بعقد جلسات مجلس النواب الجديد اكتملت خارطة الطريق وأصبح أمام البرلمان الحالي عمل شاق وجهد مضاعف متواصل لإنجاز اقرار العديد من القوانين التي صدرت في عهد الرئيسين السابقين والفترة السابقة قبل انعقاد جلساته وكل ما هو معروض علي المجلس أمور تحتاج للتكاتف والإخلاص والتعاون والتوافق وعدم ضياع الوقت في الخلافات كل هذا يحتاج لجهد كبير ونرجو من الله أن يكون هدف كل نواب المجلس هو العمل للمصلحة العليا للبلاد وللمواطن المصري الذي تحمل وصبر علي أمل الفرج والاحساس بمستقبل أفضل. لأن هؤلاء النواب يمثلون كل الشعب المصري ويعكسون آماله وطموحاته وأيضا صورته أمام دول وشعوب العالم في الخارج لأن ما حدث في جلسة الافتتاح كان أمراً مخزياً. ولكننا نأمل ألا تتكرر هذه المشاهد الفردية أمام الجماهير في الداخل والخارج وألا نري في الجلسات القادمة لبرلمان مصر العظيمة من يزاحموا للوقوف أمام الكاميرات أو من يشيرون بأصابعهم لأهالي دوائرهم وأقاربهم وألا نري من يستغرقون في النوم أثناء انعقاد الجلسات. أو عدم الاهتمام والتركيز في مناقشة القضايا المهمة المعروضة والانشغال بالحديث في الهواتف المحمولة رغم أنها ممنوعة بأمر رئيس المجلس ويتبقي ظاهرة الزحام حول الوزراء لتوقيع طلبات الذين ساندوهم في الانتخابات. ونرجو أن تخفض هذه الممارسات حفاظا علي سمعة مصر وألا تتكرر المشاهد المخجلة في البرلمان الذي نتمني له النجاح والتوفيق وأن يكون البرلمان الحالي متميزا في أدائه وسلوك وتصرفات أعضائه ليكون علي مستوي المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد.