هاجم الدكتور إبراهيم نجم. مستشار مفتي الجمهورية للشئون الخارجية. تصريحات دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية. العدائية للمسلمين والتي طالب فيها بمنع كامل وشامل للمسلمين من دخول أمريكا. قال إن تصريحات دونالد ترامب تبرز النظرة العدائية للإسلام والمسلمين. وتسهم في زيادة حدة التوتر داخل المجتمع الأمريكي الذي يشكل المواطنون المسلمون فيه ما يقرب من 8 ملايين نسمة. يمثلون أعضاء فاعلين ومندمجين في المجتمع الامريكي وجزءاً لا يتجزأ منه. أضاف: أن ما زعمه دونالد ترامب من أن "المسلمين يكرهون الأمريكيين. لذا فهم يشكلون خطراً علي أمريكا" هراء. لأن الإسلام يدعو إلي التعايش والاندماج والتعاون بين البشر من أجل عمارة الأرض. قال الله تعالي:"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا". أشار إلي أنه من المجحف معاقبة المسلمين جميعاً بسبب مجموعة من المتطرفين ترفض الشريعة الإسلامية أفعالهم الإجرامية. في حين أن التطرف والإرهاب لا يمكن حصره في ديانة محددة أو بلد محدد. فالأديان السماويةتنبذ العنف والتطرف وتدعو إلي الرحمة والسلام. ولكن تكن المشكلة في المتطرفين من أتباع الديانات المختلفة. طالب نجم بتفعيل القوانين الدولية التي تعاقب علي نشر الكراهية في المجتمع بسبب الدين أو اللون أو العرق. حتي يسود السلم المجتمعي مما يساعد علي اندماج المسلمين الامريكين في مجتمعهم والعمل علي نهضته ورقيه. مناشداً المجتمع الأمريكي نبذ تلك الدعوات المتطرفة لأنها تؤدي إلي الصراع بين أبناء الوطن الواحد وتؤجج الكراهية مما يهدد السلم المجتمعي في الولاياتالمتحدةالأمريكية ويعطي الفرصةللمتطرفين من كافة الأطراف لتحقيق مآربهم الدنيئة والإجرامية. من جانبه حذر الدكتورأحمد حسني نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات من الدعوات التحريضية والتصريحات العنصرية ضد المسلمين في الولاياتالمتحدةالامريكية. مبدياً قلقه من تنامي مثل هذه الدعوات التي تحض علي الكراهية في المجتمعات الغربية. وتمثل استفزازاً لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم حول العالم. وتتعارض مع الأديان السماوية والمواثيق الدولية والمبادئ الإنسانية. طالب حسني الغرب بالكف عن كل ما يؤجج الفتن ويثير الأحقاد. مشيداً في الوقت ذاته بردود الافعال الأمريكية العاقلة التي نددت بتلك الدعوات وحذرت من خطورتها علي قيم المجتمع الأمريكي. وأوضح الدكتور محمد أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري أن الهجوم علي الإسلام أصبح مادة خصبة لدي النخبة السياسية في الغرب. خاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. موضحاً أن رئيس الوزراء الأسترالي السابق توني أبوت شارك في هذا الهجوم. ممثلا في دعوة الغرب إلي "إعلان تفوقه علي الثقافة الإسلامية التي تبرر قتل الناس باسم الله. أضاف أن منحني الهجوم علي الإسلام يرتفع في الساحة الأمريكية. خاصة في الحملات الانتخابية. بترويج أن العقيدة الإسلاميةتتعارض مع المبادئ الأمريكية. وضرب المثل بالمرشح الجمهوري وطبيب الاعصاب المتقاعد بن كارسون الذي وصف المسلم بأنه لا يصلح أن يكون رئيساً للولايات المتحدة وقال أن عقيدة الرئيس ينبغي أن تكون منسجمة مع الدستور الأمريكي. والإسلام لا يتوافق مع الدستور الأمريكي. ذكر أنه توجد رموز سياسية تستغل بعض الممارسات المتطرفة ممن ينتسبون للإسلام ليعمموا الحكم علي مليار ونصف المليار مسلم في العالم. ويغضون الطرف عن ممارسات مسيحية متطرفة لم يسع المسلمون لاستغلالها انطلاقاً من كون الإسلام ديانة تحب الجميع وتنشر السلم المجتمعي. وقال "أبوهاشم" ليحذر الذين يسعون لنثر بذور الكراهية من حصادهاالمرير الذي يأكل الأخضر واليابس ويأتي علي حضارة التعايش الإنساني. ويعيد المجتمع إلي مستنقع الكراهية. وليدرك الغرب أنهم صانعو الإرهاب في ممارساتهم.