مصر الأمن والسلام.. صائدةخفافيش الظلام.. هذه أولي كلمات احد رجال معركة العبور في حواري معه كشف فيه استعداده للعودة مرة أخري مقاتلا في سيناء وسط صفوف قواتنا المسلحة لأنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ويحملون بداخل شرايين دمائهم كل معاني الشهامة والمروءة والإيمان دفاعا عن المحروسة ولا يخافون من الخائنين والإرهابيين.. وحكي لي البطل ثلاث حكايات من ملفات العزة والكرامة. *الأولي عندما اقتحم خط بارليف في 73 وكيف دمر خير أجناد الأرض اسطورة الجيش الذي لا يقهر حتي رفيق سلاحه الرقيب أول مجند محمد عبدالعاطي دمر 23 دبابة للعدو مسجلا اسمه في الموسوعات الحربية كأشهر مدمر للدبابات في العالم وكان نموذجا للمقاتل الشجاع الذي اذاق العدو الإسرائيلي مرارة الهزيمة. *الثانية رسالة البطل محمد معتز والتي عثر عليها بعد استشهاده في سيناء يقول فيها: الحمد لله وحده. نشكره ونرضي بقضائه.. يارب اكتب لي الشهادة فأنا أجاهد في سبيلك. يا أبي إن نلت الشهادة بأمر الله تأكد أني في مكان جميل وسعيد مع الأنبياء والصالحين. يارب.. يملأ قلبك يا أبي بالصبر والإيمان والحمد لله رب العالمين. * الثالثة كلمة "علي محمد عبده" اثناء الاحتفال بعيد الشرطة منذ أيام عندما أعلن أن ابناءه الثلاثة استشهدوا في سيناء.. اثنان من ابطال الجيش والثالث من الشرطة. وكشف بطل العبور أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي حفروا قبورهم بأيديهم بعد قيامهم بتخريب المصالح العامة والخاصة وحرق الكنائس لإظهار أن مسلمي مصر بدأوا في قتل المسيحيين وزاد تأمرهم بتهريب خمسين ألف تكفيري لأرض الفيروز لإعلانها إمارة داعشية. لم يصدمني حديث جاري لأن هذا ما أظهرته وثائق حصر أموال إخوان الشياطين ولكن ما أدهشني سعيهم لتفكيك جيشنا وتكوين ميليشيات مسلحة تتبع مكتب إرشاد الجماعة والدفع بعناصر لهم داخل أجهزة المخابرات العامة والأمن الوطني. والغريب ظهور أجيال جديدة من المخربين يتخذون من الإعلام ستارا للهدم وبحثا عن الدولارات حتي انني اعرف إعلاميا أصبح نجما في الفضائيات. والأغرب أن زميلي هذا عندما تقدم لخطبة فتاه من العائلات الراقية والقريبة من بيتنا قال معرفا نفسه انه زعيم إئتلاف شباب المستقبل فسأله والد العروسة: وماذا ستقدم لفلذة كبدي؟ أجاب: انا مفجر الثورة فقام الأب بطرده وهو يصرخ قائلا: "الرجولة مجدعة مش أسامي مسمعة.. روح ألعب عند أمك!!". في النهاية أقول لكل ثورجي وخائن هذه مصر التي يحميها الله ويحفظها ويدافع عن ترابها جيشها وشرطتها وإذا فقدوا واحدا يخرج من رحمها ألف بطل. وصدق الشاعر فاروق جويدة عندما قال: لو خيرت في وطن لقلت هواك أوطاني لو أنساك يا عمري حنايا القلب تنساني إذا ما ضعت في درب. ففي عينيك عنواني