"الجمهورية" ومصر الخير فرحة بطانية بعيون .. صغيرة!! لا يتألم من الشتاء سوي الفقراء.. لأنهم يشعرون بردا.. يصلهم بلا غطاء ولا تدفئة أركان.. وفي ساعات النوم ليلا حتي الفجر يزداد الصقيع ومعه الارتجاف والاحتياج لشيء من دفء.. والاقرب لعطاء بطانية.. لمحاولة تدفئة قدمتها "الجمهورية" و"مصر الخير" لأنهم بعيدون ولأننا حريصون علي تقريب المسافات نزلنا اليهم بالحارات والشوارع في جولة لنصل لمن يستحق بكل مكان وقد كان. والبداية مع السيد رمضان مصطفي يسكن في حجرة صغيرة ولديه اربع اولاد لم يسألوا عنه عمره 66 عاما اعطيناه البطانية وتركناه فرحا. أما الطفلة سميرة وأخوها سعد الذين لم يتعدوا السبع سنوات.. فقدوا أمهم منذ عام وأصبحوا بلا دفء الام.. ووالدهم محمد سعد يعمل بالصرف الصحي ودخله 200 جنيه.. أمسكوا بالبطانية ليشعرون بالدفء الذين فقدوه. وسيدة عزة صابر مريضة سكر فقدت رجيلها بسبب المرض وقامت بعمل اربع عمليات بساقيها ولم تستطيع التحرك من السرير عمرها 45 عاما واخذت البطانية لكي تدفء بها نفسها من شدة البرد. أما السيدة رقية صابر عمرها 60 عاما لديها بنتين ودخلها 320 جنيه ولم تستطيع سداد مصروفات الاولاد وحين اعطيتها البطانية لتمسك بها وقالت يا أبنتي هي الفرش والغطاء. ونادية رشيد 51 عاما ولديها 3 بنات وولد ومتجوزين وتعيش وحدها ولم يسأل عليها أحد وجوزها متوفي وتحصل علي معاش زوجها 200 جنيه وعندما أعطيتها البطانية رددت الدعوات لي. وعندما دخلت علي السيدة نادية ابراهيم.. ارملة.. في حجرتها الصغيرة جدا وجدت اطفالها نائمين كالملائكة ويرتعدوا من البرد وتقول أن معاش زوجها لم يكف ايجار الحجرة ومصاريف الاولاد.. أعطيتها البطانية لتمسك بها بيدها وتهلل فرحة وتدعو لاولاد الحلال. أما السيدة العجوز سنية احمد عمرها 71 عاما مريضة سكر وتجلس وجدها في الحجرة وضعت البطانية علي قدميها وفرحت فرحا شديدا.. وقامت بالشكوي لي من قسوة الظروف عليها.. فهي تأخذ معاش 500 جنيه وتدفع مصاريف للعلاج 150 جنيه وتدفع 100 جنيه إيجار للحجرة. وعندما دخلت علي محفوظة احمد عمرها 55 عاما.. أرملة.. تقوم بغسل السلالم في البيوت ومعاش زوجها يقوم بسداد القرض الذي أخذته عند جواز أبنها.. اعطيتها البطانية لتمسك بها وتبكي من شدة الفرحة. أما الطفلتين مريم ومي وأمهم أمال ابراهيم 33 سنة تقول ان دخلهم اليومي يصل الي 10 أو 20 جنيه وعندما أعطيتهم البطانية تهللت وقالت رزق البنات. اما السيدة عفاف عبدالرازق عمرها 70 عاما مريضة سكر.. تأخذ معاش 300 جنيه وتصرف علاج 200 جنيه كل شهر و50 جنيه ايجار الحجرة وتستدين مالا لتستكمل باقي الشهر. في اطار مبادرة السيسي لعلاج مليون مريض الفيروس "c" تعاون "تحيا مصر" ووزارة الهجرة لعلاج العاملين بالخارج كتب - أحمد جمعة : في ضوء مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعلاج مليون مريض من فيروس "c" سنوياً وقع د. محمد عشماوي المدير التنفيذي لصندوق "تحيا مصر" بروتوكول تعاون مع الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج في مجال علاج ومكافحة فيروس "سي". قال ان الصندوق وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وحلمه بعلاج مليون مريض فيروس "سي" في السنة وقع هذا البروتوكول مع وزارة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج. مشيراً إلي أن الصندوق تحالف مع أكبر المؤسسات العاملة