استكمالاً للمقال السابق فإن الارتقاء بالتعليم يعني نهوض الدولة في جميع المجالات فهو القاطرة التي تشد المجتمع إلي الأمام والدولة المصرية الحديثة لم تقم إلا علي النهضة التعليمية بدءاً من رفاعة الطهطاوي مروراً ب "علي مبارك" وأحمد لطفي السيد وطه حسين ونجيب محفوظ وغيرهم من رواد التعليم في مصر.. التي علم شعبها البشرية الكتابة والقراءة. وعندما اكتفينا بربط التعليم بالشهادة الدراسية والوظيفة الحكومية والمكانة الاجتماعية كان ذلك إيذاناً بأننا ننحدر وأن قاطرة التقدم تعود للخلف. فلم تعد المناهج التقليدية مواكبة لروح العصر ولا حشو الأذهان بالمعلومات أمراً مطلوباً في ظل التقدم التقني الهائل الذي تحقق في العقود الأخيرة. لذا أتمني من الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يترأس شخصياً مؤتمراً قومياً للبحث في سبل إنقاذ التعليم المصري بحيث يكون ذلك هو مشروع مصر المستقبل لأنه لا تنمية حقيقية في مصر إلا بتطوير التعليم الذي ازدهر فيها وانطلق منها وأضاء المنطقة بأسرها. * كلمات لها معني: يقول سبحانه وتعالي في كتابه الكريم: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير" صدق الله العظيم هذا رأيي الإخلاص والوفاء والانتماء سمات وصفات وسلوك وأداء فالشعبية الجارفة للأهلي والزمالك من الأشياء الثابتة في عالم الساحرة المستديرة فهي متنفس المصريين العاشقين للكرة المحلية والأفريقية والعالمية ففي موكب مهيب شيعت جنازة "ثعلب الزمالك" حمادة إمام وأطال الله في عمر الخلوق "الثعلب الصغير" حازم إمام فجمعت أطيافاً من الأهلوية والزملكاوية في لفتة إنسانية رائعة ومن بين الحضور بيبو النجم الخلوق وأبوتريكة الفنان سواء تتفق أو تختلف مع أرائه السياسية فله مواقف إيجابية فبالأمس القريب يرفض 50 ألف دولار نظير مشاركته في مباراة افتتاح استاد الكويت الدولي وكذلك في مشاركة عزاء حمادة إمام فنحن نطمح أن تسود الروح الرياضية كل الأندية المصرية ونتذكر كم كان يكافح اللاعبون من أجل الرياضة قبلما تصبح العقود بملايين الجنيهات؟! فاللاعبون قدوة للصغار قبل الكبار. فمتي تعود الكرة المصرية إلي العالمية. وأخيراً نتمني عودة نادي دمياط للممتاز بعد سنين الغياب وكذلك فتح حمامات السباحة المغلقة في وجه الشباب بسبب تعنت الوزارة ومديرية الشباب والرياضة بدمياط..؟! أ. محمد حسن جلال من رجال التعليم بدمياط