انتظم العمل في أقسام الطوارئ والاستقبال بمستشفي المطرية التعليمي بعد فترة الإغلاق. وتواجد أعداد كبيرة من المرضي في العيادات الخارجية والعلاج علي نفقة الدولة إلا أن بعض الأقسام مازال العمل فيها متوقفا كالعظام والباطنة التي لا يتواجد بها أطباء..طالب المواطنون بزيادة الاهتمام بالمرضي وتحسين الخدمة داخل المستشفي وتواجد الأطباء لكافة التخصصات وتوفير حضانات تنفس بالمستشفي. يقول أسامة لبيب - أعمال حرة: إنه حضر للمستشفي لعمل جبيرة في قسم الاستقبال وقد انتظم العمل منذ الساعة التاسعة صباحا ويقوم الأطباء بتقديم الخدمة الطبية للمرضي بصورة جيدة وفتح المستشفي ضرورة لأهالي حي المطرية الذين لا يستطيعون العلاج في المراكز الطبية الخاصة لأن معظمهم من محدودي الدخل. وتضيف نادية خيري - ربة منزل - أنها حضرت للكشف علي والدتها بالمستشفي في قسم الأوعية الدموية وتلقت العلاج علي نفقة الدولة بعد إجراء الكشف الطبي عليها وتطالب بعدم إغلاق المستشفي مرة أخري رحمة بظروف المرضي. وتشير عطيات محمد - ربة منزل - أنها محجوزة في المستشفي منذ 10 أيام وأنها كانت تتلقي العلاج داخل المستشفي في فترة إغلاقها في قسم الأوعية الدموية وتلاقي معاملة جيدة من الأطباء والممرضات. ويؤكد أحمد حسن - بالمعاش - أن أهالي منطقة المطرية والأحياء المجاورة لها لا يستطيعون الاستغناء عن الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفي فهي تخدم حوالي نصف مليون نسمة وإغلاقها كان مشكلة كبيرة للأهالي. ويشكو علاء سمير - بائع - أن سعر تذكرة الدخول للمستشفي المقررة من وزارة الصحة 1 جنيه ولكن المستشفي يقوم بتحصيل ثلاثة جنيهات للتذكرة وهذا المبلغ لا يتناسب مع قدرة الباعة السريحة والعمال الذين ليس لديهم دخل ثابت ولهم الحق في أن توفر الدولة لهم العلاج. ويقول رمضان الشرقاوي - موظف: إنه حضر لصرف العلاج الشهري المقرر له من التأمين الصحي وفي انتظار دوره للحصول علي العلاج والفترة التي تم إغلاق المستشفي فيها لم يستطع شراء العلاج من الخارج واضطر للانتظار حتي تشغيل صيدلية المستشفي. وتطالب إيمان مجدي - ربة منزل - بتوفير حضانات تنفس بالمستشفي حيث إنها حضرت لإجراء عملية ولادة في الشهر الثامن ولابد من وضع المولود في حضانة تنفس ولكنها لم تجد حضانة داخل المستشفي مما اضطرها للتوجه لمستشفي الدمرداش. وتشكو مني محمود - ربة منزل - من عدم وجود أطباء في قسم الباطنة حيث حضرت منذ الصباح ولكنها لم يتم الكشف عليها وتطالب بعودة العمل لكافة الأقسام بانتظام رحمة بالمرضي الذين لا يستطيعون العلاج في العيادات الخاصة لأن ظروفهم المادية لا تسمح بذلك. وتقول أم فريدة - ربة منزل: إنها حضرت للكشف علي ابنتها في قسم العظام ولكنها لم تجد الطبيب المعالج وانتظرت لمدة 3 ساعات بلا فائدة وتطالب بتحسين الخدمة داخل المستشفي وحسن معاملة المرضي وبمواجهة الدكتور مأمون الديب - نائب المدير العام لمستشفي المطرية التعليمي - أفاد أن المستشفي تم تشغيله بكامل طاقته سواء في العيادات الخارجية والاستقبال والطوارئ وكافة التخصصات وكذلك انتظام صرف العلاج الشهري علي نفقة الدولة. مشيرا إلي أن الأقسام الداخلية بالمستشفي لم تغلق نهائيا حتي أثناء الأزمة وكان يقدم فيها العلاج للمرضي بانتظام أما مشكلة الأطباء فمطروحة الآن أمام النيابة والقضاء ونحن علي ثقة تامة في عدالة القضاء الذي لا يسمح بإهانة وإهدار كرامة الطبيب الذي يقدم خدمة إنسانية للمرضي ولابد أن يعمل في ظل ظروف آمنة حتي يستطيع تأدية دوره علي أكمل وجه.