرة علي تقديم خدمة طبية مناسبة أو توفر أدوية فيها مما يوجد حالة من المعاناة اليومية لآلاف البسطاء والفقراء من سكان القري باضطرارهم للتوجه إلي المدينة للعيادات الخاصة التي يصل سعر الكشف العادي إلي مئات الجنيهات غير أن المركز ايضا يعاني من نقص بأجهزة الغسيل الكلوي وقله كفاءة طاقم التمريض ونقص شديد في الأدوية والمهمات الطبية. وقال فاخر الفي إن مشاكل الثأر أصبحت من الصفات الأساسية بالمركز ويرجع ذلك إلي انتشار السلاح بكميات هائلة الذي دخل منذ الانفلات الأمني اثناء الثورة وقام السائقين بجلبه إلي المركز مشيراً إلي وجود طريقة تسمي بتأجير السلاح باليوم حيث وصل ايجار البندقية الآلي إلي 200 جنيه والمنازل لا يخلو منها السلاح وبالرغم من الحملات التي تقوم بها مديرية أمن اسيوط بالتفتيش وضبط كميات إلا أن السلاح الموجود أكثر بكثير من المضبوط وطالب الأجهزة الأمنية بتكثيف التواجد الأمني والحملات إلي أن يتم تسليم السلاح إجبارياً. قال عبدالحافظ مهران إن الاطفال دائما يتعرضون إلي الموت بسبب المعديات التي لا تصلح وأنهم طالبوا أكثر من مره بإصلاح تلك المعديات ولكن دون جدوي مشيراً إلي أن هناك العديد من حالات الغرق تحدث بشكل مستمر في غياب المسئولين وطالب باستكمال مشروع كوبري ساحل سليم أبوتيج والذي توقف العمل به منذ 5 سنوات بدون اسباب بعد أن تم صرف ملايين الجنيهات عليه وللأسف قام الأهالي بالتعدي علي الأرض المخصصة له خاصة بمركز أبوتيج. وانتقد علاء عبدالغني عدم تطهير الترع والمصارف بالمركز مما ادي إلي عدم وجود مياه كافية لري الأراضي خاصة ترعة الخوالد والشامية كما أنه للأسف عند التطهير يقومون بوضع المخلفات علي الجانب المرصوف مما يعوق الطرق التي تربط بين القري. ومن جانبه أكد سامح عبدالعليم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم أنه جاري تركيب 8 آلاف كشاف بشوارع المركز وبعض القري وأكد أن جميع وصلات الصرف تم تركيبها ولكن المشروع متوقف بسبب محطة الصرف الصحي البداري وانتقد تجاهل شركة المياه لكسح المياه من العمارات وقال إنه سوف يتم رصف الطرق قريباً كما تم رفع العديد من الإشغالات داخل مركز الساحل وأنه تم تطوير الموقف القديم لسيارات القري علي مصرف نزلة عنان بنزلة الملك علي مساحة 180 متراً وعمل سوق للباعة الجائلين بجوار سور مدرسة الزراعة من الناحية الشرقية لاستيعاب 200 بائع متجول ووعد بتشديد الرقابة علي الوحدات الصحية.