أحمد عيسى: ارتفاع معدلات السياحة بسبب «شطارة» القطاع الخاص    مبادرة «تقدر في 10 أيام» التابعة لحياة كريمة تصل إلى سوهاج.. اعرف التفاصيل    «خارجية الشيوخ»: تشرذم الفصائل الفلسطينية يُساعد الاحتلال على تنفيذ مخططه    بولندا توقف متهمين بإشعال حرائق لصالح روسيا    القاهرة الإخبارية: 3 شهداء و5 مصابين جراء قصف إسرائيلي استهداف منزلا برفح الفلسطينية    الصليب الأحمر: إنقاذ 67 مهاجرًا في المتوسط خلال 24 ساعة    البيت الأبيض يعترف بانخراطه في "صيغة السلام" التي تروج لها كييف    طريقة التقديم على اختبارات الناشئين في النادي الأهلي بالمحافظات    الأهلي يتحرك لضم 4 صفقات من العيار الثقيل.. سيف زاهر يكشف التفاصيل    إخلاء سبيل موظف بالشهر العقاري وآخر فى اتهامهما بتزوير توكيل لعصام صاصا    مصرع شخصين وإصابة آخر إثر انهيار خط الصرف الصحي بالشيخ زويد    عدوية شعبان عبد الرحيم: البحراوي بيعمل مشاكل مع المطربين و أبويا سانده    رئيس "الأعلى للإعلام": "القاهرة الاخبارية" أصبحت صوت مصر الذي ينقل رسالتها للعالم    ننشر توصيات الملتقى الفقهي الخامس لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية    هل يجوز التحري عند دفع الصدقة؟.. عميد كلية الدعوة يوضح    مدير مستشفيات بنى سويف الجامعي: استقبال 60 ألف مريض خلال 4 أشهر    نفاد تذاكر حفل عمرو دياب في بيروت بعد طرحها بساعة (تفاصيل)    تأجيل محاكمة متهم في قضية أحداث اقتحام قسم كرداسة لجلسة 29 يونيو    أزمة جديدة في حراسة مرمى مدريد بعد إصابة لونين    رئيس جامعة كفر الشيخ: قافلة طبية وتوعوية لقرية برج مغيزل ضمن حياة كريمة    بدء حملة لمكافحة القوارض عقب حصاد المحاصيل الشتوية في شمال سيناء    واجبات العمرة والميقات الزماني والمكاني.. أحكام مهمة يوضحها علي جمعة    موعد صرف معاشات شهر يونيو 2024 مع الزيادة الجديدة    الأكاديمية المهنية للمعلمين تعقد ورشة عمل إقليمية بعنوان "استكشاف آفاق المستقبل"    قيادى بالوفد يكشف مصير المذكرة المقدمة ضد حمدي قوطة لرئيس الحزب    القوات المسلحة تنظم مؤتمر الروماتيزم والمناعة بالمجمع الطبي بالإسكندرية    فيلم "تاني تاني" يحقق إيرادات ضئيلة في الأسبوع الأول من عرضه    هانز فليك.. هل أنت مستعد لتغيير الحمض النووي لبرشلونة؟    معدل التضخم يرتفع مجددا في ألمانيا    ما هو اسم الله الأعظم؟.. أسامة قابيل يجيب (فيديو)    «الطلاب فقدوا وعيهم بسبب الحر».. درجات الحرارة تتخطى 52 في هذه المدينة    فيلم الحَرَش لفراس الطيبة يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام للفيلم العربي    محافظ شمال سيناء يستقبل مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر (صور)    رسميًا موعد عطلة عيد الأضحى بالسعودية 2024 وعدد أيام الإجازة    خلافات قديمة.. قرار قضائي ضد المتهمين بالتعدي على شاب وإصابته في بدر    مواعيد عيد الأضحى 2024: تفاصيل الإجازات والاحتفالات    انعقاد الملتقى الفقهي الخامس بحضور وكيل الأزهر    رئيس جامعة المنوفية يعلن اعتماد 5 برامج بكلية الهندسة    جامعة بني سويف تكرم الطلاب الفائزين في مهرجان إبداع 12    وزير إسرائيلي: تحقيق الاستقرار في رفح قد يستغرق 5 سنوات    حبس المتهم بالشروع في قتل عامل ديلفري بالعياط 