ما حدث في الفترة الأخيرة من سوء التفاهم حول تعرض بعض السودانيين في القاهرة لمضايقات أدي إلي حدوث أزمة مفتعلة بين البلدين. والتباس لدي الشارع السوداني. وفي محاولة غير مفهومة تم تضخيم الأمور. لأن الدبلوماسية الشعبية حاضرة بقوة تم احتواء الأزمة. حيث يتوجه وفد من مصر بدعم من الحكوة المصرية لتوضيح الأمور والاعتذار للشعب السوداني عما قد يكون ازعجه. وفي المقابل انزعج السودانيون المقيمون بمصر من شائعات سوء معاملتهم. وأكدوا أنها خالية من الصحة.. أشاروا إلي أنهم تلقوا اتصالات من الاهل في السودان حول ما يواجهه المقيميون في مصر. وتم طمأنتهم بأن الأوضاع عادية. ولا يوجد أي اضرار أو ترصد لهم. أو مضايقات حتي ان الكاتب السوداني حمور زيادة والحائز علي عدة جوائز منها نجيب محفوظ. يقول قبل سويعات من صدور بيان من السفارة السودانية عن اجتماع تم بين السفير السوداني ووزير الخارجية المصري. نفي فيه الاخير وجود أي استهداف أو مضايقات مقصودة ووعد بالتحقيق في الحالات التي ستقدمها السفارة. ورغم اني لا اؤمن بالمجاملات الحكومية لكني انتظر ما ستقوله السفارة لأعرف إلي أين سيصل هذا الأمر رسميا؟ أضاف انا متواجد في وسط البلد بشكل يومي وفي أوقات مختلفة صباحا ومساء ولم ألحظ أي شيء غير عادي موجه للسودانيين في المقاهي أو الشوارع أو الصرافة. كما قال حتي هذه اللحظة فانا لم أر شخصيا أي تعامل مختلف أو استهداف. وكل من اعرفهم شخصيا من السودانيين بمصر أو من قرأت لهم في الفيس بوك ينكرون وجود أي مشكلة تواجه السودانيين هنا. والغريب اني وجدت علي هذه البوستات كومنتات هجوم من سودانيين بالسودان يلومون علي المقيمين بمصر انكار وجود استهداف! من الصعب أن يكون هناك استهداف للسودانيين ولا يطال حتي ولو مصادفة أحد من تعرفهم وهم كثر. من جانبه قال رشاد فراج الطيب. القائم بالاعمال السوداني في القاهرة. إن التجاوزات التي أصابت عددا من السودانيين بمصر آلمت الشعب السوداني. مؤمنا علي وعي الإدارة المصرية في معالجة الأمور. وقال الطيب نعتبر أن الأزمة انتهت مؤكدا أن السودان ليست له مصلحة في إحداث أزمة مع مصر. وقال مخاطبا الإعلاميين "لسنا بحاجة لافتعال أزمة مع مصر". أكد أن السودان لا يخلط الأمور وأن ما حدث ليس له علاقة بأي ملف آخر. مستدركا في الوقت نفسه من الطبيعي أن تكون هناك قضايا بين البلدين ولكن ليس في إطار خلط الملفات داعيا إلي تفويت الفرصة علي المتربصين لتخريب العلاقة. وجدد وقوف السودان مع مصر حكومة وشعبا. ورفض المساس بأمنها القومي. وعن مجريات الأمور وما حدث والحقائق التي احاطت الموضوع قابلنا فاطيما إدريس المدير التنفيذي للمجلس المصري متعدد الثقافات باعتباره احدي الجهات الشعبية التي ترعي عددا كبيرا من السودانيين المقيمين بالقاهرة وتهتم بشأن اللاجئين. وقالت إن هناك حوالي خمسة ملايين مواطن سوداني في مصر في كافة أنحاء الجمهورية. ولهم معاملة خاصة بطبيعة الحال. وخاصة وان هناك اتفاقية الحريات الأربعة التي تتيح السفر والتجارة بين البلدين والتملك. وعادة التشديد يكون من الجانب السوداني. وهو ما يعطي افضلية للجانب المصري الذي يستقبل اشقاءه ويتيح لهم أموراً اساسية كالعلاج والسياحة والسكن. والسودانيون مرتبطون بمصر لقرب الثقافة والروابط التاريخية. مشيرة إلي أن الأزمة الاخيرة حول تداول العملة الصعبة. كانت قد بدأت عندما تم ابلاغنا منذ اسابيع أن هناك مجموعة من السودانيين اللاجئين تم القبض عليهم وتم ابلاغ مفوضية الأممالمتحدة لأنهم مسجلون لديهم. وتحت مظلة الحماية الدولية. وتم ارسال محام من جهتنا للاطلاع علي القضية. وبالفعل استطعنا التوصل إلي إخلاء سبيل المقبوض عليهم بضمان محل إقامتهم..