ظواهر عديدة وجديدة علي الشعب المصري المعروف بالاصالة والاخلاق القويمة والمبادئ شالراسخة كالجبال التي تؤكد عظمة الإنسان المصري. هذه الظواهر زادت جدا عقب ثورة 25 يناير.. الفوضي التي عمت كل والهيئات.. اخطر هذه الظواهر.. هي الفساد.. فساد الذمم.. فساد الاخلاق.. فساد الضمائر.. فإذا القت بك المقادير إلي أي مستشفي عام أو خاص.. فإنك تعاني الأمرين.. وتدوخ السبع دوخات.. لتجد علاجك.. او تجد طبيبا يسأل عنك او يلبي طلبك.. وقد يكون الصعود إلي القمر اسهل بكثير من وجود سرير في غرفة العناية المركزة أو حتي في غرفة عادية.. وإذا كنت سعيد الحظ وعثرت علي السرير المراد.. فإنك تدوخ السبع دوخات لتجد الاخصائي الذي يرق قلبه لك.. ويتعطف عليك وتجد عنده مرادك.. مع عناء وجود كيس دم أو حقنة من نوع خاص أو حتي شاش وميكروكروم.. في قطاع الصحة والمستشفيات تجد الفساد متشعبا.. واصوات الاستغاثة كثيرة بلا مجيب. وفي التأمين الصحي الوضع اسوأ بكثير مما يتصور أحد.. ورحلة عذاب شاقة يقطعها الرجل العجوز والمرأة المسنة.. وتلميذ المدرسة الصغير. وإذا تركت قطاع الصحة.. تجد فساد السلع الغذائية واللحوم والدواجن غير الصالحة والتي لا تصلح علي الاطلاق للاستخدام الآدمي.. ولعل الوقائع الخطيرة التي كشف عنها بعض أعضاء الطب البيطري مؤخرا أو عثورهم علي كميات كبيرة من اللحوم والدواجن والعصائر والخضروات منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر في أكبر السلاسل والمحلات الشهيرة والتي للأسف تم تغليفها ووضع استيكرات منسوبة لوزارة الصحة ووزارة الزراعة بينما يتم تعبئة هذه السلع في أماكن تحت بير السلم وبدون ترخيص ومن تجار معدومي الضمير لا يهمهم صحة المواطن ولا تعنيهم الأمراض التي يسببونها للبسطاء الذين يشترون بكل ثقة هذه السلع التي نسبوها لإشراف وزارتي الصحة والزراعة دون حسيب ورقيب.. إنها آفة غريبة علي أخلاق المصريين وعلي الأمة التي حرمت الغش وجرمته. المطلوب من الجميع.. محاربة الفساد خاصة في مجال الصحة والسلامة الغذائية.. فأرواح البشر ليست لعبة في أيدي التجار الجشعين معدومي الضمير.