كرمت دار الأوبرا برئاسة د.إيناس عبدالدايم مغني الأوبرا العالمي الفنان حسن كامي حيث أهدته درع دار الأوبرا المصرية ويتوسطه صورة كبيرة له وذلك تكريماً للفنان الكبير ولانجازاته في عالم الفنون الرفيعة.. والتي امتدت أعماله أيضاً للسينما والمسرح والتليفزيون. جاء التكريم من خلال الأمسية التي أقامها صالون الأوبرا الثقافي علي المسرح الصغير وأدارها الفنان التشكيلي أمين الصيرفي.. وحرص علي الحضور عدد كبير من جمهور الفنان القدير حسن كامي برغم برودة الطقس الي جانب زملائه وتلاميذه من بينهم الياص باريتون ورضا الوكيل رئيس البيت الفني. والسوبرانو إيمان مصطفي رئيس فرقة الأوبرا. والمخرج عبدالله سعد. ود.جابر البلتاجي.. وتلميذته السوبرانو المتميزة داليا فاروق. وجه التينور حسن كامي الشكر لدار الأوبرا المصرية علي تكريمه في هذا اليوم الذي كان يحلم به ولم يتحدث مع أحد عن أمنيته التي تحققت علي أيد سيدة الأوبرا الحديدية وهو اللقب الذي أطلقه حسن كامي لإيناس عبدالدايم التي رحبت بتكريمه.. وأشار الي صلته بها وبشقيقتها إيمان مصطفي والأسرة.. وكشف حسن كامي عن جذوره العائلية التي تصل لسلالة محمد علي وآلي مصر.. وأشار الي أنه قدم الأوبرا لأكثر من 40 عاماً وقال: شاهدت الأوبرا لأول مرة وعمري 11 عاماً.. وانبهرت بها. ودرست الغناء وجاءت لي الفرصة بالدراسة في إيطاليا.. وغنيت في عدد كبير من دول العالم مثل إيطاليا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وأمريكا وكوريا وغيرها. وكنت صاحب فكرة تقديم أوبرا عايدة لأول مرة علي الهواء في الهرم عام ..1987 وغنيت عايدة 440 مرة. وأضاف: الأوبرا أعطتني قيمة كبيرة ولكن التليفزيون والمسرح أعطاني حب الناس في الشارع. فقد قدمت 134 مسلسلاً تليفزيونياً. وسبعة أفلام ومثلها في المسرح بداية من عرض "انقلاب" الذي كان بدايتي في التمثيل في ثمانينيات القرن الماضي. حرصت د.إيناس عبدالدايم رئيس الأوبرا علي القاء كلمة تحية للفنان حسن كامي وقالت: أرحب بصاحب البيت.. اليوم جئنا نستمتع بزمن الفن الجميل.. وارتباطي به هو ارتباط بهذا الزمن الجميل. ولي الشرف أني عملت في الأوركسترا كطفلة في الوقت الذي كان يغني فيه كامي بالعرض.. وحسن كامي هو رمز لكل الفنانين خاصة فناني الأوبرا والذين تعلموا منه الكثير. أكدت د.إيمان مصطفي بأن حسن كامي ليس أستاذاً فقط بل هو أخ وأب.. وله ذكريات عديدة مع أسرتي.. فقد كنت أعرفه منذ كنت طالبة.. وأول سفرية للخارج كانت علي يد حسن كامي والذي شاركت معه في بطولات عديدة. قال المخرج د.عبدالله سعد: حسن كامي هو العمود الفقري للأوبرا.. وعملت معه منذ كنت طالباً في الكونسوفتوار عام ..1974 وكان أكثر واحد يدعمني للعمل في الاخراج وأترك الغناء. وقالت السوبرانوا داليا فاروق: أدين بالفضل لحسن كاني.. فهو معلمي في الحياة. وكلنا تأثرنا به.. وعلمني كيف أختار العمل المناسب لصوتي.. وهو أول من وقفني علي المسرح.. وأشكر د.إيناس علي اتاحة الفرصة لشكره في الاحتفال.