4 أيام    زعماء المعارضة الإسرائيلية يتفقون على خطوات لتبديل حكومة «نتنياهو»    الفرق بين التكلفة الفعلية والنمطية لتوصيل التغذية الكهربائية    قرار جديد من اتحاد الكرة بشأن تحصيل بدلات الحكام من الأندية    تأييد قرار النائب العام بالتحفظ على أموال «سفاح التجمع»    البابا تواضروس الثاني يستقبل وفدا وزاريا فلسطينيا    شوبير يشن هجومًا لاذعًا على الحكم الدولي جهاد جريشة: ذاكر القانون كويس بعد إذنك    هيئة الدواء: تسعيرة الدواء الجبرية تخضع لآليات محددة ويتم تسعير كل صنف بشكل منفرد بناء على طلب الشركة المنتجة    مواجهة مرتقبة تجمع الأهلي وأهلي جدة في أكتوبر وديًا    مساعد وزيرة الهجرة يستعرض جهود الوزارة في ملف دعم المصريين بالخارج    رئيس قطاع الآثار الإسلامية يعلن اكتشافات أثرية بجامع المادراني    رئيس جهاز أكتوبر يوجه بالاستعانة بشركات متخصصة في إدارة وصيانة محطات الشرب    «مصايف الإسكندرية» ترفع الرايات الثلاث على الشواطئ.. احذر البحر في هذه الحالة    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس للعام الدراسى المقبل.. تعرف على الأوراق المطلوبة    خبيرة فلك تبشر مواليد برج الدلو في 2024    صعود مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الأربعاء    الفرق بين التحلل من العمرة والحج.. الإفتاء تشرح    مواعيد مباريات اليوم.. نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.. وكأس مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السكان والمستقبل
تقدمها : ناهد المنشاوي
نشر في الجمهورية يوم 01 - 02 - 2016


انتباه.. ترتيبنا ال 15 في السكان عالمياً
الاعلام.. شريك أصيل في التوعية
5500 عيادة تنظيم الأسرة في مصر ولكن
أزهار عبدالقادر
..انتباه.. أصبح لنا ترتيب في عدد السكان عالمياً نحن ترتيبنا ال 15 لقوة البشر..
تري متي يكون لنا ترتيب علي مستوي الدول الكبري مثل الثماني الكبار في الصناعة وقوة الاقتصاد ورفاهة الإنسان.. وإلي أين يصل بنا التزاحم المستمر في مساحة 7.7% من خريطة مصر المحروسة ويعيش 2% من السكان علي أكثر من ثلثي المساحة!!.نطمح لخريطة سكانية جديدة وإعلام شريك أصيل في التوعية بالقضية السكانية وبث لرسائل إعلامية مثمرة لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان حول هذه الأحوال نقرأ:
..الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان: أكدت علي أهمية الشراكة القوية بين الاعلام بصحفه ووسائله المتعددة علي نجاح أي تغيير في كل مجتمع ونحن لدينا قضية سكانية تقلق أمن المجتمع فمازلنا نتزاحم في الوادي الضيق حول نهر النيل وداخل دلتاه حتي اصبحنا مجتمع ال 7.7% التي تعني أننا مكدسون في غرفة واحدة من مساحة الوطن ونترك البيت الكبير شاغراً بدون إعمار أو استثمار. وبلغ بنا الزحام إلي أنه اصبح لنا ترتيب علي مستوي العالم من حيث عدد السكان فقد وصلنا للترتيب ال 15 من حيث البشر.. نتمني أن نلحق بترتيبات أخري عالمية كالدول الثماني الكبار في الصناعة وقوة الاقتصاد ورفاهية الإنسان.
تطوير المناهج
وتكمل د.مايسة متسائلة ماذا نفعل كحكومة ومجلسين قوميين للسكان والطفولة والأمومة ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان 2030/2015 والتي تهدف الحد من الانفجار السكاني.
