أحكم الجيش السوري أمس سيطرته علي بلدة الربيعة آخر معقل استراتيجي للمعارضة المسلحة في محافظة اللاذقية. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تقدم القوات جاء بدعم الضربات الجوية الروسية وبتوجيهات من ضباط روس ما مهد الطريق أمام تقدم القوات الموالية للحكومة حتي الحدود مع تركيا. قال التليفزيون السوري نقلاً عن مصدر عسكري إن وحدات من القوات المسلحة السورية بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تحكم سيطرتها علي بلدة الربيعة. كانت هذه البلدة خاضعة لسيطرة فصائل معارضة عدة منذ العام 2012 بينها تركمان سوريون بالإضافة إلي جبهة النصرة. تأتي السيطرة علي هذه البلدة بعدما سيطر الجيش السوري منذ 10 أيام تقريباً علي بلدة سلمي الاستراتيجية ليرتفع بذلك عدد القري التي أصبحت بحوزة الجيش السوري إلي سبع قري جديدة في ريف اللاذقية. من جهة أخري قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش إن عشرين عنصراً من قوات النظام قتلوا إثر استهدافهم بعملية انتحارية بعد سيطرة النظام علي قريتي قطر وتل حطابات شمال مطار كويرس العسكري بريف حلب. في غضون ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصفاً طال بلدة خشام في ريف دير الزور الشرقي بشرق سوريا قتل فيه العشرات بينهم 9 أطفال وسيدتان مرشحاً عدد القتلي للزيادة بسبب سوء حالة عشرات الجرحي واصفاً ما حدث في البلدة ب "المجزرة". رجح المرصد أن يكون القصف تم بطائرات روسية بعد أن قال في بيان سابق إنه من غير الواضح إن كانت الطائرات روسية أو سورية. استهدفت الغارات الجوية بلدتي طابية جزيرة والبوليل في ريف دير الزور الشرقي مخلفة 63 قتيلاً علي الأقل بينهم 15 طفلاً و9 نساء فيما أصيب عشرات آخرون بعضهم في حالة خطرة. من جهة أخري هزت عدة انفجارات مدينة الرقة بعد غارات لطائرات حربية علي عدة مناطق في المدينة وأطرافها فيما لم ترد بعد معلومات عن خسائر بشرية. تعد مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا كما يسيطر مسلحو التنظيم المتشدد علي مساحات كبيرة من دير الزور أيضاً.