تجاهل الازهر والاعلام بكافة صوره وادواته للقضية المصيرية لطلاب الثانوية الازهرية الذين يطالبون فيها بضرورة مساواتهم بطلاب الثانوية العامة في نظام النجاح والرسوب اصابهم واولياء امورهم بالحسرة بعد ان باتوا مهددين بضياع مستقبلهم وتشريدهم رغم اننا كنا نعول عليهم كثيرا في ان نري منهم علماء علم ودين وسطي في المستقبل بعد الهجمة الشرشة من اعداء الاسلام عليه من الادعياء. المثير أن الامام الاكبرالدكتوراحمد الطيب شيخ الازهر فطن مشكورا لهذه الكارثة واتخذ قراراعاجلا وعادلا بمساواتهم بطلاب التعليم العام في نظام النجاح والرسوب والامتحانات حمل رقم 84 لسنة 2015 بتاريخ 10نوفمبر 2015 ولكن يا فرحة ما تمت حيث جاءت الصدمة الجديدة هذه المرة من المجلس الاعلي للازهر الذي قرر تأجيل تنفيذ قرار الامام للعام القادم متخذا اسلوب وطريقة "وجنت علي نفسها براقش" بالعربي كده سيقومون بتطبيقه بعد خراب مالطة. يؤكد الدكتور ياسر علم ورضا علي عبده واحمد حسن ابراهيم وعبدالرحمن الجلطة ومحمد عبدالعزيز حسونه ان هناك ظاهرة غريبة في مجتمعنا في هذه الأيام وهي اقلاع أولياء الأمورعن إلحاق أبنائهم بالتعليم الأزهري حيث أصبحت المعاهد الأزهرية علي مستوي الجمهورية لا يتعدي أعداد التلاميذ في المرحلة الإبتدائية 25% من طاقتها الإجمالية الامر الذي دفع القائمين علي التعليم الأزهري بالقيام بعملية دمج المعاهد ومن ثم تم غلق ما يقرب من 60% من المعاهد ولا نعلم الأسباب الرئيسية لذلك هل هي خطة ممنهجة للقضاء علي التعليم الأزهري ام سوء تخطيط ام احباط الطلاب واولياء امورهم نتيجة كثرة مرات عدد رسوب ابنائهم ام عدم وجود حافز للالتحاق بالازهر او الاستمرار في التعليم الازهري ام انهم باتوا ينظرون الي ان التعليم العام اصبح اسهل من كل الوجوه لابنائهم وضمانة لمستقبلهم. يقول مصطفي عطا والدكتور عمر اسماعيل والمحامي فتحي قاسم وابراهيم عبده باشا ان عدم اهتمام الدولة بالتعليم الازهري هو السبب في عزوف الطلاب واولياء الامور في الحاق ابنائهم بالتعليم الازهري الذي اصبح طاردا لهم ومحطما لامالهم وتطلعاتهم. يشير عبدالعزيز عبدالرحمن عبدالواحد ولي امر الي ان الطالب الازهري يدرس 17 مادة كلها حشو في حين يدرس طالب التعليم العام 7 مواد فقط وسط اهتمام كامل من الدولة بهم وتجاهل التعليم الازهري بدليل ان الدولة قامت وهاجت وماجت عندما اشتكت طالبة صفر الثانوية من وقوع ظلم عليها حيث فتح لها الاعلام ابوابه وشراعاته وقابلها وزيرالتعليم ورئيس الوزراء وعرضوا اوراق اجاباتها علي الطب الشرعي اكثر من مرة لامتصاص غضبها ورغم ذلك اتضح كذبها اما قضيتنا فصادقة وتستحق الاهتمام بل والقتال من اجلها. اضاف صلاح احمد سليمان وعلاء احمد سليم والدكتور علاء احمد حسبو وايمن السيد سيد احمد انه كان اولي بالاعلام ان يقوم بطرح ومناقشة قضية مصيرية تتمثل في وجود ما يقرب من 59ألف طالب وطالبة رسبوا هذا العام بالثانوية الازهرية بسبب احتياجهم لاربع أوخمس أو8 درجات فقط حتي ينجحوا في مادة او اثنتين وانهم بدلا من اعادتهم السنة في المادة او المادتين يجدون أنفسهم مطالبين بالاعادة والامتحان في ال 17 مادة مرة اخري اما طالب الثانوية العامة فيمتحن فقط في المادة التي رسب فيها فهل هذا عدل الا تستحق هذه القضية تسليط الضوء عليها من اجل حلها. يؤكد السيد نحلة مدير ادارة شرق الزقازيق التعليمية الاسبق ومحمد باهي شلبي واحمد فتحي جاد واحمد علي عبدالباقي ان هناك اكثرمن 4آلاف طالب وطالبة فروا من التعليم الازهري الي التربية والتعليم بسبب سوء نتيجة الثانوية الازهرية هذا العام والتي لم تتعد فيها نسبة النجاح 28.1% فقط بما يعادل 33796 طالبا من إجمالي 121 ألفا الي جانب نجاح عدد قليل في الدورالثاني متسائلين كيف يأمن اولياء الامور علي مستقبل ابنائهم بعد هذه النسبة المتواضعة وما الاسباب التي أدت الي خفض النسبة بعد أن كانت 41% العام الماضي في الدور الاول اي ان كل سنة أسوأ من السنة التي قبلها. يشير عبدالعزيز عبدالرحمن عبدالواحد الي ان نجله عمر رسب هذا العام في مادة الصرف رغم احتياجه ل5 درجات فقط لافتا الي ان المشكلة ليست في ذلك لكن في اجبار الازهر له بالاعادة في ال17 مادة وليس في هذه المادة فقط نفس الحال ينطبق علي محمد محمود عبدالسميع حسونة الذي كان يحتاج الي 8 درجات للنجاح في مادة التفسيروامير علاء الدين عبدالحميد علم الذي يحتاج الي 6 درجات للنجاح في الصرف ومحمد محمود عيسي الذي يحتاج الي 4 درجات للنجاح في الفيزياء ومحمد وحيد محمد علي مصطفي الفقي يحتاج الي 5 درجات للنجاح في التفسير ومحمد سامي عبداللطيف عبدالعزيز عبدالواحد يحتاج 5 درجات للنجاح في الحديث ومحمد حسن السيد خليل طبق يحتاج 5 درجات للنجاح في الصرف ومحمود محمد عبدالسلام درويش يحتاج الي 6 درجات للنجاح في الصرف وعيسي خالد حسانين وشقيقه محمد يحتاجان ل5 درجات لكل منهما للنجاح في الصرف واسلام ابراهيم علي الصعيدي ومحمد يوسف عزالدين كل منهما يحتاج لنفس الدرجات للنجاح. اجمع اولياء الامر علي انهم تقدموا بالعديد من الشكاوي لمساواة ابنائهم بطلاب الثانوي العام في طريقة النجاح والرسوب وامتحان المواد الراسبين فيها فقط لكن لا حياة لمن تنادي من بينهم عبدالعزيز عبدالواحد الذي تقدم بشكوي لمشيخة الازهر والمجلس الاعلي للازهرحملت رقمي 3083- و3084 بتاريخ 22سبتمبر 2015 ولم يرد عليه احد كما قام بالاتصال اكثر من مرة بالخط الساخن رقم19493بتاريخ 27 سبتمبر ولم يرد احد.