كشفت تحقيقات نيابة الأحداث الطارئة برئاسة محمد الطماوي في حادث استهدفت كمين كوبري أحمد زويل بمنطقة المنوات بالجيزة. والذي راح ضحيته الشهداء محمد إبراهيم عبدالعظيم أمين شرطة وأحمد حسام رقيب والمجندين محمد زراع وأحمد خالد أن الواقعة استغرقت 10 دقائق تمكن خلالها الجناة من قتل الشهداء وسرقة أسلحتهم الميري والصدور الواقية من الرصاص الخاصة بهم. تبين من التحقيقات التي باشرها فريق من نيابة الأحداث الطارئة بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة أنه تصادف مرور سيارة شرطة لتأمين أحد الأتوبيسات السياحية بالمنطقة لكونها منطقة أثرية. استمعت النيابة العامة لأقوال 4 من أفراد سيارة التأمين أمين شرطة و3 مجندين والذين قرروا أنهم كانوا بالقرب من مكان الواقعة وسمعوا صوت إطلاق رصاص وعندما اقتربوا من مكان الحادث شاهدوا الجناة وهما يستقلان الدراجة البخارية ويهربون ولم يتمكنوا من ملاحقتهم. كما استمعت النيابة لأقوال 3 شهود من الأهالي بالمنطقة والذين قرروا أن بعضهم استيقظ علي أصوات الأعيرة النارية الصادرة من الأسلحة الآلية التي كانت بحوزة المتهمين وقت وقوع الحادث في الثامنة صباحاً وأنهم شاهدوا المتهمين وهما ملثمان أثناء إطلاقهم الرصاص علي الكبينة الأمامية ثم التفا حول سيارة الشرطة وقاما بإطلاق الرصاص علي الكابينة الخلفية مما أدي إلي استشهاد أفراد الكمين الأربعة في الحال وأن الجناة قاموا أيضاً بإطلاق الرصاص علي الأهالي لإرهابهم وعدم ملاحقتهم. انتقل محمد خالد ومروان حربي وكيلي نيابة الأحداث الطارئة لمناظرة جثث الشهداء وتبين إصابتهم بأكثر من 45 رصاصة في أنحاء متفرقة من أجسادهم. أمرت النيابة العامة بانتداب الأدلة الجنائية لفحص فوارغ الطلقات التي تم تحريزها وهي قرابة 40 فارغاًً وبيان السلاح المستخدم وأعيرتها. طلب تحريات رجال المباحث وجهاز الأمن الوطني وتكثيف التحريات لضبط الجناة. وفي مواكب جنائزية مهيبة شيع الآلاف من أهالي قري ميت لوزة بالمنصورة وأشمون بالمنوفية والعامرية والحريري بالفيوم جثامين شهداء كمين المنوات بالجيزة. المنصورة إيهاب الجميلي وإيهاب نظيم: في قرية ميت لوزة والقري المجاورة لها بمركز المنصورةبالدقهلية تم تشييع جثمان الشهيد مجدي إبراهيم عبدالعظيم محمد 35 سنة الشهير ب "ماجد عبدالعظيم" أمين شرطة وأحد شهداء الكمين. اصطف أهالي القرية علي الطريق وأمام المسجد الكبير لاستقبال جثمان الشهيد وسط البكاء والهتافات ضد الجماعات الإرهابية. قام بتشييع الجثمان علي رأس جنازة عسكرية اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية واللواء أحمد صالح حكمدار الدقهلية واللواء علاء إبراهيم مساعد مدير أمن الدقهلية والعميد باسين صيام مدير العلاقات العامة بمديرية أمن الجيزة ومندوب الوزارة والعميد خالد الزيني مأمور مركز المنصورة. وتم حمل الجثمان ملفوفاً بعلم مصر علي سيارة إطفاء وصولاً إلي مقابر الأسرة وقامت قوات الأمن بإطلاق 21 طلقة في الهواء علي روح الشهيد تحقيقاً لرغبة أهالي القرية. أشمون محمد زكريا: وفي مركز أشمون بالمنوفية تم تشييع جثمان الشهيد المجند أحمد خالد حسين بمسقط رأسه بعزبة التاجي بقرية دلهمو. حيث بادر الجميع للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد الذي استهدفته أياد إرهابية أثناء خدمته بكمين أبو النمرس بالجيزة. وتعالت الأصوات بالدعاء علي الخونة والقصاص العادل. انطلقت الجنازة من المسجد الكبير بدلهمو حتي مثواه الأخير بمقابر العائلة وسط جموع غفيرة من الأهالي والأصدقاء الذين طالبوا بسرعة القصاص من الإرهابيين. تقدم الجنازة اللواء محمود مسعود الديب مدير أمن المنوفية والعميد إيهاب ذهني مأمور مركز أشمون وعبدالله الشيخ رئيس مركز ومدينة أشمون ومجموعة من القيادات الأمنية. الفيوم محمد الفل وجمال قطب: ودعت الفيوم شهيدين جديدين من أبنائها من رجال الشرطة قدما أرواحهما فداء للوطن في الحادث الإرهابي الغادر. تقدم اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم واللواء محمد حسن حمودة سكرتير عام مساعد محافظة الفيوم نيابة عن المحافظ المستشار وائل محمد نبيه مكرم والمهندس محمود عبدالسلام رئيس مركز طامية مشيعي جنازة أمين الشرطة الشهيد أحمد فتحي حسام والمجند محمد زارع طه من أبناء قرية العامرية. شارك في تشييع جنازة الأول عدة آلاف من أهالي قرية الحريري بالوحدة المحلية بالروضة بمركز طامية بالفيوم حيث ووري جثمانه الثري ملفوفاً بالعلم الوطني بمقابر عائلته بالقرية بمشاركة قيادات الأمن الوطني والأمن العام الذين قدموا واجب العزاء لأسرة الشهيد. والشهيد الأول هو الأخ الأكبر لستة من الأشقاء هم رمضان وعمر وحسان 3 أخوات. وهو متزوج من ابنة عمه ولم يرزق بالأولاد. وهو معروف بطيبته وحسن أخلاقه وهو العائل لوالدته ووالده المسنين وإخوته أما المجند الثاني فقد كان ينتظر عقد قرانه بعد نهاية فترة تجنيده بالشرطة. وقد سيطرت حالة من الحزن والغضب علي أهالي قريتي الحريري بمركز طامية وعبدالنبي حسين بالعامرية بمركز الفيوم. اهتز مكان الجنازة بهتافات ضد الإرهاب والإرهابيين. وفي قرية العامرية بمركز الفيوم شيع الآلاف من أهالي القرية يتقدمهم اللواء طارق غازي مساعد وزير أمن الفيوم واللواء أحمد الجزار رئيس المركز جثمان الشهيد المجد محمد زارع طه وسادت حالة من الغضب بين المشيعين مطالبين بسرعة القبض علي الجناة والقصاص. ونقل مدير أمن الفيوم للأسرتين عزاء اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية. ووعد بالقصاص والثأر من الجناة. وأكد أن الإرهاب سوف يندحر بالتكاتف ويتحطم علي صخرة صمود الشعب المصري وستفشل كل محاولاته الدنيئة للنيل من الدولة المصرية. أعرب المستشار وائل محمد نبيه مكرم محافظ الفيوم عن بالغ حزنه لفقد ابنين من أبناء الفيوم وقال إننا نتوجه بكل الحزن والأسي لمواساة أسرة الشهيدين ونتوجه بالدعاء للمولي عز وجل أن يسكنهما فسيح جناته ونتقدم بأحر التعازي لأسرة الشهيدين ويلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان.