أكد مرصد الفتاوي التكفيرية والاراء المتشددة التابع لدار الافتاء المصرية ان اختيار تنظيم "داعش" لمدينة روما للترويج لمعركته الاخيرة يعكس رغبته الاكيدة وسعيه الحثيث لتلبيس عملياته القتالية بلباس من الشرع والدين. وترويجه لاحاديث ضعيفة تؤيد روايته وتعضدها. أضاف المرصد أن ترويج الاحاديث الضعيفة والاستناد إليها في إراقة الدماء وقتل الانفس ديدن الحركات والجماعات الارهابية عبر التاريخ بهدف الحصول علي المشروعية الدينية والدعم المادي وتجنيد المزيد من المقاتلين الاجانب. أشار المرصد ان نشر تنظيم داعش الارهابي مقطع فيديو باسم "نجتمع في دابق" يكشف خلاله التنظيم عن رؤيته لمعركته النهائية مع الغرب. والتي تتضمن تقدم عناصره المسلحة باتجاه مدرج الكولوسيوم الاثري في روما. حيث يركز المقطع علي فكرة المعركة الدامية للسيطرة علي العالم. حيث يحارب أنصار التنظيم من سماهم "الصليبيين" في العاصمة الايطالية. لفت المرصد ان التنظيم الارهابي يتراجع في دعايته لرواية "دابق" التي روج لها كثيراً لصالح رواية "معركة روما" وذلك بعدما تلقي ضربات قوية افقدته الكثير من قواته في سوريا والعراق وبالتالي بات احتمال فقدانه لمنطقة "دابق" قريباً. ليستعيض عن ذلك برواية "فتح روما" التي يتحدث عنها مقطع الفيديو الاخير والذي أثار القلق حول العالم. وهو أمر يؤكد أن التنظيم يتنقل ما بين الروايات والنصوص الدينية ما تمليه مصلحته الذاتية وتقتضيه الظروف علي أرض المعركة. وهو في كلا المعركتين يلقي الفشل والخزي والهزيمة. أكد المرصد ان استمرار تنظيم "داعش" نشر روايته وتصوره الصدامي يعكس رغبته وإصراره علي جذب المزيد من المقاتلين الاجانب بدعاوي دينينة. كما انه يؤيد ويعضد روايات صدام الحضارات ونهاية العالم والتي تشكل كنزاً استراتيجياً للتنظيمات المتطرفة واليمينة حول العالم. والتي تقدم تصوراً يقوم علي أن نهاية التاريخ تقتضي قيام الصراعات والحروب بين الناس كافة. لذلك فإن أعمال العنف والقتل التي يقومون بها تمثل بداية تحقق تلك النبوءات علي أرض الواقع. وهو ما يوفر لهم دعماً معنوياً ونفسياً ومادياً يكفي لاشعال المزيد من بؤر الصراع والصدام بين أبناء الحضارات والثقافات المختلفة حول العالم.