أصعب شيء أن يشعر المواطن بأنه مهمش في المجتمع وعديم الحيلة. لا يجد من ينجده مما هو فيه من آلام وفقر إلا الله سبحانه وتعالي ولا يحظي بأي فرصة عمل أو تأمين صحي أو علاج أو راتب ثابت وغيره بدون أن يقترف اي ذنب. ولكن الله خص اناساً بقضاء حوائج هؤلاء وهم لهم ثواب عظيم.. فهل يعقل في ظل ما تنادي به الحكومة في كل وسائل الإعلام برعاية الفقراء ومحدودي الدخل أن نترك اصحاب الاصوات الضعيفة؟ أحد هؤلاء المهمشين هو المواطن محمد شيبه الحمد خليفه من عزبة صقر بمركز اسنا بمحافظة الاقصر تجاوز عمره 38 عاما. رضي بقضاء الله وقدره ولكنه لديه بريق الامل أن يجد من يصغي لالامه وتوسلاته. خاصة انه لا يعمل في أي هيئة حكومية أو شركة خاصة وفي أمس الحاجة للعلاج علي نفقة الدولة حاول مراراً وتكراراً ولكنه فشل في الحصول عليه. يسرد معاناته "لعايز حقي" ويقول شيبة: شاء الله أن أصاب بجلطة في الشرايين بالقدم اليمني وقمت باجراء عملية جراحية داخل مستشفي الجامعي بأسيوط علي نفقتي الخاصة منذ 4 سنوات ولان المصائب لا تأتي فرادي اصبت بعدة مشاكل في الغدة الدرقية بعد إجراء العملية بستة شهور وتم حجزي بمستشفي قنا الجامعي منذ شهر. ومنذ 4 سنوات آخذ العلاج لها بدون نتيجة وقرر الاطباء استئصال الغدة لأنها كانت سببا في اصابتي بالسكر والضغط والضعف العام والأكل بشراهة غير طبيعي وأشعر بالجوع باستمرار. يستكمل كلامه شيبه ويشير: تقدمت للشئون الاجتماعية لصرف معاش كرامة للعاطلين وذلك منذ أربعة شهور ولم يدرج اسمي رغم انني في أمس الحاجة إليه وتقدمت بتظلم مرتين ولم احصل عليه مثل الاخرين الذين حصلوا عليه. المحررة: هل توافق الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بادراج اسم المواطن محمد شيبه الحمد خليفة في كشوف معاش الكرامة؟ لكي يحصل عليه ويستطيع صرف علاجه الذي يتعدي 350 جنيها شهرياً علي نفقة الدولة؟ ولديه كل ما يثبت من مستندات وتحاليل واشاعات طبية بحالته الصحية.. كما نرجو من وزير الصحة.. صرف علاجه علي نفقه الدولة إنقاذا له من الحالة الصحية المتردية التي يعانيها.