طالب أساتذة وخبراء التاريخ بضرورة تطوير المناهج في ضوء قضايا المواطنة. وقياس فعاليته في تنمية الانتماء ومهارات التفكير الناقد لدي الطلاب. مشيرين إلي أن هناك جهوداً كبيرة من المسئولين بوزارة التربية والتعليم في تطوير مناهج العلوم والرياضيات. والتماشي مع التطورات الحديثة في العالم والتنوع في طرق التدريس والتركيز علي الجوانب التطبيقية. ولابد من إعطاء جهد مماثل لمناهج التاريخ في تعميق الولاء والمواطنة لدي الطلاب. وتزويدهم بالمعلومات التاريخية والحضارات والمستجدات من الأحداث والتركيز علي المشروعات القومية مع إزالة الحشو وتبسيط المقررات. أضافوا: لأهمية ربط الطالب بالأماكن التاريخية. رافضين قرار المسئولين بمنع الطلاب من زيارة الأماكن الأثرية لأنه من أسوأ القرارات التي ساعدت علي عدم رؤية الصغار لحضارة بلادهم وربطها بما يدرسونه. مشيرين إلي أنه عند تطوير مناهج الثانوية قاموا بوضع بعض الأحداث الجديدة مثل ثورتي 25 يناير. و30 يونيو. وهي عليها اختلافات في وجهات النظر. أكدوا علي ضرورة أن يعي الطالب قيمة حضارته وتاريخه وآثاره. فيجب أن نبتعد عن السلوكيات السلبية والإساءة للأماكن التاريخية. والتعود علي احترام الآثار مثلما تفعل الدول المتقدمة. أوضح الدكتور نبيل الطوخي. أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب بجامعة المنيا أن التاريخ بمثابة مدرسة للوطنية لأنه يعلمنا الانتماء وحب الوطن. مؤكداً أن من أحب وطنه أحب تاريخ بلده. فالطالب يجب أن يتعلم الانتماء لأنه يدرس الثورات الوطنية. ويشاهد كيف يضحي الزعماء والثوار بأنفسهم من أجل الوطن. وحب الوطن. وكل هذا ينمي روح الوطنية لدي طلابنا.. مؤكداً أن التطوير يجب أن يكون من خلال التركيز علي الأشياء التاريخية التي تنمي روح الوطنية بشكل مبسط وسلس. وينمي القيم والمبادئ السمحة والإيجابية. قال إنه يجب علي الأستاذ الجامعي المسئول عن تطوير التعليم أن يكون لديه خطة تختلف من مرحلة لمرحلة. ويجب وضع التاريخ بشكل مبسط يناسب كل مرحلة كما يجب اختيار القائمين علي تغيير المناهج ليكونوا أهل خبرة. وليس ثقة فقط. تكون نُصب أعينهم مصلحة الوطن. ثم بعد ذلك ندخل مرحلة تجربة هذه المناهج من خلال عرضها علي الطلاب وقياس كيفية استيعابهم للأسلوب وطريقة التحضير. وبعد ذلك يأتي دور المعلم الذي يجب أن يكون لديه فكر وثقافة وقادر علي تبسيط الدرس وإعطائه للطالب في شكل قصص وحكايات. موضحاً أن العملية التعليمية منظومة متكاملة. فإذا لم يكن المدرس لديه انتماء وحب لوطنه. سوف ينتقل ذلك إلي التلميذ مباشرة. أكد الدكتور حسن مرسي. أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس أنه يجب البدء في تطوير وتغيير منهج التاريخ كاملاً لجميع المراحل الدراسية علي أسس معينة. حيث يتضمن منهج المرحلة الابتدائية والإعدادية بعض الصور عن آثارنا حتي يستطيع التلميذ رؤية الصورة مع الشرح الجيد. حتي يجب أن يراها علي أرض الواقع. أما في المرحلة الثانوية. فيجب تنظيم رحلات مكوكية طوال العام لزيارة الآثار المصرية. فيستطيع الطالب بعدها مطابقة الصور والشرح. وما قام بدراسته علي ما يشاهده علي أرض الواقع. فينمي الحس الوطني عند الطلاب مع ضرورة البعد عن الحفظ والتلقين. حتي نجذب الطلاب لدراسة التاريخ بحب. أشار الأستاذ محمد عبدالحميد. أستاذ التاريخ بمدرسة الهلال الأحمر الرسمية للغات إلي أنه يجب عند تطوير مناهج التاريخ ربطها بالأماكن التاريخية. مؤكداً أن قرار المسئولين بمنع الطلاب من زيارة الأماكن الأثرية من أسوأ القرارات التي ساعدت علي عدم رؤية الصغار لحضارة بلادهم. وربطها بما يدرسونه. أضاف أنه عند تطوير مناهج الثانوية قاموا بوضع بعض الأحداث الجديدة وهي عليها اختلافات في وجهات النظر. وكانت النتيجة أنه عند وضع أسئلة عن الثورات الحديثة مثل ثورتي 25 يناير. و30 يونيه. وجد أن بعض الطلاب يمزقون ورق الامتحانات بسبب اختلافهم في الآراء. مشيراً إلي أنه يجب ربط الطلاب بالأماكن التي يقومون بدراستها. وأننا يجب أن نخرج خارج إطار المدرسة. لأن الطلاب يدرسون مناهج لا يعرفون عنها شيئاً. فيجب أن يدرس التاريخ في أماكنه. وليس في أماكن مغلقة. مؤكداً ضرورة تغيير أساليب التدريس من قبل المعلم. أكد سعيد الأبيض. موجه تاريخ.. ضرورة غرس قيمة الانتماء والولاء داخل نفوس الأبناء منذ الصغر. وأن يتكاتف دور الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام. والجهات الحكومية والسياسية المعنية بتنمية المواطنة والانتماء داخل المواطن لحفظ أمن واستقرار الوطن. مشيراً إلي أن عدم الانتماء يؤدي إلي اللامبالاة. ويجعل الطالب فريسة للتعصف والتطرف والجهل. مطالباً بضرورة غرس القيم والسلوكيات الإيجابية.