..المطلوب توحيد الجهود لتحقيق تنمية مستدامة بشراكة كل أجهزة الدولة. وبالتوازي مع تقديم الرعاية الصحية والإنجابية للأسرة وإيجاد فرص عمل للشباب وإدخال منظومة السكان داخل المناهج التعليمية وتطوير مراكز الشباب لاستيعاب الطاقات وترويضها لتصبح البنية الصحية سليمة لقوة العمل في الوطن. كل ذلك يسير بالتنسيق مع وسائل إعلامية تحمل الأسلوب الأمثل والرسائل الأكثر إقناعاً لكل المستهدفين. مع معالجة حتمية لمرض الأمية الذي يهدد المجتمع لأن التزايد السكاني يظهر بصوره المرعبة في الأسر الأكثر أمية ولو استمرت الزيادة السكانية بالمعدلات الحالية سنصل لعدد من البشر يفوق جهود التنمية بل ينسفها.. ونحاول جاهدين أن يصل معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة إلي 71% بنهاية 2030. حيث أن المعدل الآن 60% وهذا يعني تلبية جميع الحاجات غير الملباه بقطاع تنظيم الأسرة.
وأشارت د.مايسة أن المجلس القومي للسكان لديه فروع بجميع المحافظات وكل فرع لديه قراءة مفصلة بالخريطة السكانية وكيفية معالجة السلبيات فيها ونحن معهم في أي مطالبات لدعم جهودهم. وهذه المجهودات تتم تحت مظلة جهود الدولة وشراكة أصيلة بين الوزارات المختلفة باستعداد تام لوصول الخدمات بكل أشكالها الصحية والتعليمية والسكن الآدمي لكل البشر.
دائرة الضوء
..الدكتور عاطف الشيتاني رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بوزارة الصحة: يهيب بالإعلام ووسائله وأدواته المختلفة أن يعيد القضية السكانية إلي دائرة الضوء وبأشكال مختلفة وموضوعية ومؤثرة. فالصحافة من القوي الناعمة التي تؤثر كثيراً في الجمهور وإحداث التغيير لكثير من المفاهيم المغلوطة التي تؤثر علي الخريطة السكانية بشكل كبير وبوسائل الإعلام بكل أنواعها هي العين الراصدة لحركة أي مجتمع بما فيه الحكومة والمجتمع المدني والبشر وتحولاتهم وإتجاهاتهم وأوجه القصور في أي اتجاه.
وبخصوص عدد السكان المقيمين بجمهورية مصر العربية فقد بلغنا منذ شهر تقريباً إلي 90 مليون نسمة وهذا الرقم يطرح سؤالاً حتمياً هو هل هؤلاء البشر يحصل كل منهم علي جميع حقوقه الحياتية كما ينبغي من مسكن ملائم وتعليم إلزامي وصحة سليمة وهواء نقي وحياة كريمة.
للإجابة علي ذلك ننظر علي الخريطة فنجد تباين بين المحافظات في الزحام السكاني وفي عدد الأطفال لدي كل أسرة فالإسكندرية تصل فيها الخصوبة 2.2 طفل لكل سيدة.. والقاهرة نجد فيها 2.4 طفل لكل سيدة وفي محافظات الصعيد نجد أن المتوسط 3.5 طفل للأسرة. وهذا التفاوت يعود إلي المفاهيم والثقافات المختلفة فمعظم الشعب المصري مقتنع بأن 2.8 طفل لكل أسرة هو شيء مثالي بالرغم من أن الاستراتيجية القومية للسكان 2030/2015 مبنية علي هدف هو أن يكون لكل 10 سيدات في سن الإنجاب 24 طفلاً. وهذا لن يحدث إلا بتضافر جهود الدولة بكامل أجهزتها ومؤسساتها ومن الظلم أن تتحمل وزارة الصحة والسكان مسئولية الزيادة السكانية وحدها.
وأذكر أن عام 2005 كان 80% من السيدات تصلهن التوعية من التليفزيون المصري واليوم تقلص هذا الرقم إلي 30% فقط بعد انتشار الفضائيات ووقوفها بعيداً عن المشاركة في التوعية بالرغم من توفيرنا لهم الرسائل الإعلامية كما طلبت احداها. وحتي اللحظة لم تبث ثانية واحدة للقضية السكانية علي أي فضائية!!.
وحتي المبدعين والفنانين جفت أفكارهم وطلبوا المقابل للمشاركة.. ولم يقدموا شيئاً جديداً مثل حسنين ومحمدين سابقاً والذي اعترض عليه الخبراء باعتباره غير مواكب للعصر.
فننتظر الإبداع في الأفكار والتطوع لتقديمها ممن يتمتعون بالقبول لدي الأسرة المصرية.