في علاج فيروس "سي" وعلي رأسهم اللجنة القومية لعلاج الفيروسات الكبدية ووزارة الصحة ومنظمات المجتمع المدني وسيتم عمل لجنة تنسيقية لوضع آليات التنفيذ. كما سيتم عمل مسح شامل لبعض القري من حملة الطب الوقائي والتوعية.. أشار عشماوي إلي أن الصندوق سوف يلتزم بوضع الإطار المكاني والزمني لتنفيذ المشروعات محل هذا البروتوكول وإعداد آلية المتابعة لجميع المشروعات محل هذا البروتوكول. قالت الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج إن الوزارة سوف تقوم طبقاً لبروتوكول التعاون بالتنسيق مع معامل التحاليل العالمية لإجراء توأمة مع نظيرتها في مصر لتقديم الدعم الفني والتقني والمادي للتحاليل الخاصة بمرض فيروس "سي" كما ستقوم بالتنسيق مع بعض المؤسسات الطبية الأمريكية للحصول علي منح لتغطية تكلفة علاج بعض الفئات المستهدفة من مرضي فيروس "سي" والتعاون والتكامل مع مختلف الجهات غير الحكومية من المجتمع المدني من جمعيات ومؤسسات أهلية العاملة بمجال علاج ومكافحة فيروس "سي" والمنظمات الدولية وذلك لتلقي الخدمات أملاً في الاستدامة. أشارت نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج إلي أن فيروس "سي" يعتبر وباء العصر الحالي والأكثر انتشاراً. لافتة إلي أن المبادرة تستهدف دعوة المصريين في الخارج من الأطباء من أبناء الوطن لتقديم يد العون لأهلهم وذويهم في مصر لمكافحة المرض.. وأضافت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج ان صندوق "تحيا مصر" يقوم بدور كبير في مكافحة المرض وان الوزارة تمد يد العون لصندوق "تحيا مصر" في تحقيق التواصل مع أبناء مصر من الأطباء في الخارج للمساهمة بالمواد الخام والتحاليل الخاصة بمكافحة المرض. تعلم كيف ترضي في مدرسة 57357 بالصبر والإيمان أطفال صغار بأعمارهم. لكنهم حملوا هموما ثقيلة يعجز عن حملها الكبار.. تقبلوا إرادة الله وواجهوا محنتهم بشجاعة.. وخرجوا من التجربة أبطالاً يستحقون التكريم. أحمد ماجد اكتشف إصابته بسرطان الدم "اللوكيميا" قبل امتحان الإعدادية بثلاثة أسابيع. تجربة قاسية لطفل عمره "14 عاما" عليه مواجهة المرض والألم والامتحانات. يقول أحمد : بالمستشفي كنت أشعر بالصدمة وكنت واثقاً ان السنة "ضاعت" ومجهودي وزملائي سبقوني. لكن الله كتب لي شيئاً آخر بمساعدة أهلي وجميع العاملين بالمستشفي. يضيف أحمد : كان 57357 هو المستشفي والبيت والمدرسة.. لم يكن المستشفي يهتم بعلاجي فقط.. بل كان حريصاً علي دعم حالتي النفسية وقدرتي علي مواجهة المرض والامتحانات أيضاً. كنت أتلقي علاجي وأذاكر في مدرسة المستشفي. يقول بفخر: امتحنت في المستشفي والمحاليل بيدي.. والحمد لله استطعت أن أتفوق علي المرض وعلي الدراسة أيضاً.. ونجحت بمجموع 260 من .300 يؤكد ان فترة العلاج طويلة. لكن أهم شيء هو الصبر والإيمان. يتابع أحمد : تلقيت حتي الآن 146 جرعة علاج كيماوي ومازال أمامي 11 جرعة.. لكني والحمد لله واصلت دراستي بنجاح ووصلت للثانوية وحصلت علي 78.5% ولا يمكن أن أنسي جهود الأساتذة في مدرسة المستشفي.. ولا يمكن أن أنسي تشجيع أهلي ودعم الأطباء والممرضات والجو النفسي المريح الذي يوفره مستشفي 57357 لجميع مرضاه. ويبتسم الطفل الصغير قائلاً: استفدت كثيراً من هذه التجربة.. وتعلمت ان الإنسان يجب أن يتقبل امتحان الله ويواجهه بالإيمان والإرادة.. وأنا الآن الذي أهون الأمور علي أهلي.