تتمتع قرية العطواني التابعة لمركز ادفو بمحافظة أسوان بخدمة الصرف الصحي من خلال شبكة صرف أرضية متكاملة ومحطة رفع وخطوط طرد ومحطة معالجة ولكن مقام عليها العديد من الأشجار الخشبية. تم إقامة المشروع من خلال احدي الجهات المانحة تحت إشراف جمعية تنمية المجتمع بالعطواني. وتم افتتاح وتشغيل المشروع بصفةرسمية عام 97 وتم تسليمه لهيئة مياه الشرب والصرف الصحي بادفو كمشروع وكانت الغابة الشجرية تتبع جمعية تنمية المجتمع بالعطواني ومع مرور السنوات لم يكن هناك اي تطوير للمشروع سواء لمحطة الرفع أو محطة المعالجة ولم يراع الزيادة السكانية للقرية التي ستؤثر بكل تأكيد علي كمية المياه المنصرفة والتي زادت بنسبة كبيرة علي الأحواض المخصصة لاستيعاب مياه الصرف بمحطة المعالجة. يقول محمد حسين عمر سليم احد أصحاب الأراضي المتضررين بقرية العطواني ترتب علي زيادة كمية المياه المنصرفة علي الأحواض المخصصة لها بمحطة المعالجة إلي تدمير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية المليئة بأجود المحاصيل وأشجار الفاكهة المثمرة. ورغم ذلك تعددت صرخاتنا وكثرت الوعود من المسئولين وأصبحت الهيئة تلقي بالوم علي الجمعية والجمعية تلقي بالمسئولية علي الهيئة وبينهما ضاعت أراضينا ودمرت تماماً بكل ما تحويه من محاصيل وأشجار فاكهة مثمرة.. ولم نجد من يحمينا من هذا الخطر الذي أصبح يهدد القرية نفسها في حالة تدفق مياه الصرف بهذه الصورة الحالية. يلتقط طرف الحديث خالد محمد علي عمر سليم أحد أصحاب الأراضي المتضررين بالقرية ويقول: تم عقد أكثر من اجتماع بين الجمعية وبين السكرتير العام بالمحافظة وبين مسئولي هيئة مياه الشرب بأسوان وتم الاتفاق منذ شهور علي تدبير مبلغ مليونين ونصف المليون لحل المشكلة بإقامة طلمبات رفع ومد خط مواسير ذات قطر كبير لسحب كمية المياه الزائدة من الأحواض إلي المساحات الصحراوية البعيدة من الأراضي الزراعية ورغم كل ذلك لا حياة لمن تنادي وكل ما قمنا به من استصلاح وزراعة اتلف تماماً وأصبحت الاراضي تالفة ولا تصلح للزراعة علي مدي سنوات قادمة بعد ان تشبعت بمياه الصرف. يتساءل هل هذا جزاء من يسعي إلي توفير لقمة العيش بعرق جبينه وهل هذا جزاء من يعمل من اجل توفير فرصة عمل لعامل زراعة أو شاب يقتات من عمل يده. نتمني من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء. والدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الاراضي. والدكتور خالد فهمي وزير البيئة. التدخل السريع لحل المشكلة وتعويضنا عن تلك المحاصيل التي تلفت. فهل يستجاب لإغاثت؟ن.