هدفنا الشباب
..وأضاف د.عاطف أن قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة لديه 5500 عيادة علي مستوي الجمهورية متوافر بها جميع وسائل التنظيم وخدمات المشورة كما أنه لدينا 6 آلاف مرشدة صحية و14 ألف رائدة ريفية هؤلاء مهامهن تتركز في التوعية للأمهات بعد الولادة بأهمية استخدام وسائل التنظيم والتعريف بتوافرها بواحداتنا وارشاد المستهدفات بأهمية الذهاب إلي الوحدة الصحية الإنجابية للحفاظ علي صحتهن والمتابعة الآمنة للحمل.. وفي المرحلة المقبلة نستهدف الشباب المقبل علي الزواج خاصة في الجامعات ونحتاج في هذا الشأن للإعلام الواعي لدي احتياج الأسرة المصرية لتنظيم الإنجاب.. وتعريف المرأة بأهمية المباعدة بين الإنجاب للحفاظ علي صحة الأم والمولود ولتكن رسالة الاعلام بالاشتراك مع وزارة الصحة واعية مثمرة وبشكل جذاب ومختصر.
أولوية
..الدكتور مجدي خالد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالإنابة: أ:د أن الصندوق يضع علي رأس أولوياته قضية السكان وتنظيم الأسرة. ونحن لا نعمل بعيداً عن الناس ولكن ينبغي أن تكون أجهزة ووسائل الاعلام والصحف داعمة لمجهودات الجميع بل ومطلوب منها التوجيه لمواقع القصور لنعرفها ونصل إليها ونعالجها ولتكن رؤتينا جميعآً موحدة للوصول إلي مجتمع أكثر تجانساً بين السكان والموارد الطبيعية المتاحة ومجهودات التنمية المستمرة. إذا أنه من المعروف لو زاد عدد السكان بدون تنمية لظل الفقر برأسه وشارك الناس حياتهم.. هدفنا الارتقاء بالخصائص السكانية ليصبح البشر أصحاء بدون أمراض عضوية واجتماعية فلو استمرت الزيادة السكانية بمعدلاتها الحالية لأعطت دولة بجانب الدولة الحالية إذ أن مصر تواجه تحديات كبيرة بسبب زيادة البشر أولها تقلص حقوقهم من الموارد الطبيعية كالأرض والمياه.. وتتفاقم الأمراض الاجتماعية وهناك ايضا تحديات بيئية تعصف بحقوق الناس الكصرف غير الصحي والتلوث البيئي والتخلص غير الآمن من النفايات وهذه الفروق تنصح أكثر من الاختلافات السكانية بين الحضر والريف.
خريطة سكانية
د.فاطمة الزناتي أستاذ الاحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة والباحث الرئيسي للمسح السكاني الصحي في مصر: اشارت إلي أن المسوح السكانية في مصر بدأت منذ عام 1984 ضمن مسوح سكانية عالمية ومنذ عام 1990 بدأ التركيز علي السكان والصحة. وحتي الآن تم تنفيذ 10 مسوح سكانية منذ بدأ هذا النشاط وأعطانا المسح السكاني الأخير لمصر خريطة تستدعي الانتباه واليقظة حيث وجدنا أن 21% من المساحة للجمهورية تمثل المحافظات الحضرية و43% محافظات الوجه البحري حيث التزاحم السكاني و34% لمحافظات الوجه القبلي و2% من السكان يعيشون في محافظات الحدود والتي تزيد عن ثلثي مساحة الجمهورية وتضم محافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر والوادي الجديد ومرسي مطروح.. إذن نحن نحتاج لخريطة جديدة لتوزيع السكان لأنها المنفذ الآمن مع مجهودات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية للحد من التزاحم السكاني المستمر علي ذات المساحة وبنفس الموارد في الوقت الذي تضيع معه أي جهود تنموية المفروض أن تحدث تغييراً في الخريطة السكانية.
الداعية هدي الكاشف:
الأزمة السكانية نتاج فتاوي مضللة
أحمد جمعة
سلط المسح السكاني الذي أصدرته وزارة السكان الضوء علي واحدة من أخطر المشاكل التي تعوق عملية التنمية في مصر وتقضي علي كل محاولة من جانب الدولة في الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر منذ سنوات طويلة.
بعض البسطاء من المصريين يعتبرون مسألة تحديد النسل محاولة من قوي خارجية استعمارية تقدم لهم وسائل منع الحمل من أجل الحد من أعداد المسلمين ومن أجل ذلك يرفضون الانصياع لدعوات تحديد النسل.
