دعا أوجستين ماتاتا بونيو مايو رئيس وزراء جمهورية الكونغو الأفريقية قادة الدول بالقارة الافريقية إلي تخصيص المزيد من الموارد لزيادة حجم الأنفاق علي التعليم والصحة باعتبارهما الثروة البشرية الحقيقية للقارة الأفريقية. أوضح رئيس وزراء الكونغو خلال الكلمة التي القاها أمس في قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة أن ضخ مزيد من الاستثمارات لتنمية قدرات شباب القارة ضروري لأنهم يمثلون قلب التنمية الاقتصادية في مختلف الدول الكبري والسبيل لتحقيق مسار تنمية دائمة ومتطورة للقارة. أضاف أن قارة افريقيا واعدة بفرص الاستثمار رغم مرورها بظروف صعبة خلال العقود الماضية متمثلة في الاستعمار إلا أن المستقبل يشير أن القارة تمتلك قدرات كبيرة وواعدة مع توفر الموارد والخامات خاصة أن نصف سكان القارة الأفريقية هم من الشباب ومن التوقع أن يصل عددهم إلي ملياري نسمة. وقال أوجستين أن تنمية الخدمات الأساسية مع توفير واتاحة الفرص الاقتصادية للفقراء وحمايتهم من الفساد والجريمة اضافة إلي المعايير العامة والرشيدة في الادارة تعد أبرز التحديات التي تواجه القارة مشيراً في نفس الوقت أن جمهورية الكونغو نجحت في تحقيق معدلات تنمية وضعتها بالمرتبة الثالثة بالنسبة للبلدان الأكثر نشاطاً في الناحية الاقتصادية موضحاً أن تلك النهضة الاقتصادية بدأت من نهاية التسعينات وهو ما انعكس علي زيادة معدلات دخل الفرد من 149 إلي 600 دولار وزيادة نسب الالتحاق بالتعليم الابتدائي إلي 90%. واختتم كلمته بالتأكيد علي أن الاستثمار في التعليم بالبلدان الافريقية ذات الدخول المنخفضة سوف يكون له مردود ملحوظ علي عمليات التنمية خلال الفترة القادمة. ومن جانبه قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أن حضور رئيس وزراء الكونغو للجامعة التي درس بها تخصص التاريخ تؤكد أن القارة الافريقية تمتلك موروثاً ثقافياً واحداً وهدفاً استراتيجياً وهو الاهتمام بالشباب باعتبارها أمل القارة في تحقيق نهضتها الاقتصادية.. مضيفاً أنه رغم التحديات الصعبة التي تواجه دول القارة الافريقية تدفعنا إلي مزيد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات مشيراً إلي أن جمهورية مصر العربية. وشعبها يرتبط بروابط وثيقة مع جمهورية الكونغو وشعبها منذ عشرات السنين خاصة انهما يشربان من نفس النهر.