بعد إتمام المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب. ولم يتبق سوي الإعادة.. هل يمكننا تصور شكل المجلس؟!.. أعتقد أن الرؤية أصبحت واضحة إلي حد ما.. وهي: "قائمة حب مصر.. المصريين الأحرار.. مستقبل وطن.. الوفد.. النور" 60% من عدد البرلمان من المستقلين. ولكن كيف يعمل هؤلاء تحت قبة البرلمان. بالطبع هناك نجوم سوف تسطع في البرلمان الجديد. ونجوم أخري كانت ساطعة في الماضي. واليوم تنطفئ!!.. والأحزاب تحت قبة البرلمان لها مصالح يمكن أن تتحقق من خلال أيديولوجيات تلك الأحزاب.. ولكن لماذا يتسارع الكل وينفق الملايين من أجل كرسي البرلمان؟!.. خاصة أن ما يحصلون عليه من جلسات لا يوازي هذا الإنفاق.. في اعتقادي هناك عدة أسباب وقد يجتمع أكثر من سبب في النائب الواحد. وتأتي في المقدمة الواجهة الاجتماعية. وهناك من يراهن علي استمرار الفساد. ويستطيع تحقيق مآربه تحت غطاء الحصانة. وأخذ أضعاف ما أنفق. والآخر الانتقام والسيادة العصبية التي ضاعت أعواما كثيرة.. وهناك آخرون يريدون بناء الوطن من خلال آليات المجلس. وهذا ما يتعلق بهم ملايين المصريين. وفي البرلمان الجديد تحدث بلورة شكلية. فمثلاً كثيرون ممن نجحوا في القائمة يمكن التخلي عنها. واللجوء لأحزابهم وصناعة كيان خاص بهم في أحزابهم. ولكن نحن بصدد الحديث عن القائمة. علينا أن نعلم أن الشجار القائم بين القائمتين الأقوي في الانتخابات ليس تجريحا. وإنما هو مشاغبة انتخابية. والمشكلة لديهم ليست عن الوطن. لأنهم جميعاً من ساهموا في قيام الدولة المصرية في 30 يونيه. وإنما الخلاف علي كيفية إدارة الوطن والفرق كبير.. وهذا يحدث في مواقف عدة. وليس في الانتخابات فقط. ولكن عندما يكون القطباين قويين. ينظر إليهما الجميع. ونتذكر جميعاً عندما حدث خلاف بين سيدة الغناء العربي أم كلثوم ومأمون الشناوي.. ووصل الأمر إلي ساحة القضاء. قال لهم القاضي وقت ذاك: كيف أفصل بين قطبين كل منهما له مكانته. وأصلح بينهما. وأعتقد أن الخلاف الحالي لم يصل إلي هذا. وسوف يتصافح كل منهما بعد إتمام العملية الانتخابية.. ويبقي لنا أن نتأمل سوياً رئيس المجلس القادم وأعتقد أن هناك شروطا يجب أن تتوفر فيه للسيطرة علي المجلس لصالح الوطن أولها أن يكون رجل قانون فاهما جيداً. وله قدرة علي المواءمات والمساومات في القضايا المطروحة. ولديه حضور لدي كل نائب. وصاحب هيبة. ويشعر الناس بأن له خبرة في الحياة. ولا أحد يشكك في وطنيته ولا أي شبهة تحوم حوله علي الإطلاق. لأنه من أخطر البرلمانات في تاريخ الوطن.. ولكن علينا أن ندرك جميعاً ونتذكر أن البرلمانات السابقة رغم ما يشوبها من عوار. إلا أن المرأة المصرية قد تقلدت ووصلت فيها إلي وكيل المجلس باثنتين من النساء يعجز الحديث عنهما. وهما: د.آمال عثمان.. والراحلة د.زينب رضوان.