تقول الداعية الإسلامية هدي الكاشف إن مصر ليس بها أزمة أو مشكلة سكانية والأزمة الحقيقية التي تعيشها مصر هي نتاج حقيقي للفشل في ادارة الثروة البشرية المصرية التي تعد القاطرة البشرية لأي مجتمع فإذا تم تدويرها بالشكل الأمثل سينطلق المجتمع للأمام بأسرع ما يكون. أما إذا لم يتم تدويرها بالشكل المطلوب فستحدث الأزمة التي نعيشها حالياً وتصبح الزيادة السكانية عبئاً علي الدولة.
اكدت أن الشعب المصري لديه قدرة عجيبة ورغبة كبيرة علي العطاء ولكن حالة الخلل التي اصابت المسئولين لفترات طويلة جعلتهم لا يلتفتون للطاقة الإيجابية التي يمتلكها المصريون بالاضافة لحالة الاحباط التي تصيب المجتمع عندما يري هذا الكم من قضايا الفساد.
أوضحت الكاشف أن سكان العشوائيات والقري والمناطق النائية يعيشون كما لو كانوا يعيشون في القبور وهؤلاء يمثلون قنبلة موقوتة لأن الزيادة السكانية في تلك المناطق كبيرة وبشكل مخيف ومرتبطة بأفكار وفتاوي مضللة تدعو البسطاء للزواج وكثرة الانجاب دون وعي حقيقي بمخاطر ذلك علي الأم والأسرة والمجتمع سواء اجتماعياً أو صحياً أو اقتصادياً. وبهذه المناطق تنتشر الأمراض والاوبئة التي تصيب الأمهات والاطفال ولا يجدون من يوجههم وبعضهم يكون هدفاً للإنخراط في التنظيمات الارهابية أو الموت في مراكب الهجرة غير الشرعية.
قالت إن "الداعيات" تحتجن أولاً أن يكن لهن منبر نجتمع فيه للاتفاق علي القضايا والأهداف من وراء اللقاءات الدينية والخطب في المساجد ووضع استرايتجيات المواجهة. لا أن يتم توزيع الافكار والخطب وقائمة الدورس علي الدعاة ليقرأونها علي الناس بدون إيمان حقيقي بها.
معايير للكثرة
قال الدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر إن الحديث الشريف "تكاثروا فإني أباهي بكم يوم القيامة": لا يجب أن يفهم علي إطلاقه فالكثرة ليست لمجرد الكثرة فهناك معايير للكثرة ولابد أن يكون لهذه الكثرة موارد وإعداد ومستقبل وحياة.
اشار إلي أن هذا الحديث يرد عليه بحديث آخر "يوشك الأمم أن تداعي عليكم الأمم. كما تتداعي الأكلة إلي قصعتها. فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ. قال بل أنتم يومئذ كثير. ولكنك غثاء كغثاء السيل. ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم. وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يارسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت "والغثاء هنا هي العشوائية في التناسل والكثرة غير المندوحة وهذا لم يطلبه النبي.
فالصين لديها كثرة سكانية هائلة وكلها ارتبطت بالعمل والكفاح من جانب الجميع وبالتالي لم تطلب الصين مساعدة العالم لمكافحة زيادة عدد الشعب ولم تشتك من المجاعة ولا فقر بل رأينا شعباً يجوب العالم بصناعاته وأبحاثه وتقدمه.
طالب د.جمال فاروق بتنظيم قوافل تأهيلية تضم علماء من الأزهر والاقتصاد والصحة والاجتماع لتحديد ومعالجة المشاكل الخاصة بقضايا الأزمة السكانية تجوب القري والنجوع والمناطق الريفية والمناطق العشوائية التي يختفي وسطها المجرمون والإرهابيون لتوضيح مفاهيم الشريعة وتوعية الجماهير بمشاكلهم وكيفية مواجهتها.
فتاوي مغلوطة
قالت د.إلهام محمد شاهين استاذ العقيدة بجامعة الأزهر البعض يريد أن يلقي بتبعات الأزمة علي الدين وعلمائه ويرددون بعض الفتاوي والأحاديث ولكن الحقيقة أن المشكلة في المصريين أنفسهم وهم لا يسمعون لأحد.
