كشف مشروع حفر قناة السويس الجديدة واستئجار مصر لحوالي 45 كراكة لتنفيذه مدي الحاجة لامتلاك الهيئة لأسطول من الكراكات لتنفيذ الكثير من المشروعات بصيانة المجري الملاحي للقناة والموانيء المصرية ومشروعات التكريك المختلفة التي يمكن تنفيذها ببحيرة المنزلة ونهر النيل وغيرها من المشروعات. أكد القبطان هشام النعماني كبير المرشدين بهيئة قناة السويس ورئيس إدارة التحركات السابق أن هذا المشروع الاستثماري الضخم سبق وأن سعت الهيئة بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وهيئات الموانيء المصرية. لإنشاء شركة مساهمة لشراء عدد من الكراكات. وكانت الهيئة أهم عنصر بهذا التحالف بما لديها من خبرات فنية سابقة في تشغيل وصيانة الكراكات. إلا أن المشروع لم يكتمل.. رغم الحاجة الملحة لامتلاك عدد من الكراكات لصيانة المجري الملاحي للموانيء المصرية. خاصة ميناء دمياط الذي يحتاج لصيانة سنوية. والمشاركة في المناقصات العالمية. ولابد من تفعيل هذا المشروع المربح جداً. قال الدكتور رشيد عوض رئيس مرفق المعديات السابق بقناة السويس: إن الكثير من الكوادر الفنية التي كانت تدير أسطول الكراكات الإماراتية خلال حفر قناة السويس الجديدة. هي الكوادر المصرية من خريجي إدارتي الكراكات والترسانات بهيئة قناة السويس لأننا أصحاب خبرة في هذا المجال. ولدينا شركة كراكات المصرية تأسست سنة 1885 وإن تراجعت لمشاكل إدارية وتسويقية. إلا أن مشاركة أكثر من 45 كراكة أجنبية و6 كراكات مصرية. تمثل 75% من أسطول الكراكات العالمي في حفر قناة السويس الجديدة. يحتم علينا ضرورة رفع نسبة مشاركتنا بهذا التخصص. لا سيما أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سبقتنا في هذا المجال.. خاصة أن نشاط التكريك نشاط دائم ومستمر وعليه طلب متزايد محلياً وإقليمياً. والمشاريع العملاقة المستقبلية مشروع منخفض القطارة. وعلي المستوي الإقليمي فإن الدول المحيطة عربية وإفريقياة لا تملك هذه الخبرة. باستثناء دولتي الإمارات العربية والسعودية. ويمكن أن نتكامل معهما اسيوياً وننفرد بالسوق الإفريقي تماماً خصوصاً في مجال المجاري المائية لنهر النيل ومصباته وروافده. أضاف رشيد عوض أن صناعة التكريك والحفر بمفهومها الواسع والذي يبدأ من الكراكات الصغيرة التي تخدم القنوات والمجاري المائية الضيقة للكراكات العملاقة التي تخدم قنوات عملاقة كقناة السويس لحفر الآبار المائية وآبار البترول والغاز وكلها مجالات لدينا الخبرة بها.. وهذا يفرض علينا الاهتمام بتعظيم أسطول الكراكات ببناء عدد مناسب منها بأحجام مختلفة وليكن بناء هذا الأسطول بأيد مصرية. وزيادة نسبة المكون المصري في الإنشاء. والاهتمام بتدريب كوادر محلياً وخارجياً علي بناء وصيانة وتشغيل هذه الكراكات بكفاءة وجودة عالمية. كبداية لاقتحام مجال بناء وإصلاح السفن. ألمح المهندس حسن زغدان رئيس ترسانة بورسعيد البحرية أن الترسانة خدمية لصيانة أسطول هيئة قناة السويس في المقام الأول جميع القطع البحرية التابعة ويشمل ذلك من 2030 قاطرة. وحوالي 26 معدية بقطاع شمال. و6 روافع من مختلف الحمولات بإجمالي حوالي 60 وحدة كل عام .. وكذلك لصيانة حفارات الشركات العاملة بقطاع التنقيب عن البترول وبعض الخدمات الأخري للشركات بشكل عام إذا كانت في قدرات الترسانة. ولا تتعارض مع الخدمات المقدمة للهيئة. من خلال 4 أحواض سعة 7. 10. 17. 25 ألف طن ويتم حالياً رفع كفاءة الأخير. أضاف دم.زغدان أن الترسانة نجحت في بناء أسطول قاطرات مصاحب 4. مساعد 5 في حدود الإمكانات المتاحة. وجار حالياً تنفيذ لسلة معديات سيناء من تنفيذ تصميم الترسانة. وتم تدشين سيناء 3 حمولة 320 طنا بطول 50 وحمولة من 50 60 سيارة. جار تنفيذ سيناء 8. 7 بالترسانة. وسيناء 4. 5. 6 بالشركة البورسعيدية والإنشاءات البحرية وترسانة بورتوفيق.. وبالنسبة لإمكانية قيام الترسانة ببناء كراكات "الكاتر" التي تعمل بالمياه المفتوحة فإن ذلك يحتاج إلي طاقة كبيرة من "إزاءات وغيرها" غير متوفرة حالياً. خاصة وأن الكراكة مكة تم بناؤها باليابان. والكراكة مشهور إنتاج شركة هولندية. وقال المهندس أحمد عبدالعزيز مدير إدارة الكراكات ان هناك شركات متخصصة علي مستوي العالم في تصنيع الكراكات ولديها خبرات في هذا المجال. ونحن بالفعل نملك عددا من الكراكات القادرة علي العمل بشكل جيد لتنفيذ المشروعات المطلوبة في الوقت الحالي.