هناك بالفعل أزمة سكانية في مصر وبعض الناس يتعمدون الانجاب أكثر وأكثر وهؤلاء نوعان: الأول طبقة الأغنياء والأثرياء وهؤلاء يكون لديهم اكثر من زوجة وبالتالي سيكون عدد الابناء أكبر وأكبر وهذه الفئة ليس لديها مشكلة في الانفاق علي المعيشة والصحة ورعاية الابناء بل إن هذه الفئة تعلم أبناءها في المدارس الأجنبية وخارج مصر.
الثانية طبقة الفقراء وهي التي تعتقد في أن الانجاب هبة من الله وتزيد الرزق بالاضافة إلي أن الاباء يريدون أبناء ليساعدوهم في العمل والانفاق علي الأب والأم وهؤلاء يمنعون أبناءهم من التعليم.
قالت إن الحل في تطبيق "قانون عمل الطفل" ويكون علي المشرع تحديد عدد الاطفال بكل اسرة لتشملهم منظومة الدولة التعليمية والصحية ومنع عمالة الاطفال إلا اذا كان متعلماً وفي سن مناسبة للعمل وبالتالي ستنتفي قضية الزيادة والانجاب المبالغ فيه من جانب بعض الأسر.
الوسائل.. تساؤلات.. ونصائح
كبسولة.. منع الحمل
في هذا الأسبوع نبدأ في نشر معلومات عن وسائل تنظيم الأسرة بغرض نشر الوعي والتثقيف الصحي مع تناول الفوائد الصحية لتنظيم الأسرة ويتحدث اليوم د.مجدي خالد القائم بأعمال صندوق الأمم المتحدة للسكان عن كبسولة منع الحمل بمزاياها:
كبسولة منع الحمل
وسيلة آمنة طويلة المفعول تعمل لمدة ثلاث سنوات وهي عبارة عن كبسولة بلاستيكية في حجم عود الكبريت تفرز هرمون البروجستين وهو هرمون مشابه لهرمون البروجستيرون الطبيعي الذي يفرزه المبيض في جسم المرأة. يتم تركيب الكبسولة تحت الجلد في الجزء العلوي من الزراع بواسطة طبيب مدرب علي التركيب والإزالة.
يمنع الحمل عن طريق زيادة لزوجة مخاط عنق الرحم فيعوق مرور الحيوانات المنوية إلي داخل الرحم. كما يعمل علي التوقف المؤقت لعملية التبويض وتعود القدرة علي الحمل والانجاب مباشرة بعد نزع الكبسولة.
وسيلة منتشرة عالمياً ومفضلة لكثير من السيدات في مراحل العمر المختلفة لأنها تعطي حماية طويلة المفعول لمدة 3 سنوات وتقي من الحمل بكفاءة عالية جداً ويمكن استخدامها في أي وقت تفضله المرأة بعد استبعاد وجود حمل. يمكن استخدامها بعد الولادة مباشرة في الوقت الذي يحدده الطبيب أثناء المشورة.
علي الطبيب أن يتحدث للسيدات حول احتمال التنقيط في غير موعد الدورة مع بداية الاستخدام والذي يقل بالتدرج وقد تقل كمية الحيض أو ينقطع وليس لذلك أي اضرار صحية أو مضاعفات وأن يطمئنها حول عودة القدرة علي الانجاب بعد الإزالة مباشرة وأن الكبسولة لا تتحرك من مكانها إلي أي مكان في الجسم.
ملحوظة هامة:
الكثير من السيدات تعتقدن أنهن في حالة حماية من الحمل بعد الولادة وطوال فترة الرضاعة وهذه معلومة خاطئة وتحتاج إلي توضيح حيث يمكن أن يحدث الحمل بعد 4 أسابيع من الولادة و عشرة أيام من الإجهاض وحول دور الرضاعة الطبيعية في الوقاية من الحمل. يجب أن يتم تثقيف السيدات أن الرضاعة الطبيعية تقي من الحمل وبشكل فعال في وجود ثلاثة شروط:
أولاً : أن تكون الرضاعة كاملة من الثدي وبشكل منتظم صباحاً ومساءً.
ثانيا: الدورة الشهرية منقطعة.
ثالثاً: لمدة ستة أشهر فقط.
عند اختفاء أي من الشروط الثلاثة تصبح السيدة عرضة للحمل.. سوف يتم نشر معلومات عن الوسائل الاخري طوال الأسابيع القادمة.
مستشارك الطبي
علاج الدوالي.. يحقق الإنجاب
آمال حسن
حمل بريد مستشارك الطبي رسالة استغاثة من إبراهيم.م.ج متزوج حديثاً وعمر زواجه عام وخمسة أشهر يطلب الرأي الطبي في حالته بعدما تلقي صدمة من طبيب القرية التي يعيش فيها بمحافظة الشرقية بأنه لن يستطيع الإنجاب بحالته المرضية التي تسمي دوالي الخصية.
عرضنا الرسالة علي الدكتور عثمان عبدالقادر استشاري جراحة المسالك والخصوبة بكلية طب جامعة قناة السويس فأوضح قائلاً: إن دوالي الخصيتين "دوالي الصفن" عبارة عن تمدد وتوسع ملحوظ للأوردة داخل كيس الصفن وحول الخصية ومصاحباً للحبل المنوي مروراً بالمنطقة الإربية. ودوالي الخصية من الأسباب القابلة للعلاج في العقم الذكوري وهي تصيب 20% من الذكور وتسبب العقم عند 40% ابتدائياً وعقماً ثانوياً أي نجاح أولي في الإنجاب بنسبة قد تصل إلي 70% من الحالات والدوالي تظهر عادة في الخصية اليسري عند 60 - 80% من الرجال المصابين وفي الخصيتين معا 20 - 40% وسبب حدوثها في الجهة اليسري يعود إلي اختلاف مسار الوريد التناسلي من الانحناء يميناً إلي كامل الاستقامة في الجهة اليسري. وكذلك ارتباط الوريد التناسلي الأيسر بالوريد الكلوي ووريد الغدة فوق الكلوية. وإمكانية حدوث ارتجاع في بعض الحالات لغياب الصمامات بهذه الأوردة حاملة مواد ضارة قد تؤثر علي وظيفة الخصية.
والتشخيص يعتمد علي الفحص الاكلينكي للمريض برؤية وحسب الأوردة حول الحبل المنوي وإن لم تكن ظاهرة بوضوح نطلب من المريض الاجهاد والاجتهاد لرفع الضغط داخل تجويف البطن وهو ما يسمي طبياً بمناورة "فلسلفا" لتتفتح الأوردة أكثر ويمكن رؤيتها بوضوح ويتم التأكيد علي ذلك بالأشعة الصوتية علي الخصيتين والدوبلر علي الأوعية الدموية بها للوقوف علي درجة الدوالي "بسيطة متوسطة كبيرة" وكذلك تحديدا ما إذا كانت متواجدة بخصية واحدة أو الاثنين ويتم الفحص للعضو الذكري وفتحة البول والتأكد من عدم وجود خلل وراثي.
أما العلاج فيقدمه د.عثمان موضحاً بعد التشخيص والفحص يتم استبعاد وجود أي اسباب اخري للعضو الذكوري والتأكد من تأثير الدوالي سلبياً علي السائل المنوي كما وكيفا. وهذا الفحص لجميع المرضي قبل التدخل للعلاج سواء المتزوج أو غير المتزوج.
ومن دواعي التدخل العلاجي ايضا وجود ضمور بحجم الخصية بنسبة تصل إلي 20% مقارنة بالسليمة خاصة عند المراهقين. وعندما تعالج الدوالي يتضح الأثر في تحسن مواصفات السائل المنوي كما وكيفا وتبلغ نسبة الحمل 60 - 70% خلال أو سنة زواج ونحن كأطباء مسالك وخصوبة عندما نجد المريض يعاني من دوالي كسبب لضعف الخصوبة بنشره ونعطيه الأمل لأن حالته قابلة للعلاج علي عكس الاضطرابات الهرمونية والأسباب الوراثية التي ترهق الطب والعلاج لهذه الحالة يتلخص في ربط وقطع الأوردة المتنفخة بالتدخل الجراحي وتحديداً الجراحة المجهرية التي يتم عمل شق بسيط بنهاية المنطقة الأربية فوق الصفن مباشرة وربط الأوردة داخل وخارج الحبل المنوي. والاستفادة بدرجة وضوح الرؤية في تفادي اصابة شريان الخصية وعدم إصابة أوعية اللمف حتي لا يتعرض المريض لضمور الخصية أو حدوث قبلة مائية. وتمنياتنا لكل المرضي بالخصوبة السليمة وتنظيم للإنجاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.